تقرير إخباري: المشاركون في جلسة الإحاطة حول “تتبع منشأ فيروس كورونا المستجد” يجمعون على رفضهم تسييس هذه المسألة بشكل قاطع
العراق /MNA
*متابعة وإعداد: عبد القادر خليل
في يوم الأربعاء 25 أغسطس/آب 2021، انعقدت جلسة إحاطة حول تتبع منشأ فيروس كورونا المستجد، عبر الفيديو، نظمتها دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وقد أدار الجلسة كل من الرفيق جانغ جيان وي رئيس إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا في دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والرفيق تجو ري مساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية، الذي ألقى كلمة هامة، شرح فيها للحضور مسألة تتبع منشأ فيروس كورونا، وتداعيات خرق الولايات المتحدة للأعراف الدولية وضربها عرض الحائط للمنهاج العلمي وافتراض “نظرية التسرب المخبري” و “افتراض الذنب”، بناء على معطيات مغلوطة، واستنتاجات تضليلية زائفة من شأنها تشويه سمعة الصين.
ولتوضيح الرؤى ورفع اللبس عن هذه المسألة الحساسة (تتبع منشأ الفيروس)، شارك في هذه الجلسة قادة أحزاب ومنظمات سياسية واجتماعية ومن بينها: الحزب الشيوعي الأردني، الحزب الشيوعي اللبناني، الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الشيوعي المصري، حزب المؤتمر المصري، حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، حزب العمال الكردستاني، حزب الاتحاد اللبناني، الحزب الشيوعي السوري الموحد، حركة الشعب التونسية، حزب الكرامة الجزائري، الحزب الشيوعي الكردستاني، حزب المواطنين الديمقراطيين الموحد التونسي، حركة فتح الفلسطينية، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني، حزب الإصلاح اليمني، وحزب البعث العربي الاشتراكي السوري، وأيضا جمعية الصداقة التونسية الصينية، جمعية الصداقة اليمنية الصينية، الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية في لبنان، جمعية طريق الحوار اللبناني – الصين، شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجزائر، مركز البحوث والتواصل المعرفي في المملكة السعودية، الذين ينتمون إلى 12 دولة عربية .
ومن خلال مداخلاتهم أشاد الجميع بجهود الصين في تتبع منشأ الفيروس، والدور الذي لعبته الصين في مكافحة الوباء داخل وخارج الصين، وما تميزت به من روح التضامن والتآزر مع الدول النامية والفقيرة، بتقديمها للمساعدات اللازمة بكل ما أتيحت لها من وسائل، بما فيها من اللوازم الطبية ووسائل الوقاية وأجهزة التنفس واللقاحات، وفرق الدعم الطبية الصينية التي تنقلت إلى العديد من الدول، ولم يثنيها بعد المسافات عن القيام بمسؤولياتها الإنسانية وتجسيد مبادئها المبنية على التشاركية والمصير المشترك للبشرية. كما أشار المشاركون في الجلسة إلى أن بعض الدول الغربية تحاول تسييس عملية تتبع منشأ الفيروس وأن هذا لا يصب في مصلحة محاربة العالم للوباء، وعبروا عن رفضهم القاطع للفيروس السياسي التي تريد الولايات المتحدة نشره.
إن جمهورية الصين الشعبية وبتوجيهات ومتابعة حثيثة من الحزب الشيوعي الصيني بقيادة فخامة الرئيس شي جين بينغ، ومنذ البداية أعلنت دعمها ودعواتها الدائمة لتتبع منشأ فيروس كورونا ومشاركتها وبنشاط وجدية حازمة في ذلك. فقد بذلت ولا تزال تبذل جهودا كبيرة وبكل الوسائل المتاحة، والتي ترتكز وبشكل أساس على البحوث العلمية المحضة.
والمؤسف أنه وبعد إصدار منظمة الصحة العالمية عَقِب إجراءات تتبع منشأ فيروس كورونا في الصين و، حيث تبين أن الفيروس نشأ فى الحيوان وانتقل منه للبشر، واستبعدت احتمال تسربه من المختبر، ولكن المنظمة تعرضت لانتقادات وضغوطات غربية كبيرة بعد صدور التقرير، مطالبة إياها بإجراء تحقيقات ثانية لتتبع منشأ الفيروس.
كما طالب الرئيس الأمريكي مصالحه الاستخباراتية بإجراء أبحاث حول منشأ كورونا خلال مدة أقصاها 90 يوما. و من حق الصين أن ترفض تسييس هذه القضية التي تنتهجها الولايات الأمريكية خدمة لأجنداتها السياسية الخاصة.
يجب أن يهتم الجميع أولا بالبحث عن العلاج والقضاء على الفيروس وتخليص البشرية جمعاء من تداعياته، أما إن كانت الولايات المتحدة تصر على متابعة مشروعها في تتبع منشأ الفيروس، فيتوجب عليها أولا تقديم البيانات الدقيقة حول عدد الإصابات بالعدوى لديها، والسماح بإجراء تحقيق شامل لمختبراتها البيولوجية المنتشرة عبر العالم، وفي مقدمتهم مختبر فورت ديتريك وجامعة نورث كارولينا، وتقديم المعلومات عن حالات الإصابة لدى العسكريين الأمريكيين الذين شاركوا في ألعاب ووهان العسكرية.
المصدر: شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية