• اخر الاخبار

    بيان من تحالف الفتح حول زيارة البابا للعراق




    بسم الله الرحمن الرحيم 

    يتطلع تحالف الفتح وجماهيره وقواه السياسية وعناوينه الوطنية لزيارة بابا الفاتيكان الى العراق بلد الانبياء والرسالات صورة حية للقاء المسيحية مع الاسلام في ارض السلام ومحطة كبيرة لاستعادة وهج اللقاء الكوني على ارض العراق وحلقة الوصل بين الانسان واخيه الانسان وحوار الاديان في ظل هذه المسيرة  الروحية  المرحب بها لبابا الفاتيكان وهو يزور اور محل ولادة ابينا ابراهيم الخليل (ع)ووهج التراث المسيحي وشعبه في العراق.

    ان هذه الزيارة التاريخية ستكون فرصة وطنية سانحة لتأصيل وحدة النوع الانساني الذي اجتهد الانبياء والمفكرون والمصلحون في المسيحية والاسلام من اجل بنائه وترشيده وهديه مثلما ستكون محطة انسانية مفتوحة على الخير والاستقرار والسلام  بعد ويلات الحروب وجرائم المجموعات الارهابية المسلحة التي استهدفت المسيحيين في فضاء عيشهم المشترك مثلما استهدفت المسلمين وباقي الديانات على اختلاف تياراتهم الاجتماعية ومشاربهم الانسانية حيث خاض المسلمون والمسيحيون وجميع مكونات الشعب العراقي حرب التحرير الشاملة ما بين عامين 2014-2017 تاريخ تحرير الموصل وكافة الاراضي العراقية التي احتلت في 10 حزيران عام 2014 وهم اسمى من المؤامرة واكبر من حجم المعركة التي شنت ضد نوعهم الانساني واشواقهم الروحية في بلد المقدسات ومهد الكلمة الربانية ..العراق.

    اننا نستقبل بابا الفاتيكان بقلوب مفعمة بالمحبة والمودة وتجسيد قيم المشتركات الفكرية والروحية مع العالم المسيحي على قاعدة الشعور بوحدة الاهداف الروحية العليا وسمو المعاني والدروس والعبر التي رسخها السيد المسيح وسارت على هديها دنيا الاسلام بهدف تعبيد الانسان الى الله وترسيخ قيم المحبة وولاية الانسان على ذاته بالقيم وعلى مصالحه الانسانية بالرسالات السماوية وكتبها المقدسة.

    ان بابا الفاتيكان شخصية روحية نقدر مكانتها ونبجل دورها في بناء التسويات الاجتماعية الكبرى على قاعدة بناء واقع انساني خال من الحروب ولغة الدم وسيجد في العراق مهد الحضارات والرسالات والانبياء والصالحين كل المحبة والتقدير وفي فقهاء الاسلام الذين سيلتقي بهم  خلال زيارته للعراق هذا الفهم الرسالي والسماوي العالي لمعنى المشتركات العقائدية بيننا وبين العالم المسيحي .

    سيجد بابا الفاتيكان الوحدة العراقية العظيمة مسلمين ومسيحيين وجميع الطوائف والمذاهب والمكونات وهي تتحرك على دروب الانتصار التاريخي الكبير الذي تحقق في مواجهة داعش وسيلمس في المناطق التي سيزورها علاقة العراقيين بارضهم وكيف يمكن تحويل الهزيمة الى انتصار واسقاط الخلافة الداعشية المتطرفة بقيم التعاون والتعاضد والمشاركة وهي خطوة عظيمة  حين اتفقت كلمة الجميع على حد سواء في مواجهة التطرف والاستهداف فانتصر العراق بابناءه الغيارى وسيواصل انتصاراته بوحدة الصف والكلمة والمشروع الوطني الانساني.

    نرحب مرة اخرى بزيارة بابا الفاتيكان على طريق الوطن الواحد والحشد الواحد والدولة الواحدة وكرامة الانسان .


    تحالف الفتح

    ad728