• اخر الاخبار

    (الجراحه) قصه قصيره للكاتب انطون تشيخوف ترجمتها للعربية ابرار رعد حسن جامعة البصرة

      



    (Surgery)

    Short story By Anton Chekho

    اعداد وترجمه :ابرار رعد حسن

    في مستشفى المقاطعة .وبغياب الطبيب الذي تزوج حديثا  ، يتم استقبال المرضى من قبل الكادر الطبي ، كورياجين ، وهو رجل سمين يبلغ من العمر حوالي أربعين عامًا يرتدي سترة تويد بالية وسراويل تريكو ممزقة.   يعبر وجهه عن الشعور بالواجب والرضا عن النفس.   بين السبابة والإصبع الأوسط من يده اليسرى ، تنفث رائحة كريهة من السجار.الكاهن فونميغلاسوف  ، رجل عجوز طويل ضخم يرتدي رداء بني مع حزام جلدي عريض ، يأتي إلى غرفة الاستقبال.   عينه اليمنى كالحائط وكانت شبه مغلقة ، وهناك ثؤلول على أنفه يبدو من بعيد وكأنه ذبابة كبيرة. لمدة ثانية ، يبحث الكاهن عن عدسه للنظر لكن لم يجد واحدة ، فوجه الصليب على زجاجة من محلول حامض الكربونيك ، ثم اخذ قطعة من خبز القربان المقدس من منديل أحمر ،وانحنى ووضعه امام الطاقم الطبي.

    " إلهي ... احترامي لك! "

    (يتثاءب المنظم ). "ما الذي يمكنني أن أفعله من أجلك؟"

    "تحياتي لكم في يوم الاحد ، ايها الطبيب _معتمدًا على لطفك الكريم – لأنه مكتوب حقًا وعادلًا في الزبور ، إذا سمحت لي  ،" لقد اختلط شرابي مع البكاء ". فقط الان جلست مع السيدة العجوز لتناول الشاي ولكن لم  أستطع ان أشرب حتى قطره واحده ، لذا ساعدني يا الله ، على الرغم من أنني يجب أن أستلقي وأموت.اخذت رشفه صغيره  – وهذه هي نهايتي. ولا يقتصر الأمر على السن فحسب ، بل على جانب وجهي بأكمله. ولا توجد نهايه لهذه الاوجاع .حتى في اذني، إذا كنت ستعفو عني ، مثل الظفر أو أي شيء آخر. إنه مؤلم كألم الطعن ، كألم الطعن! نتلقاها نحن الخطاة والخارجين عن التعاليم . روحي ملوثة بوصمة الخطيئة ، والكسل يستهلك حياتي. من أجل خطايانا ، ايها الطبيب ، من اجل خطايانا!

    أبانا الكاهن  (بعد القداس  سحبني للاسفل ). 'صوتك غليظ  ايها الكاهن وانفك ايضا. أنت تثرثر كثيرا وفي حالتك لا أحد يستطيع حتى ان يخرج كلمة واحده وأي نوع من الكلام يمكن أن يكون ، أسألك ، اذا كنت حتى ليس بمقدورك فتح فمك ، على الرغم من انه متورم جدا !.

    اعذرني، حتى انني لا استطيع النوم في الليل ...

    "هممم ،انا ارى.... اجلس هنا . وافتح فمك!"

    فونميغلاسوف يجلس ويفتح فمه . كورياجين بعبوس ينظر الي فمه ، ووسط مزيج من الاسنان المصفره بسبب التبغ والعمر يرى سناً مزينه فيها فجوه مجوفه .

    "أخبرني الأب ديكون أن أدهنه بالفودكا والفجل  -لكنها لم تنفع.

    غليكريا أنيسيموفنا ، حفظها الله ، أعطتني خيطًا من جبل آثوس لأرتديه على ذراعي وطلبت مني ان اغسل  السن بحليب دافئ.   لكي اكون صريحا معك ، لقد لبست الخيط ،ولكن بالنسبة للحليب ، لم أجربه ، لأني رجل يتقي الله ، وكنت في وقت الصوم الكبير ... "

    "محض تحيز  ..." (توقف مؤقتا )  "يجب أن يخرج ، حضره الكاهن !"

