مديرة تجمع شناشيل هبة االلامي في ضيافة المدائن ..حاورها اركان تقي
من باطن جشع المجتمع و اقصائه لحواء , كان ولوج شعاع الابداع النسوي اسرع
مما نتصور ، ابداع من رحم النمطية و اليأس ، هذا ما ينطبق على بنت محافظة البصرة
صاحبة البيت الخشبي و مديرة تجمع شناشيل الفني السيدة هبة اللامي و التي صنعت من
نفسها انسانة ناجحة سائرة في طريق النجاح بخطوات واثقة.
حاورها – اركان تقي
بنت الخمسة و عشرين ربيعا طالبة كلية الفنون الجميلة في جامعة البصرة ( المرحلة
ثالثة قسم التربية الفنية ) تتحدث عن البداية و حب الاعمال الفنية و خصوصا تلك
المتشكلة من الخشب و الضوء ،فقبل ثلاثة اعوام انطلقت هبة من فن اعادة التدوير
للمواد القابلة للتشكيل و التحويل و التجميل كعمل المجسمات فحب التطوير و الاطلاع عبر الانترنت دفعها
لتطوير عملها .
نقطة تحول فارقة
تعترف الفنانة هبة بأنها قبل ثلاثة اعوام كانت " هبة اللامبالاة
" أو "هبة البنت المدرجة ضمن قائمة مدمنات المسلسلات فقط " الى تلك
التي لا تعرف من حياتها شيء الا العمل و الابداع و قيادة المجموعة الفنية "
شناشيل " المتكونة من شباب و بنات طامحين كما هي لتبدأ رحلة الابداع منذ
العام 2018 و الى متى ؟ هبة ستجيب بالتفصيل .
ابداع ما لا نهاية بعد اكتشاف الموهبة
تتمتع هبة اللامي اضافة لابداعها الفني بنكران ذات ، حيث تستذكر ملهمتها
التي اكتشفت موهبتها لتنطلق نحو عالم الابداع و العمل قائلة " السيدة كوثر
جمال صاحبة ورشة حورية المختصة بدعم الفنانين هي من اكتشفتني و من خلالها اقتحمت
عالم الفن و العمل " و تضيف " تحولت هنا من هبة الخاملة الى المعلمة في
الروضة صباحا و طالبة جامعية عصرا و فنانة في المساء ".
لا راحة بعد اليوم حتى تحقيق الهدف
و عن اوقاتها الحالية و اهدافها المستقبلية تعترف هبة بأنها تضغط اوقات
راحة جسدها لاربع ساعات فقط في اليوم مستمثرة الوقت الباقي للعمل و الابداع و
قيادة فريقها الفني " لا انام الا اربع ساعات و ما يتبقى من وقت استثمره
لدوامي كمعلمة في روضة اهلية و من ثم الالتحاق بالدوام المسائي في كلية الفنون و
بعد ذلك الرجوع لتشكيل الخشب و الضوء لصنع الابداع و ابتكار زوايا فنية جديدة
" .
الابداع يستمر متحولا لمشروع تجاري
تكشف اللامي عن ان وقتها الحالي يخصص اغلبه للعمل التجاري ، فمنذ شهر تقريبا
و هي رفقة احد الاصدقاء اعلنوا عن الاستعداد لتحويل ديكورات المنازل و الاماكن
الاخرى الى لوحات ابداعية من متكونة من الخشب و الضوء معترفة " رغم صعوبة
الحصول على نوعية الاخشاب و الجهد المضاعف الا اني بدأت رفقة احد الاصدقاء للقيام
باعمال فنية تخص ديكورات الغرف و اماكن العمل ، حيث ان التغليف التقليدي لوجهات
المنزال و المباني التجارية و تزيين الحدائق يحتاج الى لمسة تغيير و ابداع و هذا
ما يضفيه جدار بيت الخشب و هنا تم الاتفاق مع احد الاصدقاء للبدء بالمشروع الذي
سيبقى ساريا بطريق التطور بين يدي ".
مفاجآت انصحكم بانتظارها و نصيحة عليكم قراءتها
الثقة بالنفس تأتي من تطوير الشخص لقدرته الفنية أو الرياضية أو اي مجال
آخر و هنا عندما وصلت هبة لمرحلة ابداع لا رجعة فيه لعالم اللامبالاة تقطع بحديثها
هذا وعدا للجميع بأن الايام المقبلة ستشهد ابداعا مضاعفا و ستلفت الانظار و تسرق
الاضواء بمجالها تاركة اخر كلمات هذا اللقاء قائلة " قبل ثلاثة اعوام كنت
انسانة خاملة و الآن فنانة ناجحة بشهادة الجميع و حصلت على عدة شهادات مشاركة و
تقدير نتيجة مشاركتي بعدد من المهرجانات فرسالتي للجميع و النساء خصوصا هي : التحدي
سر النجاح و يجب ان نسعى لتطوير انفسنا فالفرص قائمة و علينا ان نلتفت لها فقط
".
مسك الفن ختاما ...
يتضح مما تحدثت به الفنانة هبة اللامي صاحبة البيت الخشبي و مسؤولة فريق
شناشيل الفني بأن عبارة " فرصة العمر تأتي مرة واحدة " هي عنوان للفشل و
اداة تعكز و جرعة خمول ، فعلينا ان نمكث الهموم و نغادر العجز و نسرج في طريق الجد
و العزم بسلاحي الثقة و التفاؤل بعيدا عن صناعة الاعجاز و تنمية الطاقات السلبية ،
فتنظيم الوقت مفتاح الانجاز و تخطيط العمل هو نصف طريق الوصول لخط النهاية و
الشروع بما خططت هو الضربة القاضية لشبح العجز و الجمود .