• اخر الاخبار

    نافورة الحظ السعيد قصة قصيرة من الادب الانكليزي ترجمتها للعربية الطالبة ايه صادق جعفر


    نافورة الحظ السعيد

                                                            

    عند التل المرتفع, كانت هناك حديقة ساحرة  جذابه ، محاطة بجدران عالية ومحمية بسحر قوي 

    حيث تفيض نافورة الحظ السعيد مرة واحدة في كل عام ،ما بين ساعات شروق الشمس وغروبها في أطول يوم في العالم  ، تسنح الفرصة  فقط  لشخص واحد يكون تعيس الحظ  ,لكي يذهب للاغتسال بمياهها  حتى يلتقي هناك بالحظ السعيد

    المناسب له للابد

     في اليوم المحدد سافر مئات الأشخاص من جميع أنحاء المملكة للوصول إلى أسوار الحديقة قبل الفجر اجتمعوا في الظلام ذكورًا وإناثًا  غنيًا وفقيرًا ، صغيرًا وكبيرً ممن يمتلكون وسائل سحرية ومن دونها ، ويأمل كل منهم أن يكون هو من يدخل إلى الحديقة.

     ومن بين هذه الحشود تقابلت ثلاث ساحرات ، تحمل كل واحدة منها في داخلها حزن وبلاء عظيم ، وبدأت الواحدة تخبر الاخرى عن حزنها وعذابها بينما هم كانوا ينتظرون شروق الشمس

    الساحره الاولى كانت تسمى آشا ، كانت مريضًا بمرض لا يمكن لأي معالج علاجه. كانت تأمل أن تزيل النافورة أعراضها وتمنحها حياة مديدة وسعيدة.

    اما الساحرة الثانية كان اسمها الثيدا ،  وسبب حزنها أن هنالك ساحر شرير  سرق منها منزلها وذهبها وعصاها. كانت تأمل ان تتمكن النافورة اراحتها من ضعفها وفقرها.

    أما الثالثة فكانت الساحرة التي تحمل اسم أماتا ، فقد هجرها حبيبها ، واعتقدت أن قلبها لن يشفى أبدًا. كانت تأمل أن تريحها النافورة من شوقها  وعذابها.  وبتشجيع كل منهن للاخرى,  اتفقن على ان يغتنمن الفرصة للوصول للنافورة.  اشرقت الشمس وظهرت فتحه صغيره في جدار الحديقه , فبدأت الحشود  في التقدم للأمام , وبدأت  النباتات المتسلقه  بالضهور من خلف الحديقة, ومن خلال الجمع الغفير, التفت الساحر آشا وامسكت  بمعصم الثيدا والتي بدورها امسكت برداء الساحره الثالثة آمانا والتي امسكت بدرع فارس الذي  يجلس على حصان هزيل الجسم يبرز هيكله العظمي.                                                                       

     

    قامت  النباتات  بسحب وشد الساحرات  الثلاثه والفارس  الذي  يجر الحصان معه من خلال  الفتحة الموجود  في الجدار ارتفعت  الحناجر الغاضبه  التي خابها الامل مع هواء الصباح  ثم سكتت  عندما اغلقت الحديقه اسوارها 

                                                                                                          كانت آشا وآلثيدا غاضبتين من آماتا التي احضرت الفارس من دون قصد. سوف يكون صعباً بما فيه الكفايه وبدون جلب المزيد تحديداً منا سوف نستطيع الاغتسال في النافورة

                                                                                                 بدأ لاكليس السير وهو اسم الفارس المعروف بين الناس خارج هذه الاسوار يلاحظ ان الساحرات الثلاث  ليس لديهن أي سحرا أو  أي مهاره في المبارزة او المصارعة بالسيوف ولا أي شيء يميزهن عن الاشخاص العاديين كان متأكدا ً

     لا امل له بصد النساء عن النافورة ولذلك اعلن الرجوع مرة اخرى خارج الاسوار عندما غضبت اماتا بشده وقالت قلب متردد جبان اسحب سيفك ايها الفارس وساعدنا لوصول الى هدفنا.   

                                                                                                    وهكذا غامرت الساحرات الثلاثة ومعهن الفارس اليائس  وتوجهوا بدخول الى الحديقة الجميلة المسحورة حيث نمت هناك الاعشاب النادرة والفاكهة والزهور بكثره على جانبي المسارات المضاءة بنور الشمس لم يواجهوا أي عواقب  حتى                                                                                                            

                                                                                                                                                                                                          وصلوا الى سفح  التل الذي كانت عليه النافورة كانت هناك دوده بشعه المنظر      فاستداروا وعلى الرغم انهم استداروا حول قاعده السفح الا ان هذه الدودة  المنتفخة العمياء التفت اليهم بوجهها البشع واطلقت  هذه الكلمات:

    "اثبت  لي صحه ألامك."

    سحب السير لاكليس سيفه وحاول قتل الوحش ، لكن نصله انكسر. ثم ألقت الثيدا الحجارة على الدودة ، بينما القت  آشا وأماتا تعويذة لتمكن من اخضاع الدودة وابعادها عن الطريق ، لكن قوة عصيهم  وسيف الفارس لم تكن تأثر على الدودة, لن تسمح الدودة لهم بالمرور.

     

    أشرقت الشمس عالياً  في  السماء ، وبدأت آشا في البكاء و النحيب وهي  يائسة ...

    ثم وضعت الدودة العظيمة وجهها على وجه آشا وبدأت بلعق الدموع من خديها وانزلقت الدودة جانبًا عندما ارتوت واختفت في حفرةٍ في الأرض.

    ابتهجوا باختفاء الدودة ، وبدأت الساحرات الثلاثة والفارس في تسلق التل ، واثقين من أنهم سيصلون إلى النافورة قبل الظهر.

