على أنغام قيثارة سومر.. ادفنوها هنا
على أنغام قيثارة سومر..
ادفنوها هنا
سعاد السامر // العراق
هل أدنو منكَ
أم تدنو مني ، ؟!
أبحرت عن شاطئك
لم يخطر ببالي
أن أحط
على مزالق صخرة منتصبة
بين زرقة التقاء الأفقين
بين أشلاء الأموات
وسحر وهم الحياة
حيث تدفن العواطف
في رمال الصحراء
تغرس بها قدماي
عندكهوف حبيسة
تشكو القفر والطل والإغتراب
الليل مثقل بطبق الاجفان
يرسل صوره على الرمش
بلا صدى ولا رفيف
يدور شريط العمر
لا يسكت
صرير خشب التوابيت القادمة
قرب مدفني
أمواج لذرات الرمل
تصر على ملاحقتي
كلمات
كلما بعدت متراً
من تابوت احدهم
انهالت على رأسي الامتار
بانتظار الزحف
حفاوة لمن توسد الأغلال
بلا سؤال لمن سلب الجمال
يا الهي..
أدوس على راحة نفسي
رغبة بتحطيم الإنكسار
مطاردة
من بريق شمعة ذاتي
تغفو عليها أحلامي
تلاشت بضوئها مياه ذاكرتي
لا ظل كثبان يأويني
ولا قطر تائه يسقيني
أجتر بتكرار مفردات
نقشت
على حجر العمر
أسمع مواويل نواح العشاق
دون حركة
قد أكون عليلة بثمالة
لا يعرفها الا حفار القبور
يواسي
سكرات الموت
بتاريخ ما
اثر ممات متعدد الأسباب
فأي إمتحان ذاك
وأي مصير !؟
أدفن قرب لحد
كتب على صخرته
ادفنوها هنا..
ستأتي حتماً
عظامها
تزحف
نحو عطري
ولو بعد حين..
