باكو مدينة الثقافة والسياحة والجمال
المدائن MNA
بقلم: عبد الحميد الكبي
كاتب يمني ورئيس مبادرة أصدقاء أذربيجان في اليمن – مشروع شبابي يهتم بالعلاقات الأخوية والصداقة مع أذربيجان؛ وعضو في اللوبي الدولي (العربأذري) الذي يترأسة الأكاديمي مروان سوداح (الأردن).
تُعتبر العاصمة الأذربيجانية باكو واحدة من أروع مدن العالم الأكثر جمالاً، وهي أكبر مركز ثقافي في أذربيجان، وتزينها سفوح التلال التي أقميت فوقها وتطل على بحر قزوين.
باكو من أشهر المدن في القوقاز بخاصة والعالم بعامة، وتقع في ملتقى قارتي أوروبا وأسيا. وهي أرض النار والطبيعة والجَمال كما يصفها سكانها ومَن يزروها يزداد اهتمامه بها، بخاصة السائحين الأجانب والزوار الذين يلاحظون التطور العمراني والإبداع الهندسي على مبانيها ومعالمها، بالاضافة للمناظر الطبيعية الرائعة.
تتمتع باكو بشتاء دافئ ومناسب للسياحة والاحتفالاتوقضاء الإجازات، لِمَا تتمع به العاصمة الأذرية الجميلة من حضارة عريقة تجمع الماضي بتاريخية العريق والحاضر في ظل الدولة الأذربيجانية الحديثة والمتطورة بقيادة الرئيس إلهام علييف، الذي أكد بعنايته بباكو كمركز حديث للتاريخ والحضارة والحَداثة، لكونها مدينة عصرية بصورة مدهشة.
تضم باكو القديمة الجميلة مواقع تراثية جميلة، وأقدم جزء من مدينة باكو معروف باسم “الحي القديم”، إذ يعود تاريخ المدينة إلى العصر الحجري وتتميز بجمال البناء والزخارف المعمارية الفريدة ومناظرها الجمالية، بالإضافة إلى شواطئ المدينة المتميزة بَمياهها الصافية ورمالها الناعمة. تحتوي باكو على الكثير من المعالم التاريخية والحديثة، منها أبراج اللهب العجيبة، وهي بطول ناطحة سحاب وتشغل حيًزًا يبرزها كمعلم تاريخي وسياحي آخذا وجاذب، كذلك الأمر لروعة المآذن والمساجد القديمة والكنائس، إضافة إلى المسرح الوطني الأول من نوعه في الشرق الإسلامي والمتاحف المتعددة التي أشهرها محتف السجاد؛ والمتحف الوطني لتاريخ أذربيجان؛ كذلك مركز حيدر علييف الذي يعتبر جوهرة فنون العمارة الحديثة في باكو، كونه من أشهر المَعالم في المدينة وأذربيجان بأكملها، ورمزًا من رموز البلاد، وبخاصه أنه يحمل اسم رئيس أذربيجان السابق وزعميها الوطني الراحل حيدر علييف، حيث تم افتتاحة عام ٢٠١٣م، ليعكس روح الثقافة والإبداع في باكو حيث يوجد قسم منه تحت الماء، والقسم الآخر على السطح، ويتميز بتصميم رائع يشبه أمواج البحر، زد على ذلك العديد من المَعالم التاريخية والسياحية الأخرى الضاربة بجذورها في التاريخ وحضارة الحَداثة، وهي عروس أذربيجان ببصماتها الساحرة ومَعَالِمِها وتنوّع مناخاتها، ما جعلها وجهة سياحية عالمية ومتحفًا مُشرعًا للحضارات ذات الثراء التاريخي والثقافي، ما مكّنها في 2009 لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية من قِبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو.
شكّلت باكو حلقة هامة في تاريخ الحضارات ومعروف هو دورها الحيوي في طريق الحرير الصيني القديم الشهير، وتطورت لتشهد نقلات كبيرة في البُنية التحتية والعِمرانية، وبشوارعها الواسعة وأنفاقها المهمة، ويوجد فيها سكة حديد ومترو تحت أرضي، وحدائق واسعة، وأقيم الحزام الأخضر من الأشجار الذي يلتف من حول المدينة من جميع الجهات.
باكو تُقدم الخدمات في مخلتف المجالات الصحية والاجتماعية، وتُواصل بناء المدارس والمعاهد والجامعات العلمية المتطورة، ومراكز الأبحاث العلمية، وفيها محطات الأبحاث التكنولوجية العالمية، ويُلاحَظ في باكو التميّز الصناعي المتعدد والمتقدم، ضمنه البتروكيماويات، والكيماويات، ويقوم فيها أكبر مركز صناعي حيث تتركز الحقول القديمة مثل النفط والفروع الهندسية للصناعة، وإنتاج المعدات النفطية ومواد البناء والأجهزة والروافع الكهربائية والالكترونيات وبناء السفن.
المصدر : شبكة طريق الحرير الصيني