دبلوماسي هندي سابق: الصين ستصبح “صيدلية العالم”
CGTN العربية/
نشر الدبلوماسي الهندي والسفير السابق لدى تركيا م. ك. بهادراكومار مقالاً بعنوان “الصين ستصبح صيدلية العالم” على موقع “INDIAN PUNCHLINE” في الـ 10 من الشهر الجاري، قال فيه إن قدرة الصين الإنتاجية القوية ستساعد على زيادة الإمداد العالمي باللقاحات المضادة لكوفيد – 19.
حيث أدرجت منظمة الصحة العالمية لقاح “سينوفارم” الصيني المضاد لفيروس كورونا الجديد في “قائمة استخدامات الطوارئ”، وهذا القرار سيغير بشكل كبير من الوضع الحالي لوباء فيروس كورونا الجديد.
أدرجت منظمة الصحة العالمية لقاح “سينوفارم” الصيني المضاد لفيروس كورونا الجديد في “قائمة استخدامات الطوارئ”.
بعض التفاصيل فيما يلي:
لقاح “سينوفارم” الصيني المضاد لفيروس كورونا الجديد هو أول لقاح مضاد لفيروس كورونا الجديد يتم تطويره من قبل دولة نامية ويعتمد من قبل منظمة الصحة العالمية، مما يعني أنه قد تم كسر احتكار صناعة الأدوية الغربي. ليس من المبالغة القول إن اللقاحات الصينية قد اخترقت “مناطق” شركات الأدوية الغربية الخاضعة لحراسة مشددة.
أعلنت منظمة الصحة العالمية في الـ 7 من الشهر الجاري أن لقاح “سينوفارم” الصيني المضاد لفيروس كورونا الجديد قد تم إدراجه في “قائمة استخدام الطوارئ” وانضم إلى “خطة كوفاكس” (COVAX). الهدف من هذه الخطة هو توفير ملياري جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد – 19 للبلدان والمناطق النامية بحلول نهاية عام 2021، ولكن من الواضح أن العرض الحالي غير كافٍ. فيعتبر دخول لقاح “سينوفارم” الصيني “إنجازًا بارزًا”، ويفتح الباب أمام زيادة كبيرة في إمدادات اللقاحات العالمية.
في المقابل، أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن الدول المتقدمة وعدت بتلبية الطلب العالمي على التطعيم، لكنها لم تتخذ أي إجراءات جوهرية، وبدلاً من ذلك كانت تخزن كميات كبيرة من اللقاحات، وهذا مخالف للأخلاق الإنسانية من جهة، ومن جهة أخرى، فهو أيضًا فشل في الاستجابة للأوبئة.
البروفيسور جوزيف ستيغليتز، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد وكبير الاقتصاديين السابق بالبنك الدولي، شارك في كتابة مقال الأسبوع الماضي بعنوان “هل سيطيل جشع الشركات الوباء؟” كتب فيه إن النقص في اللقاحات المضادة لفيروس كورونا الجديد في البلدان النامية هو نتيجة محاولات مصنعي اللقاحات الغربيين الحفاظ على مواقع احتكارية وتعظيم الأرباح. رفضت أو تجاهلت شركتا “فايزر” و”موديرنا” العديد من طلبات الإنتاج من شركات تصنيع الأدوية المؤهلة. “الغرض من هذا بسيط للغاية، وهو الحفاظ على السيطرة على السوق.”
وأشار جوزيف ستيغليتز أيضًا إلى أن شركات الأدوية هذه اختلقت أيضًا البيان القائل إن “البلدان النامية تفتقر إلى التكنولوجيا اللازمة لإنتاج لقاح مضاد لكوفيد – 19”. لكن التعاون طويل الأمد بين شركات الأدوية الغربية والمؤسسات البحثية في الهند وجنوب إفريقيا يمكنه إثبات عدم وجود مشاكل إنتاج في البلدان النامية بشكل كاف. هناك العديد من الشركات والمؤسسات في العالم التي لديها نفس الإمكانات للمساعدة في زيادة كمية من اللقاحات، وهم يحتاجون فقط حاليا إلى الحصول على تكنولوجيا التصنيع.
عندما أدت “قومية اللقاح” في الغرب إلى صعوبات في “خطة كوفاكس”، برزت اللقاحات الصينية في المقدمة. سيطرت الصين بشكل فعال على وباء فيروس كورونا الجديد بدون لقاح، وأصبحت في طليعة أبحاث اللقاحات وتطويرها، ولديها القدرة على توسيع إنتاج اللقاح. من المؤكد أن الصين ستصبح “صيدلية العالم”. إن المساعدات الصينية للعالم وتصدير اللقاح الصيني لهما أهمية كبيرة، لا يمكنها كسب سمعة طيبة في المجتمع الدولي فحسب، بل ستثبت تفوق نموذج التنمية الصيني أيضًا.