• اخر الاخبار

    اليوم العالمي الـ29 للمياه… كيف تعزز الصين التنمية البيئية؟


    يصادف 22 مارس من هذا العام اليوم العالمي الـ29 للمياه، كما إنه اليوم الأول من الدورة الـ34 من “أسبوع المياه الصيني”. وتقيم الأمم المتحدة في “اليوم العالمي للمياه” لعام2021  فعالياتها تحت شعار “تثمين المياه”. فليست المياه من الموارد غير المحدودة على الإطلاق، ولكن الصين على وجه الخصوص، تتمتع بظروف جغرافية ومناخية صعبة، ناهيك عن عدد سكانها الهائل الذين يعيشون ظروف التوزيع غير المتناسق لموارد المياه سواء في الزمان أوالمكان. فالصين هي البلد الذي يحتوي على أكثر أنظمة المياه تعقيدا وأكثرها تحديا في إدارة المياه على الصعيد العالمي. وعلى سبيل المثال، ظهرت أمامنا مشكلة إدارة الموارد المائية في نهر اليانغتسي مرة واحدة.

    نهر اليانغتسي أطول نهر في الصين وثالث أطول نهر في العالم، وهو واحد من الأنهار التي تتميز باحتوائها على أغنى حياة مائية في العالم ويعتبر كنزا بيئيا مهما. ولكن لفترة طويلة، بسبب الأنشطة البشرية المفرطة، تدهورت جودة مياه نهر اليانغتسي يوما بعد يوم. واستجابةً لذلك، وفي ندوة حول التعزيز المتعمق لتنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي في أبريل 2018، قال الرئيس شي: “نهر اليانغتسي مريض، والمرض ليس خفيفا! يعد التنوع البيولوجي أساسا مهما لعيش الإنسان وتنميته، ولا يمكن للتنمية الاقتصادية أن تسير بفضل الإضرار بالبيئة”.

                                               

    بموجب تعليمات شي جين بينغ، شارك عدد لا يحصى من الباحثين والعاملين في المعركة الحاسمة لحماية نهر اليانغتسي وإعادة إحيائه. ومن بينهم باحثون من وزارة البيئة ساروا على جميع ضفاف نهر اليانغتسي من أجل صياغة خطة عمل لتفتيش منافذ الصرف الصحي للنهر؛ وكذلك هناك رئيس محطة مراقبة البيئة على طول نهر اليانغتسي، الذي كرس نفسه لأعمال حماية بيئة النهر لمدة 16 عاما، وتغلب على الصعوبات العديدة مكرساً جهوده لحماية هذه القطعة من النهر قرب مسقط رأسه؛ كما هناك شركة محلية خصصت”حاوية خضراء” لجمع ملوثات السفن وعوادمها بهدف التخلص منها، في استجابة للظاهرة الأكثر شيوعا والمتمثلة في تسرب ملوثات السفن وتناثرها. وحتى منتصف ديسمبر الماضي ، تم استلام أكثر من 1700 متر مكعب من أنواع مختلفة من نفايات السفن وأكثر من 1500 متر مكعب من مياه الصرف الصحي المحلية.

    إن تعزيز القوانين والتشريعات ذات الصلة  بحوض نهر اليانغتسي هو أيضا ضمانة رئيسية لوضع الأساس للتنمية الخضراء في حوض نهر اليانغتسي. بموجب تعليمات شي جين بينغ، تم تمرير قانون حماية نهر اليانغتسي الذي يهدف إلى حماية البيئة في نهر اليانغتسي وتعزيز التنمية الخضراء، بالإجماع في الاجتماع الـ24 للدورة الـ13 للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني الثالث عشر في ديسمبر عام 2020، وبدأ تنفيذه رسميا في مارس عام 2021. هذا القانون هو أول قانون في الصين تتم صياغته لحوض نهر معين على شكل قانون وطني، وهو إنجاز بارز لتأسيس نظام قانون البيئة الإيكولوجية في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، جاء في تقرير عمل الحكومة الصينية لهذا العام، تأكيد رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ على الحاجة إلى تنفيذ حظر الصيد لمدة عشر سنوات في نهر اليانغتسي وتنفيذ مشاريع الحفاظ على التنوع البيولوجي الرئيسية. كما يجري تنفيذ الأولويات الإيكولوجية والتنمية الخضراء، وتعزيز استعادة النظام البيئي والحوكمة البيئية وفقا للقانون، وضمان السلامة البيئية لحوض نهر اليانغتسي بشكل فعال.

    قال أحد مستخدمي الإنترنت العرب إن البلد الجميل يصنع حضارته بايدي أبنائه وهذا ما تقوم به الصين لصناعة حاضر ومستقبل البشرية، معا لصناعة السلام. كما وجه بعض مستخدمي الإنترنت التحية والاحترام إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الصين الشعبية في سبيل خير وصالح الإنسانية جمعاء ….

    تواظب  الصين على اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الموارد المائية! كما نأمل أن يهتم الجميع بحماية الموارد المائية، وتعزيز جودتها واقتصادها، حتى لا يسود القلق و المخاوف على مستقبل الأجيال القادمة على هذا “الكوكب الأزرق”.

    *المصدر: سي جي تي إن العربية.

    ad728