الصين تصدر كتابا أبيض حول التقدم في مجال حقوق الإنسان من خلال تحقيق الازدهار بشكل معتدل
الصين بالعربية \ CGTN
أصدرت الصين اليوم الخميس كتابا أبيض لتوضيح كيفية إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي، يمثل تقدماً شاملاً لضمان حقوق الإنسان في الصين، ومساهمة جديدة في قضية حقوق الإنسان في العالم.
وأصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة كتابا أبيض تحت عنوان: "تحقيق الازدهار بشكل معتدل على شتى الصعد: علامة فارقة أخرى تحققت في حقوق الإنسان في الصين".
وقال الكتاب الأبيض إن الشعب الصيني، وتحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني "أكمل التحول التاريخي من الفقر إلى الوصول الآمن للغذاء والملبس، ومن ثم إلى الحياة الكريمة، وصولاً في النهاية إلى الازدهار بشكل معتدل".
ووفقا للكتاب الأبيض، يتضح الازدهار بشكل معتدل في الصين من جميع النواحي: اقتصاد مزدهر، وديمقراطية سياسية، وثقافة مزدهرة، وعدالة اجتماعية، وأنظمة إيكولوجية صحية؛ إلى جانب التنمية المتوازنة بين المناطق الحضرية والريفية لخدمة جميع الناس؛ إضافة إلى الاحترام العالي والحماية الشاملة لحقوق الإنسان.
وذكر الكتاب الأبيض أن إنجاز الصين بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي يعتبر أساساً متيناً لخدمة حقوق الإنسان.
وشرح الكتاب الأبيض المواضيع في خمسة محاور هي: إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي ودفع حقوق الإنسان؛ الحد من الفقر المدقع وضمان الحق في معيار عيش مناسب؛ تعزيز حقوق الإنسان بالتنمية وتأمين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ حماية الحقوق المدنية والسياسية بالقانون والحوكمة؛ تعزيز العدالة الاجتماعية وحماية حقوق المجموعات الخاصة.
وأشاد الكتاب الأبيض بإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي في الصين، التي يبلغ تعداد سكانها حوالي خُمس سكان العالم، باعتباره علامة فارقة في تاريخ حقوق الإنسان العالمية.
وقال الكتاب الأبيض: "إن نهج الصين وخبرتها وفّرا مساراً مميزاً نحو الأمام للتقدم البشري".
الازدهار بشكل معتدل يفتح حقبة جديدة لحماية حقوق الإنسان في الصين
وذكر الكتاب الأبيض أن تحقيق إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي في الصين فتح حقبة جديدة لحماية حقوق الإنسان من جميع الجوانب.
وأضاف الكتاب الأبيض أن بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل كان استراتيجية كبرى منذ الثمانينيات من القرن الماضي، وأعلنت الصين تحقيق هدف إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي في أول يوليو 2021.
وذكر الكتاب الأبيض أن الطريق نحو تحقيق إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي يتزامن مع التقدم الشامل في حقوق الإنسان في الصين، والذي تضمن جميع الخطوات اللازمة لتحرير الناس وحمايتهم وتطويرهم.
وسلط الكتاب الأبيض الضوء على بعض السمات الرئيسية للتقدم المُحرز في مجال حقوق الإنسان خلال هذه العملية: إعطاء الأولوية للحق في العيش، وتحقيق التنمية المنسقة لجميع حقوق الإنسان، وتعزيز حقوق جميع الناس.
وذكر الكتاب الأبيض أن الطريق إلى مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل عزز أسس حقوق الإنسان.
وأضاف الكتاب أن إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي وفر أساسا ماديا وسياسيا وديمقراطيا متينا لحماية حقوق الإنسان وتطويرها، وعزز الحماية القانونية لحقوق الإنسان، ورسخ ثقافة احترام حقوق الإنسان وحمايتها في كامل المجتمع.
بإنهاء الفقر المدقع، الصين تضمن حق الشعب في معيار العيش المناسب
كما ذكر الكتاب الأبيض أن الصين انتصرت في أكبر وأصعب معركة ضد الفقر في تاريخ البشرية، لصالح أكبر عدد من الناس، وذلك من خلال القضاء على الفقر المدقع.