    "أنت أعلم ، ايها الطبيب ،من أجل ذلك يتم تدريبك على فهم مثل هذه الأشياء ، كما هي ، ماذا يجب أن تسحب ، وماذا تعالج بالقطرات أو بوسائل أخرى ... لهذا السبب ، تم إعدادك ،ايها المحسنون، ليحميكم الله، لكي نصلي لكم ليلا ونهارا،اباؤنا الذين يرعوننا....حتى نهايه ايامنا..."

    "كلام فارغ" قالها المنظم بتواضع بينما كان يذهب إلى الخزانة ويفتش بين الأدوات " الجراحة تنبض. الامر كله مسألة ممارسه ، يد ثابتة. لا تستحق التفكير. فقط مؤخرا ، مثلك تماما ، مالك الأرض ، ألكساندر إيجبيتسكي ،جاء إلى المستشفى. أيضا كان يعاني من وجع في الاسنان .كان رجلا متعلما سئل عن كل شيء، استفسر عن كل شيء لماذا واين. صافح يدي ، وخاطبني بأدب ...  عاش لمدة سبع سنوات في بطرسبورغ ، يعرف عن كل المهن. كنا هنا لفترة طويلة.   صلى لي ، "من أجل الرب يسوع" وقال ، "أسحبه من أجلي ، ايها الطبيب . لماذا لا تسحبه؟

    يمكن سحبها '. ولكن يجب أن تفهم ، لا يمكنك القيام بذلك دون المعرفه. هناك العديد من الاسنان . واحدة ستخرجها بالكماشة ، والأخرى بمفتاح الضرس ، والثالثة بالخطاف. كلٌ على حده.

    يلتقط المنظم مفتاح ربط ضرسي ، ينظر إليه في حيره لمده دقيقه  ، ثم يعيده وياخذ الكماشات.

    "الآن سيدي ، افتح فمك اكثر  ..." يقول وهو يقترب من الكاهن مع الكماشه في يده  "سنحصل عليه في لمح البصر... كما ترى ... إنه لا شيء ... فقط قم بقطع اللثة ... بخط السحب على المحور العمودي ... لا شيء أكثر ... (يقطع اللثة) ، لا شيء أكثر ..."

    أنتم المتبرعون الينا المباركون ... نحن مجرد حمقى ، مغفلين ، ولكن الرب أعطاك النور ... "

    "لا تتحدث عندما يكون فمك مفتوحًا ...   انه من السهل سحبه ، ولكن يمكن أن يكون هنالك البعض من الجذور ... هذا واحد، وقبل أن تبصق ... (يضع الكماشة).   انتظر ، لا تتحرك !   اجلس بثبات – في غمضة عين – (يطبق الكماشه).   الشيء المهم ، هو ان امسك بالأسفل (يقوم بالسحب) ، حتى لا ينكسر التاج ".

    "أيها الآباء القديسون!   والدة الرب المقدسة!   اجهه! "

    "ليس كذلك ، كما ترى ، ليس كذلك ، ليس كذلك.  ما خطبك ؟ لا تمسكني!  افلتني !(يسحب).   إنه قادم ، - الآن ، - الآن ، - إنه ليس بالأمر السهل ليكن بعلمك ... "

    "الام…والاب… المقدسيين… (يصرخ): ايتها الملائكة!   اه اه اه.   أخرجه ، أخرجه!   لماذا استغرقت خمس سنوات فقط لتخرجه "

    "انها عمليه جراحيه  ، كما تعلم.   لا يمكنك ... في ان واحد...   إنه قادم !إنه قادم!"

    يرفع فونميغلاسوف  ركبتيه الي مرفقيه، اصابعه ترفرف   ، عيناه تنتفخان ، تنفسه غير منتظم.  يظهر العرق على وجهه القرمزي  ، و الدموع في عينيه

    (كورياجين) ينفث سرواله ،يصارع اقدام  الكاهن .  تمر نصف دقيقة ملتويه بشكل مخيف – وتنزلق الكماشة عن السن. الكاهن قفز من الكرسي ويدخل أصابعه في فمه.  إنه يشعر  بأن السن لا يزال في نفس مكانه الطبيعي.

