• اخر الاخبار

    هذا الحدث الكبير الذي ستعمل الصين عليه لمدة 40 عاما يجذب اهتماما واسعا من وسائل الإعلام الأجنبية

     

    CGTN العربية/

    “الصين تهدف إلى بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2030 وتحقيق حياد الكربون في عام 2060″، هذا بلا شك محور الدورتين السنويتين لهذا العام. لقد جذب هذا الحدث الكبير الذي ستعمل الصين عليه لمدة 40 عاما اهتماما واسعا من وسائل الإعلام الأجنبية، حيث تعتقد أن عزم الصين على معالجة تغير المناخ هو عزم صادق، وأن الصين ستعمل بجد على تعزيز الإدارة البيئية وتسريع تطوير صناعة الطاقة المتجددة. وقد وضع هذا الأساس للصين لتصبح موردا عالميا للسلع والتكنولوجيات منخفضة الكربون.

    ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الصين عندما وضعت “الخطة الخمسية الرابعة عشرة”، أدرجت معالجة تغير المناخ كهدف رئيسي لها، وهذا يدل على أنها ستتخذ إجراءات أكثر فاعلية للحد من الانبعاثات، والمسألة الأساسية هي كيفية ضمان التنمية الاقتصادية مع الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وأشارت بي بي سي: “لماذا يعد هذا مهما، لأنه سيكون خطوة حاسمة بالنسبة للصين على هذا الطريق، ويوضح إمكانية تحقيق هذا الهدف. حللت إيزوبيل هيلتون، مؤسسة منظمة “حوار الصين”، وهي منظمة خيرية بيئية معروفة في المملكة المتحدة، أن الصين تدرس تقنيات مستقبلية منخفضة الكربون، مما يضع الأساس للصين لتصبح موردا عالميا للمنتجات والتقنيات منخفضة الكربون.”

    كتبت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن تصميم الصين على معالجة تغير المناخ صادق. وذكر المقال أن الصين قدمت التزامات مسؤولة تجاه البيان المشترك بين الصين والولايات المتحدة حول تغير المناخ لعا 2014 بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس للمناخ. ومنذ ذلك الحين، ظلت الصين تعمل على تعزيز الإدارة البيئية، وتسريع وتطوير صناعة الطاقة المتجددة والحد من تغير المناخ وتقليل تكاليف مكافحة التلوث.

    ذكرت مجلة “فورين بوليسي” على وجه التحديد أنه إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر التعاون المناخي مع الصين لعبة محصلتها صفر من المنافسة الاستراتيجية الواسعة، فإنها تتجاهل أن التعاون المناخي يجب أن يصبح تكنولوجيا خضراء وسلاسل إمداد متجددة وخفض انبعاثات الكربون الصناعية وتمويل البنية التحتية وأساس الجوانب الأخرى. “هناك أيضا منظرو المؤامرة الذين يدعون أن السبب في تقديم الصين لوعود بشأن قضية المناخ هو لدفع الولايات المتحدة لتقديم تنازلات في مجالات أخرى. لكن هذا تصور خاطئ؛ يضاهيه في الخطأ أيضا تصور أن الصين دولة كبيرة مستهلكة للفحم، لذلك من المستحيل الاستجابة بفعالية لقضايا المناخ. في الواقع، بيان الصين في الأمم المتحدة لبلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2030 وتحقيق حياد الكربون في عام 2060 هو هدف ناتج عن تحاليل. والصين تدرك جيدًا المخاطر التي يشكلها تغير المناخ”.

    تعتقد صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أيضًا أنه على الرغم من وجود خلافات بين الصين والولايات المتحدة، فقد أعربت الدولتان عن أهمية معالجة تغير المناخ وأبدتا رغبتهما في التعاون. تطرق المقال للخطاب الذي ألقاه عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في المؤتمر الصحفي والذي عبر فيه عن أن تغير المناخ هو قضية مشتركة يمكن أن تساعد على تحسين العلاقات الثنائية.

    بالإضافة إلى ذلك، أعربت وسائل الإعلام من مختلف الدول عن ثقتها في تعزيز التبادلات والتعاون مع الصين في مجال معالجة تغير المناخ. ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن دميتري سوسلوف، نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بالمعهد العالي للاقتصاد قوله إنه يمكن لروسيا تعزيز الحوار المناخي والبيئي مع الصين، وتقديم اقتراح أجندة بيئية للعالم بشكل مشترك وتشجيع جميع الدول على تطوير التكنولوجيا الخضراء.

    ad728