ووصف الكتاب الأبيض الفقر بأنه أكبر عقبة أمام حقوق الإنسان، وقال إن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية وجّها المزيد من الاهتمام للفقر في المناطق الريفية، لتعزيز جهود التخفيف من حدة الفقر المدفوعة بالتنمية وتحقيق سلسلة من الاختراقات المهمة، ما ضمن بالتالي الحق في معيار العيش المناسب لجميع أبناء الشعب.
وأضاف الكتاب الأبيض أن الصين ضمنت الحق في الغذاء للفقراء، كما حلت مشاكل نقص الغذاء ونقص التغذية، خاصة للأطفال، من خلال توفير الوسائل الزراعية وبرامج التغذية، وضمنت حصول جميع الفقراء على الغذاء من خلال زيادة دخلهم عبر التخفيف من حدة الفقر في المناطق المستهدفة.
وأشار الكتاب الأبيض أيضاً إلى الجهود الهائلة التي بذلتها الصين لضمان مياه الشرب الآمنة للفقراء من خلال تحسين الوصول إليها لسكان الريف، وتوسيع تغطية مياه الصنبور، والمضي قدما في استبدال مصادر المياه، وتنقية المياه، واعادة توطين السكان.
ولفت الكتاب الأبيض الى الجهود المكثفة التي بذلتها البلاد لتوفير التعليم الالزامي في المناطق الفقيرة، لمنع انتقال الفقر من جيل الى جيل.
وقال الكتاب الأبيض إن الصين تمكنت من رفع معدل إكمال التعليم الإلزامي في المحافظات الفقيرة إلى 94.8 بالمائة في العام الماضي 2020، من خلال تحسين الظروف المدرسية وجودة التعليم، وإطلاق برامج لتحسين القوى العاملة التعليمية في المناطق الريفية الفقيرة وتقديم المساعدة المالية للطلاب.
وأشار الكتاب الأبيض كذلك إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها البلاد في مجال توفير الخدمات الطبية الأساسية للفقراء، وضمان حصول الفقراء الذين يعانون من الأمراض الشائعة والمزمنة على العلاج في المؤسسات الطبية القريبة في الوقت المناسب، لافتاً إلى إمكانية وصول جميع السكان الفقراء حاليا إلى التأمين الطبي الأساسي والتأمين ضد الأمراض الخطيرة والمساعدة الطبية.
وقال الكتاب الأبيض إن الصين أطلقت برامج مثل تجديد المنازل الريفية المتداعية وبناء مساكن ريفية عامة للإيجار، من أجل ضمان سكن آمن للفقراء في المناطق الريفية، مضيفاً أن الحكومة المركزية خصصت 284 مليار يوان (حوالي 43.79 مليار دولار أمريكي) خلال الفترة ما بين عامي 2008 و2020 لتجديد 27.6 مليون منزل متداعٍ، ما ساعد على ضمان حصول 80 مليون فقير في المناطق الريفية على سكن آمن.
الصين تعزز حقوق الإنسان من خلال التنمية
وعززت الصين حقوق الإنسان من خلال التنمية وضمنت الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والبيئية لشعبها خلال عملية بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي، بحسب الكتاب الأبيض الصادر.
وذكر الكتاب الأبيض أن الصين وضعت الحياة في المقام الأول في مكافحة وباء كوفيد-19، حيث بذلت جهودا دؤوبة لضمان خدمات صحية عادلة ويسهل الوصول إليها، وتحسين نوعية حياة الشعب، وزيادة فرص العمل إلى أقصى حد، وتعزيز الخدمات الثقافية العامة، وضمان الحق في التعليم، وتوسيع الضمان الاجتماعي ليشمل جميع المواطنين، وتحسين البيئة الايكولوجية.
ووفقا لمؤشر التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من عام 1990 إلى عام 2019، ارتفع مؤشر الصين من 0.499 إلى 0.761. وأشار الكتاب الأبيض إلى أن الصين الدولة الوحيدة التي ارتفعت من دولة ذات تصنيف منخفض إلى دولة ذات تصنيف عال منذ قيام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأول مرة بتصنيف مؤشر التنمية البشرية للبلدان عام 1990.