    "لذا فقد سحبها!" صرخ بصوت باكي وصاح بسخريه والدموع تنهمر من على وجهه .   "اتمنى  أن يفعلوا نفس الشيء لك في العالم الاخر!   شكري المتواضع!   إذا كنت لا تستطيع اخراجه ، فلا تقم  باخذه في المقام الأول. لا أستطيع رؤية ضوء النهار... "

    "ولماذا أمسكتني بيديك ؟"( يسأل المنظم بصوت غاضب). "كنت اقوم بسحب السن ، وقد جذبتني من ذراعي وبكل الطرق الغبيه ... ايها الاحمق!"

    "ايها الاحمق!"

    "هذا ما تعتقده ،اليس كذلك. هل تضن ان خلع السن امر سهل أيها الفلاح؟   حاول فعلها ، أن تتعلم كل شيء!  إنه ليس مثل  تسلق برج الجرس الذي تعرفه وطرق لحن ! (أنه يسخر).

    لا يمكنك فعل ذلك!   لا يمكنك فعل ذلك!   لا تقل لي ، يا له من قائد جيد لدينا هنا!   فقط انظر لحالك .   لقد خلعت تلك السن من أجل السيد (إيجبتسكي)  ولم ينطق، ولا بكلمه !   رجل ذو مكانه أعلى منك ، ولم يمسكني ولو مرة واحدة . الان  اجلس!   اجلس!   افعل ما اقوله لك! "

    "لا أستطيع الرؤية.  دعني فقط التقط أنفاسي.   ووه!   (يجلس).   لا تشد لفترة طويلة ، فقط قم بسحبه سريعا ، لا تشد ، اسحبه – دفعة واحدة! "

    "علم جدتك أن تمتص البيض ! العرابون ، هؤلاء الناس ، أي تعليم!   عش وسطهم وسرعان ما ستصاب بالجنون!   (يطبق الكماشة).   الجراحة ، أيها الرجل العجوز ، ليست بمساله ضحك .   أنت لا تقف عندما تقرأ محاضره .   (يبدأ في السحب).   لا ترتعش!   اتضح أن السن ، القديم الاكبر سناً ، يمكن أن يكون له جذور عميقة.

    (انه يسحب)   لا تتحرك.   هذا هو ... هذا هو... لا تتحرك ... إنه قادم ... إنه قادم.   (يسمع صوت طقطقة).   كنت أعرف ذلك ، تماما! "

    فونميغلاسوف يجلس لمدة دقيقة دون حراك ، كما لو كان بدون إحساس . انه مغمى عليه  عيونه تنظر ببلاده الى الفضاء الفارغ  ، والعرق يغطي وجهه المبيض.

    "لو فقط قمت باستخدام مفتاح قلع الضرس" ، يتمتم المنظم.   "غريب جدا في الواقع !"

    بعد ذلك، يدخل الكاهن أصابعه في فمه وبدلاً من السن الفاسد يجد نتوئيين بارزين.

    "ايها الشيطان الخنزيري!"

    (صرخ) "لقد وضعت هنا فقط لتعذيبنا ايها الشيطان اللعين!"

    "ويعتقد أنه يستطيع أن يلعنني أيضًا! "(يتمتم المنظم ، مبدلا الكماشة الموجودة في الخزانة).   "الجاهل!   لم يقومو بجلدك بالشكل الكافي في المدرسة اللاهوتية .

    السيد إيجبيتسكي ، عاش سبع سنوات في (بطرسبرغ) يعمل في التعليم. زيه لوحده كلف مائة روبل.   ولم يشتم في وجهي  وأنت ، أي نوع من من الغرور لديك ؟ لم يحصل لك شيء ، لست بمصاب ، انت لن تركل الدلو صحيح! "

    يأخذ الكاهن خبز القربان من الطاوله واضعا يده على خده ويذهب إلى المنزل.

