وزير الخارجية الصيني حليفًا في دمشق العربية والأُممية
بقلم: هيام سليمان
تعريف بالكاتبة:
بوصول وزير الخارجية لجمهورية الصين الشعبية، الرفيق وانغ يى، اليوم السبت إلى دمشق، عاصمة الجمهورية العربية السورية، يَلمس العَالم بكل توجّهاته وسياساته مدى عُمق العلاقات السورية الصينية. فللزيارة معنى عالمي وإقليمي كبير، بخاصة في ظل إحتداد العلاقات الدولية بين الشرق والغرب.
زيارة الرفيق وانغ يى إلى سورية هي الأولى من نوعها. في مطار دمشق الدولي، كان في استقبال ضيف سورية الكبير، نظيره السوري فيصل المقداد، وكبار أمسؤولي الدولة السورية. أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، بأن عميد الدبلوماسية الصينية سيُجري خلال هذه الزيارة لقاءات هامة على أعلى مستوى، فيما نوهت صحيفة "الوطن" إلى أن برنامج زيارته يَشمل اجتماعًا مع الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد ساعات قليلة فقط من أداء الأخير اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة.
في الأخبار، سبق أن كشفت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، نقلًا عن مصادر خاصة بها، أن محادثات وزير الخارجية الصيني في دمشق ستتركز على بحث المسائل الاقتصادية والدبلوماسية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وأوضحت الوكالة، أن الحديث يدور عن "إطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين"، بما يَشمل ستة مشاريع اقتصادية إستراتيجية تم التفاهم عليها سابقًا، بينها مشاريع حيوية في البُنى التحتية.
زيارة ربّان الدبلوماسية الخارجية الصينية، الرفيق وانغ يى، هي الأولى إلى سورية منذ عام 2011 لمسؤول صيني رفيع المستوى، إذ يَثق الشعب السوري في أن زيارة الوزير التاريخية هذه ستعمل على تخليق أعمال كبيرة في حجمها ومعانيها وترجمتها على الأرض السورية، من خلال توقيع اتفاقيات عديدة، عدا عن تجسيد مشاريع سابقة كان قد تم الاتفاق عليها، مِمّا سيُفضي إلى انفراجات جَمّة على الصُّعد الاقتصادية والتجارية السورية خاصة، وفي مختلف الفضاءات عمومًا.
"وانغ يي في سورية!"، وفي يوم عظيم كهذا، تكتسي الزيارة أهمية بالغة، فهي حدث تاريخي نوعِي له أكثر من دلالة، إحداها أن قيادة جمهورية الصين الشعبية تَشرع عالميًا لتأكيد تأييدها لسورية ودعمها وإسنادها بقيادة الرئيس بشار الأسد، واستعدادها لبدء مرحلة جديدة عامرة بالإنجازات والتعاون المُثمر بين البلدين الصديقين والحليفين.
كذلك، يتطلع المُواطن السوري إلى الإعلان الرسمي عن انضمام سورية إلى مبادرة المستقبل الزاهر، مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ قبل عدة سنوات، والتي اكتسبت ثقة وتأييد شعوب وأُمم دول العالم، فساهمت الصين بسياستها الحكيمة بقيادة الرفيق الرئيس شي جين بينغ، في رفع مستوى اقتصادها الوطني، واقتصادات الدول الصديقة لها، إلى ذرى المجد، وبالتالي، تحسين معيشة شعوبها كما لم يكن في كل التاريخ الإنساني.