اليونيسف تهدف الى تدريب 30.000 عامل في قطاع الرعاية الصحية الأولية في العراق في جهود لمنع انتشار فايروس كورونا والسيطرة عليه
البصرة
مع تزايد كبير في الاعداد منذ مطلع حزيران (يونيو) الماضي، ولغاية نهاية شهر آب (أغسطس)، أكد العراق 231.177 إصابة بفايروس كورونا، و9659 حالة وفاة. ومن أجل كبح جماح الوباء، تقوم اليونيسف بدعم تدريب ما يقدّر بثلاثين الف (30.000) من العاملين في تقديم الرعاية الصحية على مستوى الرعاية الأولية، بهدف نشر المعلومات الاساسية بشأن فايروس كورونا، وسبل منعه والسيطرة عليه، مع تركيز خاص على كيفية منع العدوى بين أوساط العاملين في توفير الرعاية الصحية.
يتبّع العراق مقاربة تسلسلية في هذا التدريب الواسع النطاق، مع تدريب الكتروني (عبر الانترنت) لـ 132 مسؤول محلي من وزارة الصحة، لمدة أربعة أيام خلال شهر تموز (يوليه) الماضي، وما يزيد عن 580 فردا من كوادر اقسام الرعاية الصحية الأولية على مستوى المحافظات والأقضية، خلال الاسبوع الماضي. وسوف يقوم اعضاء الكوادر المحلية الفرعية هؤلاء بتدريب كوادر العاملين في الرعاية الصحية في الاسابيع المقبلة تدريبا شخصيا، وسيضمن هذا الأمر انتقال المعرفة التي اكتسبوها حديثا ومشاركتها على نطاق واسع مع زملائهم من العاملين الصحيين في خط الصد الأول.
قالت باولا بولانسيا، نائبة ممثلة اليونيسف في العراق: "أن العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية هم الابطال المجهولون في معركة العراق ضد فايروس كورونا. فهم يواصلون الحضور يوما بعد يوم ويقدمون الخدمات الحرجة لمن يحتاج إليها، ويخاطرون بحياتهم من جراء ذلك."
وأضافت قائلة: "إن هذا التدريب سيؤسس على الدعم المتواصل الذي تقدمه اليونيسف إلى العاملين في القطاع الصحي، وإلى المجتمعات الضعيفة في العراق، في عملنا المشترك مع شركائنا في الحكومة، ومنظمة الصحة العالمية، ومع المنظمات غير الحكومية، للسيطرة على هذا الفايروس القاتل."
وهذا التدريب المتسلسل سيغطي احتياجات العاملين في القطاع الصحي الذين يقدمون خدمات التحصين (التطعيم) ضد الامراض، وخدمات رعاية الأم والأطفال حديثي الولادة، والتغذية. كما سيركز التدريب على المياه والصرف الصحي في مراكز الرعاية الصحية في سياق جائحة كورونا.
"بعض الاعمال البسيطة، مثل غسل يديك بعد معاينة كل مريض، وضمان التباعد الاجتماعي مع مزودي الخدمة عند تطعيم طفل، وارتداء قناع (كمامة) طوال الوقت، ستكفل شوطا طويلا في ضمان سلامة العاملين في الرعاية الصحية اثناء العمل" كما أشارت الدكتورة بولانسيا.
وبالاضافة الى تدريب العاملين في القطاع الصحي، قامت اليونيسف بجملة من الامور، من بينها:
- الوصول الى اكثر من 14 مليون فردا في حملات الاتصالات بشأن المخاطر والتوعية، عبر حملات رفع الوعي الألكترونية، سواء المتصلة بالانترنت أو غير المتصلة.
- توزيع ما يقارب 11.000 مجموعة من عدد الوقاية الشخصية للعاملين في الخطوط الامامية في المحافظات الأكثر تأثرا بالجائحة.
- الشراكة مع جامعة كربلاء لانتاج 14.500 قنينة من المعقمات المحلية الصنع، و10.000 عبوة كبيرة من المطهرات الخاصة بتطهير الاسطح، بشراكة مع مديرية صحة كربلاء. وقد تم توزيع هذه المنتجات في المراكز الصحية في كربلاء وبغداد.
- اطلاق قناة تلفزيونية فضائية تعليمية لدعم مليون ونصف متعلم في اقليم كردستان العراق.
عن اليونيسف:
تحرص اليونيسف على دعم حقوق كل طفل ورفاهيته في كل شيء نقوم به. نعمل، بالتعاون مع شركائنا، في 190 دولة وإقليما، لكي نترجم هذا الالتزام إلى افعال عملية واقعية، مع تركيز جهودنا بشكل خاص على الوصول إلى الأطفال الذين ينتمون إلى الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة واقصاءً، من أجل جميع الأطفال، وفي كل مكان.
لمزيد من المعلومات حول اليونيسف وعملها من أجل الأطفال ، تفضلوا بزيارة موقعنا