• اخر الاخبار

    "عباس يتخذ القرار الصحيح"

    فلسطين / ليلى زكي 
    بعد رفض إسرائيل السماح بإجراء انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في القدس ، كان قرار تأجيلها أمرا لا مفر منه.
    يظهر أبو مازن مرة أخرى قيادته المسؤولة وقدرته على الترويج للرؤية الوطنية الفلسطينية دون تجاهل رفاهية الشعب الفلسطيني.
    وأي قرار آخر كان سيؤدي إلى إراقة الدماء ويهدد المصالح طويلة المدى للشعب الفلسطيني.
     
    كان قد أجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس موعد الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة الشهر المقبل  لحين "ضمان" إجرائها في القدس الشرقية، وفق ما أعلن  فجر الجمعة. وأوضح عباس قائلا "بالنسبة لنا ليست تكتيكا بل هي تثبيت للديمقراطية وحقنا في فلسطين.
     
    وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس فجر الجمعة إن الانتخابات التشريعية التي كان مقررا إجراؤها الشهر المقبل أرجئت لحين "ضمان" إجرائها في القدس الشرقية، مؤكدا أن الدولة العبرية ما زالت ترفض السماح للمقدسيين بالمشاركة الكاملة في هذا الاستحقاق، الأول من نوعه منذ 15 عاما.
     
      وفي ختام اجتماع للقيادة الفلسطينية أوضح عباس قائلا "قررنا تأجيل موعد إجراء الانتخابات التشريعية إلى حين ضمان مشاركة القدس وأهلها في هذه الانتخابات، فلا تنازل عن القدس ولا تنازل عن حق شعبنا في القدس في ممارسة حقه الديمقراطي".
     
      وفي بداية الاجتماع قال عباس إنه "إذا جاءت إسرائيل ووافقت بعد أسبوع، نعمل الانتخابات في القدس مثلما فعلنا عام 2006"، مؤكدا أنه "إلى الآن لا موافقة إطلاقا" من إسرائيل على إجراء الانتخابات في القدس الشرقية.
     
      وتابع "نحن لا نتلكأ، إذا قالوا (الإسرائيليون) نعم، من الغد نذهب للانتخابات. الانتخابات بالنسبة لنا ليست تكتيكا بل هي تثبيت للديمقراطية وحقنا في فلسطين".
     
      وأضاف مبينا "قبل أيام أبلغونا" بعدم السماح بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية، وتلا نص رسالة إسرائيلية تقول "نأسف يا جيراننا الأعزاء أننا لا نستطيع أن نعطيكم جوابا بشأن القدس، السبب ليس لدينا حكومة لتقرر".
     
      وما أن صدر قرار القيادة الفلسطينية حتى أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في بيان "إيقاف العملية الانتخابية ابتداء من صباح اليوم الجمعة، حيث كان من المقرر نشر الكشف النهائي للقوائم والمرشحين، بالتزامن مع أول أيام الدعاية الانتخابية للقوائم المترشحة للانتخابات التشريعية".
     
    وأكدت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية مؤخرا أن بإمكانها استحداث مراكز اقتراع في بلدات فلسطينية قريبة من القدس الشرقية في الضفة الغربية المحتلة. لكن عباس رفض مساء الخميس هذا الخيار، مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات في القدس الشرقية ترشيحا واقتراعا، وكذلك أيضا على ضرورة تمكين المرشحين من إجراء حملاتهم الانتخابية في المدينة المقدسة، وهو أمر لا يسمح به الاحتلال.
     
      وكانت حماس أعلنت الأربعاء رفضها "فكرة تأجيل الانتخابات، أو إلغائها"، مشددة على أنها "تؤكد أنها ليست جزءا من التأجيل أو الإلغاء، ولن تمنح له الغطاء". كما حملت حماس "الاحتلال المسؤولية عن قرار التأجيل، فهو المسؤول الأول والأخير عن حرمان شعبنا من حقوقه".
    ad728