• اخر الاخبار

    "قمة الإليزيه" ترسم ملامح المستقبل بين القاهرة وباريس.. ماكرون: ندافع عن حقوق الإنسان لكننا ندرك الاعتبارات الأمنية والتحديات التى تواجه مصر.. والرئيس السيسى: تنظيم مناوئ لمصر ينشر شائعات غير حقيقية


    البصرة /ANA/ متابعة


    - مصر وفرنسا توقعان اتفاقيات ومذكرات تفاهم وإعلانات نوايا بقيمة 400 مليون يورو فى مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والبنية الأساسية والحماية الاجتماعية والنقل بمختلف فروعه
    - السيسي يدعو ماكرون لزيارة مصر.. والرئيس الفرنسي يرحب ويؤكد تلبيتها فى أقرب فرصة
    أقيمت ظهر اليوم الثلاثاء، مراسم الاستقبال الرسمى للرئيس عبد الفتاح السيسى فى مجمع "الأنفاليد" الوطنى بالعاصمة الفرنسية باريس، والذى يعد رمزاً للتاريخ العسكرى الفرنسى، حيث كان فى استقباله لدى الوصول وزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسى، حيث تم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

    الرئيسان خلال المؤتمر الصحفى

    وتوجه الرئيس عقب ذلك إلى قصر الإليزيه، وكان فى استقباله الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية، كما أقام الرئيس الفرنسى مأدبة غداء على شرف الرئيس بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسئولين وأعضاء الوفد الرسمى من الجانبين.
    وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس "ماكرون" أكد خلال المباحثات ترحيب فرنسا بزيارة الرئيس، مثمناً الشراكة الاستراتيجية الهامة التى تجمع البلدين، ومشيداً بالتعاون الوثيق القائم بينهما خلال الفترة الماضية، والعمل على تعزيزه فى مختلف المجالات. 
    وأعرب الرئيس الفرنسى عن حرص بلاده على التشاور والتنسيق المستمر مع مصر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فى ظل ما تمثله مصر كأحد أهم شركاء فرنسا بمنطقة الشرق الأوسط.

    الرئيسان بقصر الإليزيه


     
    وحرص الرئيس السيسى على توجيه الدعوة للرئيس الفرنسى لزيارة مصر، وهو ما رحب به الرئيس "ماكرون" مشيراً إلى حرصه على تلبية الدعوة فى أقرب فرصة ممكنة.
     
     
    وعقب انتهاء اللقاء، شهد الرئيس السيسى والرئيس ماكرون مراسم التوقيع على إعلان مشترك لتعزيز التعاون الثقافى والتعليمي والفرانكفوني والجامعي والعلمى والفنى. 
     

    كما وقع الجانبان على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وإعلانات النوايا، بقيمة تبلغ حوالي 400 مليون يورو، فى مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والبنية الأساسية والحماية الاجتماعية والنقل بمختلف فروعه، البحرية والبرية ومترو الأنفاق، فضلاً عن  التدريب وبناء القدرات.

    السيسي وماكرون


     
    ورداً على سؤال تم توجيهه إلى الرئيس "ماكرون" خلال المؤتمر الصحفى المشترك حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، أوضح الرئيس الفرنسى أنه يدرك تماماً الاعتبارات الأمنية والتحديات المختلفة التى تواجه مصر وسعيها إلى تحقيق الاستقرار ومواجهة التطرف والارهاب، كما أنه يحترم سيادة  الدول، مشيراً إلى أنه من غير المقبول أن يتم التدخل فى شئون الدول الأخرى وخاصة فى ظل الظروف السياسية التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط وما تعانيه من أزمات فى العديد من دولها. 
     
    وأكد الرئيس "ماكرون" أنه فى هذا الإطار فإن بلاده تدافع عن حقوق الإنسان التى تعد حقوقاً عالمية،  مشيراً إلى أنه خلال مباحثاته مع الرئيس أكد ما توليه فرنسا من اهتمام بحقوق الإنسان.

    الرئيسان المصرى والفرنسى بالإليزيه

     
    وعقّب الرئيس على هذا السؤال، مؤكداً الحرص على حقوق الإنسان فى مصر، والالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة، ومشيراً إلى وجود إرادة سياسية لتحقيق ذلك. وأكد على أهمية مراعاة الظروف التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط والتى تعد من المناطق المضطربة التى ينتشر فيها الإرهاب ليتم تصديره إلى أوروبا والعالم. 
     
    وقال الرئيس السيسى، إن الشعب المصرى لن يقبل بأى ممارسات عنيفة أو ديكتاتورية، موضحاً أنه مسئول عن 100 مليون مواطن، فى حين أن هذا الفكر المتطرف لا يتقبل مبادئ التعايش مع الآخر فى سلام.

    السيسى وماكرون


     
    وحول نشاط منظمات المجتمع المدني فى مصر، أشار الرئيس إلى أن أكثر من 40 ألف منظمة تعمل فى مصر بسلام وتقدم خدمات جليلة للمجتمع وتساهم فى عملية التنمية.
     
     وأكد السيسى أهمية الحذر من المعلومات الخاطئة التى يتم الترويج لها، خاصة أن هناك تنظيم مناوئ لمصر ينشر شائعات غير حقيقية عما يحدث فيها، وطالب من يريد معرفة الحقائق فى مصر بأن يقوم بزيارتها للتعرف على حقيقة ما يحدث من خلال التواصل المباشر مع الشعب المصري.
     
     
    وطالب الرئيس بألا تقتصر حقوق الإنسان على الحقوق السياسية وأن تمتد إلى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بحيث يتم توفير التعليم الجيد والعلاج وفرص العمل والإسكان المناسب للمواطنين، فضلاً عن حقوق الشهداء والمصابين وأسرهم، وكذك حقوق حوالى 3 مليون مصرى يعملون فى مجال السياحة تضرروا من الأعمال الإرهابية.
     
     وشدد الرئيس فى ختام تعقيبه، على أهمية فهم السياق الحقيقى للأحداث فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وضرورة التفرقة بينها وبين واقع الأمر فى أوروبا.
    ad728