• اخر الاخبار

    الصين تطرح مقترحاتها لمواجهة تغير المناخ


    بقلم الإعلامية الصينية سعاد ياي

    في الوقت الحالي، تتجلى التداعيات السلبية لتغير المناخ بشكل متزايد بنطاق العالم، ويشتد إلحاح التحركات العالمية بشكل متواصل. فأصبحت كيفية مواجهة تغير المناخ وتدعيم الانتعاش الاقتصادي العالمي موضوع العصر أمامنا. 

    وخلال قمة قادة العالم في الدورة الـ26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب26) والتي عقدت في غلاسكو من الاثنين إلى الثلاثاء 1) ، 2 نوفمبر(، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ عبر بيان مكتوب للقمة جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات أقوى للتصدي المشترك لتحدي المناخ.

    وقدم الرئيس الصيني شي ثلاث مقترحات للتصدي لتحدي المناخ.

    أولا، الحفاظ على التوافقات المتعددة الأطراف. وقال الرئيس شي إن تعددية الأطراف تعد وصفة ناجعة لمواجهة تغير المناخ وغيره من التحديات الكونية. وتمثل “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” و”اتفاق باريس” المرجعية القانونية الأساسية التي يستند إليها المجتمع الدولي في التعاون لمواجهة تغير المناخ. فيجب على كافة الأطراف تعزيز الثقة المتبادلة وتدعيم التعاون على أساس التوافقات القائمة، بما يضمن نجاح مؤتمر غلاسكو.

    ثانيا، التركيز على التحركات العملية. وأشار الرئيس شي إلى أنه لا يمكن أن تتحول الرؤية إلى الواقع إلا عن طريق العمل. ويجب على كافة الأطراف الوفاء بالتعهدات ووضع أهداف ورؤى قابلة للتنفيذ، والدفع بتطبيق الإجراءات المتعلقة بمواجهة تغير المناخ على أرض الواقع بقدر الإمكان وحسب الظروف الوطنية لكل دولة. ودعا الرئيس شي الدول المتقدمة إلى أن تقوم بمزيد من العمل، تقدم دعما للدول النامية لكي تطور الأخيرة عملها.

    ثالثا، الإسراع بالتحول الأخضر. وقال الرئيس شي إنه يجب الدفع بالتحول والارتقاء بالمستويات للطاقة والموارد وهيكل الصناعة وهيكل الاستهلاك مدفوعا بالابتكار التكنولوجي، وتدعيم التنمية الخضراء في المجال الاقتصادي والاجتماعي واستكشاف طرق جديدة توفق بين التنمية والحماية.

    كما أكد الرئيس شي أن الصين تلتزم بمفهوم مجتمع الحياة المشتركة للبشر والطبيعة، وتتمسك بالطريق التنموي الذي يعطي الأولوية للإيكولوجيا ويتميز بالأخضر والكربون المنخفض، وتعمل على تسريع وتيرة بناء منظومة اقتصادية متسمة بالتنمية الخضراء والدائرية والمنخفضة الكربون، وتواصل الدفع بتعديل هيكل الصناعات، وتضع حدا بحزم من التوسع العشوائي للمشاريع كثيفة الاستهلاك للطاقة والمشاريع ذات الانبعاثات العالية، وتسرع بالتحول الأخضر والمنخفض الكربون للطاقة، وتعمل جاهدة على تطوير الطاقة المتجددة، وتقوم بالتخطيط لإنشاء قواعد كبرى للكهروريحية والكهروضوئية. 

    وأصدرت الصين مؤخرا “الآراء بشأن إتمام الأعمال المتعلقة ببلوغ ذروة الكربون وتحييده، بناء على التنفيذ الكامل والدقيق والشامل للمفهوم التنموي الجديد” و”خطة العمل بشأن بلوغ ذروة الكربون قبل عام 2030″، وستنشر بالتوالي خطط تنفيذية في المجالات الرئيسية مثل الطاقة والصناعة والتشييد والنقل، والقطاعات الرئيسية مثل الفحم والكهرباء والصلب والحديد والإسمنت، وستصدر إجراءات ضامنة في مجالات العلوم والتكنولوجيا وبالوعة الكربون والضريبة والمالية، بما ينشئ منظومة “1 + N” للسياسات لبلوغ ذروة الكربون وتحييده، ويحدد الجدول الزمني وخارطة الطريق وخطة العمل.

    هناك قول منتشر في الصين: “العمل يضمن الأمان”. ونتطلع إلى قيام مختلف الأطراف بالتركيز على العمل ومواجهة التحديات الناتجة عن تغير المناخ يدا بيد، وحماية كوكب الأرض كالدار المشتركة للبشرية جمعاء عبر الجهود المشتركة، ليجعل العالم من حولنا مكانا أفضل وأجمل.

    المصدر: شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية

     

    ad728