    في منتصف الطريق المائل، صادفوا كلمات منقوشه على الارض قطعت الطريق عليهم :

                       "ادفع لي ثمار أعمالك."

    أخرج السير لا  كليس عملته المعدنية الوحيدة ووضعها على منحدر التل العشبي ، لكنها تدحرجت بعيداً وفقدت. استمرت الساحرات الثلاثة والفارس في تسلق التل ، أنهم ساروا لساعات أخرى  من غير أي جدوى ، ولم يتقدموا خطوة ؛ لم تقترب القمة ، ولا يزال النقش موجودًا في الأرض أمامهم.

    شعر الجميع بالإحباط عندما أشرقت الشمس فوق رؤوسهم وبدأت في الغوص نحو الأفق البعيد ، لكن الثيدا سارت أسرع وأسرع  من أي واحد منهم ، وحثت الآخرين على أن يحذوا حذوها ، على الرغم من أنها لم تتحرك بعيدًا على التل الجذاب. وقالت

    "تشجعوا يا أصدقائي ، ولا تستسلموا!" بكت وهي تمسح العرق من جبينها.

    عندما سقطت القطرات العرق  متلألئة على الأرض ، عندها اختفى النقش الذي كان يسد طريقهم  ، ووجدوا أنهم يقدرون على التقدم الى الامام مرة اخرى .

    كانوا مسورين بإزالة هذا العائق الثاني ، سارعوا نحو القمة بأسرع ما يمكن ، حتى لمحوا النافورة أخيرًا ، متلألئة مثل الكريستال في كوخ من الزهور والأشجار.

    لكن قبل الوصول إليه ، وجدو نهر يجري حول قمة التل ، مما يمنعهم من استكمال طريقهم . وفي أعماق الماء الصافي وضع حجر أملس عليه الكلمات:

    "ادفع لي كنز ماضيك."

    حاول السير لاكليس أن يعوم عبر النهر على درعه ، لكنه غرق. عملت الساحرات الثلاثة على سحبه واخراجه من الماء ، ثم حاولوا القفز في النهر بأنفسهم ، لكن ذلك لم يسمح لهم بأن يعبروا النهر، وطوال الوقت كانت الشمس تغرق في السماء.

    لذلك  حاولوا التفكير والتأمل  في معنى رسالة الحجر ، وكانت أماتا أول من فهمها. أخذت عصاها ، وسحبت من عقلها كل ذكريات الأوقات السعيدة التي قضتها مع حبيبها الذي اختفى ، وأسقطتها في المياه المتدفقة, فأخذ النهر هذه الذكريات بعيدًا ، وظهرت الصخور التي يعبر عليها الاشخاص ، وتمكنت الساحرات الثلاثة والفارس من المرور أخيرًا إلى قمة التل.

    كانت النافورة تتلألأ أمامهم ، وسط أعشاب وأزهار نادره  وأجمل من أي نافورة رأوها من قبل. بدأ لون السماء بالاحمرار ، وحان الوقت لتقرير أي منهن سيستحم بماء النافورة.

    قبل  ان يتخذوا قرارهم ، سقطت آشا الضعيفة على الأرض متعبه  . بسبب كفاحها للوصول الى القمة ، كانت على وشك الموت.

    كان أصدقاؤها الثلاثة يريدون حملها إلى النافورة ، لكن آشا كانت في معاناة مميتة وتوسلت إليهم ألا يلمسوها.

    ثم سارعت الثيدا إلى قطف كل تلك الأعشاب التي اعتقدت أنها أكثر فائده ، وخلطتها في قرع ماء الخاص بالسير لاكليس ، وسكبت الجرعة في فم آشا.

    في الحال ، تمكنت آشا من الوقوف. والاكثر من ذلك ، اختفت جميع أعراض مرضها المميت. صاحت بذلك

    "لقد شفيت!" بكت. "لست بحاجة إلى النافورة - دع الثيدا تستحم!"

    لكن الثيدا كانت مشغولة بجمع المزيد من الأعشاب في مئزرها.

    "إذا كان بإمكاني علاج هذا المرض ، فسوف أكسب الكثير من الذهب! دع أماتا تستحم! "

    انحنى السير لاكليس وأشار إلى أماتا بالتقدم  للنافورة ، لكنها هزت رأسها

    ,فالنهر غسل  كل ندم وآسف على حبيبها ، ورأت الآن أنه كان قاسياً وكافراً ولم يشعر بحبها له، وأن السعادة تكفي للتخلص منه.

    "حسناً أيها السير ، يجب أن تغتسل كمكافأة على كل شجاعتك وفروسيتك!"    أخبرت السير لاكليس.

    لذلك انطلق الفارس في أشعة الشمس الأخيرة من غروب الشمس ، واستحم داخل النافورة ، وتعجب  من أنه كان الوحيد الذي اختير من بين مئات ومن حظه المذهل الذي لايصدق .

    عندما غابت الشمس عن الأفق ، خرج السير لاكليس من المياه بمجد انتصاره عليه ، وألقى بنفسه في درعه الصدئ عند قدمي أماتا ، التي كانت أجمل امرأة رآها على الإطلاق. كان متورد الوجه  ، توسل إلى يدها وقلبها ، وأدركت أماتا التي لم تكن أقل سعادة ، أنها وجدت رجلاً يستحقها وتستحقه .

    انطلقت الساحرات الثلاثة والفارس في هبوط  التل معًا ، ذراعًا بذراع ، وعاش الأربعة حياة طويلة وسعيدة ، ولم يكن أحد منهم يعرف أو يشك في أن مياه النافورة لا تحمل أي سحر على الإطلاق.


    ad728