طائرة ورقيه بدون خيط قصة قصيرة ترجمه للعربية \رقيه جميل مهدي\ جامعة البصرة
ذات مرة، ذهب أب وابنه الى مهرجان تحليق الطائرة الورقية. اصبح الابن الصغير سعيدا جدا وهو يرى السماء امتلئت بطائرات ورقية ملونة. الولد ايضا طلب من والده شراء طائرة ورقية مع خيط وبكرة ليستطيع ان يطير واحدة ايضا. لذلك ذهب الاب الى المتجر في المتنزه حيث يعقد المهرجان. اشترى الاب طائرات ورقية وخيط مع بكرة لابنه.
بدأ ابنه يطير واحدة. وهكذا حلقت طائرته الورقية عاليا في السماء. بعد ذلك، قال الابن، "ابي، يبدو ان الخيط يمنع الطائرة من التحليق عاليا، حين نقطعه، سوف تتحرر وتطير اعلى. هل نستطيع قطعه؟" لذلك ازال الوالد الخيط من البكرة. حلقت الطائرة اعلى قليلا. مما جعل الابن سعيدا جدا.
ولكن بعدها، وببطئ، بدأت الطائرة الورقية بالانخفاض. وهكذا، سقطت على مصطبة بناء مجهول. الابن الصغير اندهش لرؤية هذا. لقد قطع الطائرة الورقية من خيطها لتحلق عاليل، ولكنها سقطت ارضا. سأل الابن والده، "ابي، كان اعتقادي انه بعد ازالة الخيط، تستطيع الطائرة الورقية التحليق عاليا بحرية. ولكن لماذا سقطت ارضا؟"
اوضح الاب، "بني، في مرتفع الحياة الذي نعيشه، غالبا نعتقد ان بعض الاشياء ربطنا بها وتمنعنا من الذهاب اعلى من ذلك. الخيط لم يكن يمنع الطائرة من التحليق عاليا، ولكن كان يساعدها على البقاء في الاعلى عندما ابطئت الرياح وعندما ارتفعت، لقد ساعدت الطائرة الورقية لتحلق عاليا بالاتجاه المناسب من خلال الخيط. وعندما قطعناه، سقطت ارضا من دون الدعم الذي كنت تقدمه لها من خلال الخيط."
الأبن ادرك خطاه
الاخلاق: في بعض الاحيان نشعر اننا نستطيع التقدم بسرعة ونصل الى القمم العالية في حياتنا فقط اذا لم نربط مع العائلة، المنزل. ولكن نخطأ في ادراك ان العائلة، والاحباب لهم دور في مساعدتنا على اجتياز الاوقات الصعبة بدعمهم وتشجيعهم للوصول الى اعلى القمم في حياتنا. انهم لايحبسوننا، بل يقدمون الدعم لنا. لا تتخلى عنهم ابدا.
