• اخر الاخبار

    عناصر الارض النادرة... كنز أمريكا الضائع في أفغانستان...

    شعلان الدراجي 

    لا يصرخ الامريكيون حزنا على خسارة حربهم الاطول في التاريخ الحديث ولا يسألون على ٢٤٠٠  جندي قتلوا ٧٥٠ مليار دولار انفقت... 
    هل ستتركون في افغانستان ثروة تقدر ب ٣ آلاف مليار دولار وترحلون وهل ستغامرون بسمعة وعظمة امريكا وتجعلونها تحت رحمة الصين الى الابد... 
    هاجس العسكريين وصناع التكنولوجيا والسلاح في امريكا يقصدون هنا العناصر الارضية النادرة... 
    هذه المعادن التي تذل بها الصين الصناعة الامريكية والعالمية.. 
    ٩٧ بالمئة منها يستحوذ عليها التنين الاسيوي لولاها ماكانت هناك اسلحة ذكية وانظمة توجيه دقيقه وطائرات بدون طيار واقمار صناعية وهواتف ذكية واجهزة إلكترونية محمولة وارضية وسيارات كهربائية ومحركات طائرات جبارة وبطاريات ليثيوم وتوربينات توليد الطاقة من الرياح..

    باختصار كل ما يصنع اركان الدولة الحضارية والجيوش العظمي... 
    منظومة الدفاع والتسليح في امريكا تحت رحمة الخصم اللدود...

    الحل في افغانستان.. بلد حبيس الجبال الشاهقات... ولا بحر فيه..
    تكمن في هذه الصخور.. 
    الكنوز التي ستقلب موازين العالم...
    الذهب امامها مجرد خردة...

    حارب السوفيت في افغانستان من اجلها وقاموا بمسح جيولوجي سري كشف عن وجود عناصر الارض النادرة بقيمة ترليون دولار... جهزوا البنية التحتية وشبكات الطاقة.. وقبل البدء بحصاد الغنائم انسحب السوفيت بشكل مفاجئ عام ١٩٨٩.

    سارع عناصر في الحكومة الافغانية الى إخفاء الوثائق السرية السوفيتية..

    عام ٢٠٠٢كانت الوثائق هي الغنيمة التي يريدها الامريكيون قبل اي شيء... 
    حصلوا عليها... 
    استندوا اليها... 
    ووسعوا عمليات المسح والبحث بالتقنيات الحديثة... 
    جبال افغانستان كانها كنز من السماء... 
    ثلاثة ترليونات دولار قيمة عناصر الارض النادرة فيها مع بعض العناصر النفيسة الأخرى... 
    سنهزم الصين صناعياً.. وروسيا عسكرياً 
    ولن تكون منظومتنا الدفاعية الحديثة تحت رحمة احد.. 
    هكذا كان يحلم الامريكيون في البلد الوعر... ولاجل ذلك راحوا يقيمون قواعد المليار دولار مع حلفائهم البريطانيين.. 

    الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب كان يدرك ان كلما تريده امريكا موجود في مكانين : 
    افغانستان... 
    والقمر... 
    استيطان القمر يحتاج الى تكلفة باهصة وافغانستان في قبضة اليد... 
    طالب الحكومة الافغانية بالاسراع في عقد اتفاقيات بدء عمليات التنقيب والتعدين... 
    ظن الجميع ان المناجم ستنتشر وافغانستان ستزدهر... وامريكا ستنتصر... 
    فجأةً تقرر الإدارة الامريكية الجديدة ان تنسحب... 

    طالبان ومن دون مقدمات تملؤ الفراغ حتى قبل ان يصبح شاغرا... 

    هل تخلت واشنطن عن ثروة تحمل قيمة مادية ضخمه وقيمة صناعية ومعنوية لا تقدر بثمن... 

    ام ان تفاقاً دبر بليلةـ مع حركة طالبان في المفاوضات الماراثونية تظمن فيه الحركة اعترفاً امريكياً بحكمها مقابل تامين خطة المناجم والاستحواذ على العناصر الارضية النادرة وغيرها... أضافة الى توفير المليارات التي تنفق على المجهود الحربي هناك... 
    وبذلك تقطع امريكا الطريق على الخصمين الصيني والروسي اللذين حاولا مراراً العودة إلى كابل من خلال اتفاقات مع الحكومات المتعاقبة لاستخراج الحديد والنحاس ظاهرياً... 

    اجهضت جميع هذه الاتفاقيات بالطبع أثناء التواجد الامريكي... 

    العالم بين مصدق.. وغير مصدق... 
    ما كان لامريكا ان تنهزم بهذا الشكل بعد ٢٠ سنة وما كان لها ان تنسحب وتترك كل هذه الكنوز التي لا توجد بهذا الكم في مكان آخر في العالم... 
    الا اذا...!!!! 
    وعند القادمات من الايام... 
    وطالبان... 
    الخبر اليقين....

    المصدر سكاي نيوز
    ad728