     

    النص الانجليزي:



    A district hospital. 

    In the absence of the doctor, who is getting married, the patients are being received by the medical orderly, Kuryagin, a fat man of about forty wearing a worn tweed jacket and ragged tricot trousers.  His face expresses a feeling of duty and self-content.  Between the index and middle finger of his left hand a cigar wafts out a foul smell.

    Vonmiglasov, the sacristan, a tall solid old man wearing a brown cassock with a wide leather belt, comes into the reception room.  His right eye is a wall eye and it is semi-closed, and there is a wart on his nose which from a distance looks like a large fly.  For a second the sacristan searches round visually for an icon and, not finding one, he makes the sign of the cross over a bottle of carbolic solution, then he unwraps a piece of communion bread from a red handkerchief and, bowing as he does so, places it in front of the medical orderly.

    Err-uh… my respects to you !” yawns the orderly.  “What can I do for you?”

    My Sunday respects to you, Sergey Kuzmich – relying on your gracious kindness – for truly and justly is it written in the psalter, if you’ll pardon me, ‘I have mingled my drink with weeping’.    Just now I sat with the old missus for tea and not a drop not a whisker could I take, so help me God, though I should lie down and die.  I sip a bit and – that’s the end of me.  And its not only the tooth, but the whole of this side.  It just aches and aches.  In the ear too, if you’ll pardon me, like a nail or some other thing.  It’s a stabbing pain, a stabbing pain! Reserver for we sinners and  lawless men.  My soul is besmirched with the stain of sin, and idleness my life consumeth.   For our sins, Sergey Kuzmich, for our sins!  Our father priest, after the liturgy, tore me off a strip.  ‘Thick sounding you are, Ephim, and nasal also.  You sing and no-one can make out a word.’  And what sort of singing could it be, I ask you, if your mouth won’t open, you’re all swollen, pardon me, and not sleeping at night…”

    Mmm, I see…  Sit here.  Open your mouth!”

    Vonmiglasov sits down and opens his mouth.  Kuryagin frowns, looks into his mouth, and amidst a jumble of teeth yellowed with tobacco and age he sees one adorned with a gaping hollow.

    Father Deacon told me to anoint it with vodka and horseradish – no good.  Glikeria Anisimovna, may God protect her, gave me a thread from Mount Athos to wear on my arm and told me to rinse the tooth in warm milk. But to tell you the truth, I put the thread on, but as for the milk, I did not try it, for I’m a god-fearing man, and it is Lent…”

    Sheer prejudice…”  A pause.  “It’ll have to come out, Ephim Mixeich!”

    You know best, Sergey Kuzmich.  For that you are trained, so as to understand such things, as they are, what to pull out, what to treat with drops or other means… For that reason you are set up, our benefactors, may God protect you, so that we may pray for you night and day, our fathers who look over us… till the end of our days. . .”

    Nonsense,” said the orderly modestly as he went to the cupboard and rummaged among the instruments.”  Surgery is piffling.  It’s all a matter of practice, a steady hand.  Not worth a thought.  Only recently, just the same as you, a landowner, Alexander Egipetsky, came to the hospital.  Also with toothache.  An educated man, asked about everything, went into it all, the why and the wherefore.  Shakes my hand, addresses me politely…  Lived for seven years in Petersburg, sniffed out all the professions.  We were here a long time.  He prayed to me, ‘For the Lord Jesus’ sake’ he said, ‘Pull it out for me, Sergey Kuzmich.  Why not pull it out?  It can be pulled out’.  But you must understand, you can’t do it without the know-how.  There are teeth and teeth.  One you’ll take out with pincers, another with the molar wrench, the third with the hook.  To each his own.

    The orderly picks up a molar wrench, looks at it questioningly for a minute, then puts it back and and takes the pincers.

