امنح الاعتبار لكل البشر
رشا رعد
لاتغرك الذروة في اي شيء ... لاتذهب مع التعالي ،
سواء كانت ذروتك وتعاليك في امتلاك الكثير من المال او الارتباط بشخص غني او في الحصول على شهادة او على منصب الحصول على علاوة ترفيع سفرة مميزة جواز دبلوماسي منزل ضخم سيارة فخمة
كل شيء يبلغ ذروته يزداد قربا من زواله
كما الوردة في عز جمالها وانفتاحها تكون اقرب الى الذبول
كذلك النص المسرحي ، الرواية و القصة عندما تصل الى ذروتها فهذه اشارة الى بداية نهايتها
لذا على الانسان مهما ارتفعت منزلته، عليه ان يتذكر ان تواضعه يزيد من احترام الآخرين وتقديرهم له ، اما اذا تكبر و طغى في غروره ابتعد عنه الآخرون ، لأنهم يرون فيه انسانا لا يستحق المجالسة اذ يبقي التواضع اجمل صفة يمكن أن يتحلى بها الانسان ، والغني الحقيقي هو غني النفس . وتذكر ايها الانسان أن الدهر يومان .. يوم لك .. ويوم عليك
فإن كان لك ... فلا تتكبر وتبطر
وإن كان عليك .. فلا تبتئس وتضجر
واصبر فكلاهما .. سيرحل ...
لاتحتقر اي احد في هذه الدنيا ولاتزدر الاخرين مهما كانوا ولاتقلل من شأن اي انسان على وجه الأرض....
يعود استحسان المغرور -بحسب نيتشه- إلى أمرين:
الأمر الأول: عدم قدرة المغرور على وضع نفسه في المكان الحقيقي والصحيح، فيطلب من الآخرين أن يفعلوا ذلك بدلًا منه؛ وعلى الرغم من ذلك فهو يبذل جهدًا في إقناعهم بوضعه في موقع معيَّن يختاره هو بنفسه ، وهذا ما يُسمِّيه نيتشه (صَلَفًا وضِعَة).
الأمر الثاني: أن يُبادر الآخرون إلى إبداء رأي حسن في الشخص المغرور ، فيُسارع هذا المغرور إلى تصديق ذلك عن نفسه؛ لأن هذا الرأي يجلب له مَنفعة بغض النظر عن صدق ذلك الرأي أو لا، ودون أدنى محاكمة منه عن استحقاق ذلك له .تميزك الحقيقي أن تكبح جماع الرغبة بالتميز وأن يكون افتخارك هو انك شخص عادي كالآخرين تماما . لاتتحكم بحياة اي انسان على وجه الارض ولاتسلبهم اعز مايملكون ، حريتهم وكرامتهم ،دعهم يعيشون كما هم اتفسهم ويكتشفون الحياة بمحض ارادتهم. سيقدرك الناس لأنك ساعدتهم على تقدير انفسهم فأمنح الكرامة والاعتبار لكل من تقابلهم في الحياة.
