معهد كوتا الألماني وبالتعاون مع السفارة الألمانية في بغداد يختتم أعمال الورشة التدريبية لأديبات شابات عراقيات .
البصرة \ ANA \ خاص
منافسات شعرية وقصصية استمع لها جمهور من الأدباء
والشعراء احتضنها قصر الثقافة والفنون في البصرة ضمن حفل اختتام الورشة التدريبية
التي نظمها معهد كوتا الألماني وبالتعاون مع السفارة الألمانية في بغداد وتحت
عنوان ( الكتابة من اجل الحياة ) لأديبات شابات عراقيات من مختلف المحافظات
العراقية دون سن الخامسة والعشرين, مساء الخميس من الشهر الحالي .
افتتح حفل الختام بكلمة السيدة سهاد عبد الرزاق رئيس
نادي القراءة في البصرة لتستعرض نشاطات النادي ودعم النادي لمثل هذه المبادرات
التي من شانها أن تصب في خدمة الثقافة البصرية.
وعن طبيعة
الورشة فقد ذكرت مها عطية المنسقة مع المعهد بقولها :
" استمرت الورشة التدريبية لمدة 4 أيام في البصرة
بتدريب 17 متدربة من شابات عراقيات دون سن الخامسة والعشرين لهن نتاجات أدبية مسبقة , وأضافت عطية "
جميع المتدربات لديهن نصوص وقد أرسلن النصوص وبعد اختيارهن تم تدريبهن لوضعهن
بالطريق الصحيح في مجال كتابة القصة أو القصيدة النثرية". وعن مدى أهمية
الورشة التدريبية ذكرت عطية " الورشة كانت مهمة للمتدربات وكانت اكتشاف
لأديبات شابات في بداية الطريق الأدبي سيكون لهن حضور في المستقبل القريب.
المدربة عالية طالب كاتبة وعضو المجلس المركزي لاتحاد
الأدباء العراقيين التي اشرفت على تدريب الكاتبات في مجال القصة وصفت الورشة بأنها "فكرة جديدة لرفد
الثقافة العراقية بنتاجات واعدة يمكن لنا تطويرها وتدريبها وأعدادها بالشكل الذي
يجعل من هذه النتاجات ارث حضاري ثقافي يضاف للإرث الأدبي العراقي" , وشكرت
طالب السيدة بيركت معدة الورشة من المعهد الألماني لجهودها الكبيرة في دعم الحركة
الثقافية في البصرة خاصة والعراق عامةً.
أما الشاعر طالب عبد العزيز فقد طلب من الحكومة المحلية
في البصرة لدعم مثل هكذا مبادرات أدبية تحتضن ثقافات صغيرة في مدينة كبيرة بأدبها
وأدبائها وأهمية الثقافة في مثل هذه
المدينة العريقة, وذكر عبد العزيز أن تجربة الورشة كانت رائعة لاكتشاف طاقات
ثقافية صغيرة يمتلكن الموهبة والنتاج الذي رأيناه في عمل المتدربات , واختتم
الشاعر قولة أن الثقافة "مثلها مثل الخبز لابد أن ترعى وان تستمر" لكشف
طاقات جديدة لكي تبقى الثقافة العراقية مستمرة.
بعدها استمع الحاضرون إلى قراءات شعرية وقصصية للمشاركات
في هذه الورشة لتجعل من المنافسة الشريفة بين المتدربات للحصول على أفضل نص قصصي
وأفضل قصيدة .
طيبة علي متدربة وكاتبة في مجال القصة ذكرت أن الورشة
جعلت منها أن تكتب بطريقة صحيحة وسليمة وكان للورشة اثر في تحسين مستواي حيث تطورت
لدي الأفكار التي استطيع ا ن أرتبها بطريقة أدبية مهنية لتخرج على شكل نص متكامل .
اختتمت الورشة بإعلان القراءات الفائزة في مجال الشعر
والقصة من خلال لجنة التحكيم التي نضمها
معهد كوتا ترأسها رئيس اتحاد أدباء وكتاب ذي قار.
وفي مبادرة لدعم المشاركات في هذه الورشة تبرع الكاتب
زكي الديراوي من البصرة بجمع وطبع نتاجات جميع المشاركات في كتاب ليكون هدية مقدمة لدعمهن لرفد الثقافة العراقية.
تظاهرة ثقافية أسفرت عن اكتشاف مواهب واعدة لم يتخطى
عمرهن عمر الزهور وضع العديد منهن في بداية الكتابة الأدبية السليمة.