    Now Sir, open your mouth wider…” he says as he approaches the sacrsistan with the pincers in his hand.  “In a trice we’ll have him… you see… it’s a nothing… just cut the gum… a traction line on the vertical axis… nothing more… (he cuts the gum), nothing more…”

    You’re our blessed benefactors… We are mere fools, nincompoops, but the Lord God has given you light…”

    Don’t talk when you have your mouth open…  This is an easy one to tug out, but it can happen, that there’s just some roots… This one, before you can spit… (he applies the pincers).  Wait, don’t jerk!  Sit steady – In the twinkling of an eye – (he applies traction).  The important thing, to grip lower down (he tugs), so that the crown doesn’t shatter.”

    Holy Fathers!  Holy Mother of God!  Aghhhh!”

    It’s not, you see, it’s not, it’s not.  What’s the matter with it? Don’t grab me!  Let go your hands!  (He tugs).  It’s coming, - now, - now, - it’s not an easy thing you know…”

    Holy… mother… and father… (he shouts): Angels!  Ah-ah-ah.  Get it out, get it out!  Why are you taking five years over it?”

    This is a surgical thing, you know.  You can’t… all at once…  It’s coming!  It’s coming!”

    Vonmiglasov lifts up his knees to his elbows, his fingers flutter, his eyes are bulging, his breathing irregular.  On his crimson face the sweat is standing out, there are tears in his eyes.  Kuryagin puffs and pants, struggles with his feet in front of the sacristan.  A hideously tortuous half-minute goes by – and the pincers slide off the tooth.  The sexton leaps from the chair and shoves his fingers into his mouth.  He feels the tooth still in its same old place.

    So he’s pulled it!” he exclaims in a tearful but at the same time mocking voice.  “I hope they do the same for you in the next world!  My humble thanks!  If you can’t wrench it out, then don’t take it in the first place.  I can’t see the light of day…”

    And why did you grab me with your hands?” asks the orderly in an angry voice.  “There I am tugging, and you shove me under my arms and then all manner of stupidities… Blockhead!”

    Blockhead yourself!”

    So you think, do you, it’s an easy thing to pull a tooth, peasant?  You try it, know-all!  It’s not the same as climbing the bell tower you know, and hammering a tune! (He mocks).  ‘You can’t do it!  You can’t do it!’  Don’t tell me, what a fine commander we have here!  Just look at you.  I pulled that tooth for the gentleman, Egipetsky, and nothing, not a word did he say!  A man of a higher calling than you, and not once did he grab hold of me…  Sit down!  Sit down!  Do as you’re told!”

    I can’t see.  Let me just get my breath.  Oooh!  (He sits).  Don’t tug for such a long time, just jerk it.  Don’t tug, jerk – all at once!”

    Teach your grandmother to suck eggs!  Godfathers, these people, what education!  Live among this lot and you’ll soon go mad!  (Applies the pincers).  Surgery, old chap, it’s no laughing matter.  You’re not standing at the lectern reading.  (He starts to pull.)  Don’t twitch!  A tooth, an older one, it turns out, can have deep roots.  (He pulls.)  Don’t move.  That’s it… that’s it… Don’t move… It’s coming… It’s coming.  (A crunching sound is heard).  I knew it, absolutely!”

    Vonmiglasov sits for a minute motionless, as if without sensation.  He is knocked out.  His eyes look dully into empty space, sweat covers his whitened face

    If only I’d used the molar wrench,” mumbles the orderly.  “Very odd indeed!”

    Coming to, the sacristan thrusts his fingers into his mouth and in place of the bad tooth finds two jutting crags.

    Swineish devil!” he exclaims.  “You’ve been set up here just for our torment, Herod!”

    And he thinks he can curse me as well! ” mumbles the orderly, replacing the pincers in the cupboard.  “Ignoramus!  They didn’t treat you to the birch often enough in the seminary.  The gentleman Egipetskiy, he lived for seven years in Petersburg.  Education.  His outfit alone cost a hundred roubles.  And he didn’t swear at me.  And you, what sort of peacock are you?  It’s nothing, you’re not hurt, you won’t kick the bucket!”  

    The sacristan takes the communion bread from the table and, holding his cheek in his hand, sets off for home
    ad728