الصين تضمن الحقوق المدنية والسياسية في إطار القانون والحوكمة
وذكر الكتاب الأبيض أن الصين اتخذت تدابير صارمة لحماية الحقوق المدنية والسياسية بالقانون والحوكمة في عملية بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي.
وذكر الكتاب الأبيض أن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية قد تبعت فلسفة تنمية محورها الشعب، واتخذت تدابير صارمة وعملية لتطوير الديمقراطية الشعبية بكاملها وتمسكت بالمساواة والعدالة وضمنت بالقانون أن يتمتع الشعب بمزيد من الحقوق والحريات.
وأكد الكتاب الأبيض أن الصين تضمن المكانة الأساسية للشعب وتوسع الحقوق الديمقراطية للشعب، مضيفا أن الدولة تعمل من خلال تنفيذ عمليات الانتخاب الديمقراطية المنتظمة، وتعزز بشكل ثابت الديمقراطية الاستشارية الاشتراكية وتحسن الحكم الذاتي على مستوى المجتمع، وتحمي حقوق المعرفة، والمشاركة والتعبير عن الآراء والإشراف على ممارسة السلطة.
وحول حماية الحقوق الشخصية، أكد الكتاب الأبيض على جهود الصين لاحترام وحماية الحرية الشخصية، وتسهيل حركة الأشخاص وتأمين المعلومات الشخصية والخصوصية بموجب القانون، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للمعتقلين والسجناء.
وأشار الكتاب الأبيض إلى أن الدولة تولي أيضا أهمية كبيرة لحماية حقوق الملكية الفردية، وتحسينها مع مراعاة العدالة كمبدأ أساسي. وقد قدمت ضمانا قانونيا لتحسين بيئة الأعمال وعززت حماية حقوق الملكية الفكرية.
وعززت الصين الضمانات القضائية لحقوق الإنسان من خلال الدفع المطرد في الإصلاح القضائي، وتحسين حماية العاملين القضائيين لأداء واجباتهم، علاوة على منع الأخطاء في العدالة ومعالجتها.
وإضافة إلى ذلك، عززت الصين أيضا حماية حقوق الممارسة للمحامين وزادت الشفافية في إقامة العدالة وتحسين نظام المساعدة القانونية.
كما ذكر الكتاب الأبيض أن الدولة قد اتخذت أيضا إجراءات ملموسة لحماية حرية المعتقد الديني.
الصين تعزز العدالة الاجتماعية وتحمي حقوق المجموعات الخاصة
كما قال الكتاب الأبيض إنه من خلال بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في شتى النواحي، عززت الصين العدالة الاجتماعية وحققت حماية حقوق المجموعات الخاصة.
وقال الكتاب الأبيض إن الصين ضمنت المساواة لسكان الريف والنساء والأطفال والمسنين والمعوقين والأقليات العرقية، ووفرت لهم فرصا متساوية للمشاركة في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتمتع بثمار التنمية.
وبشأن رفع مستوى حماية حقوق سكان الريف، أبرز الكتاب الأبيض جهود الصين في تعزيز حق الملكية الريفية من خلال إصلاح الأراضي، وتحسين حياة العمال المهاجرين، ورعاية أفراد أسر العمال المهاجرين الذين يقيمون في المناطق الريفية، وتحسين البيئة المعيشية في المناطق الريفية.
وقامت الصين بتحسين القوانين والسياسات لزيادة حماية حقوق النساء والأطفال والمسنين، وتمكين النساء من المشاركة في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وتحسين الرعاية الصحية للنساء والأطفال، وتوفير رعاية وحماية خاصة للأطفال، وضمان حياة وحقوق المسنين، وفقا للكتاب الأبيض.
وأضاف الكتاب الأبيض أن الصين عززت حماية حقوق الأقليات العرقية من خلال تدابير متعددة، بما في ذلك ضمان حقهم في المشاركة في إدارة شؤون الدولة، ورفع مستويات معيشتهم، وتطوير التعليم، وتعزيز المشاريع الثقافية، والحفاظ على السلام والاستقرار في مناطق الأقليات العرقية.
وأضافت الوثيقة إنه لضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، قامت الدولة بتحسين الضمان الاجتماعي، وتقديم خدمات إعادة التأهيل للجميع، وخلق فرص أفضل للحصول على التعليم، وضمان حقهم في العمل، وخلق بيئة يسهل الوصول إليها.