• اخر الاخبار

    دراسة في كلمة الدكتور يحيى غدار أمين عام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة التي ألقاها في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني وقائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

    بقلم الصحفي السوري سامر كامل فاضل 

    صديق الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب.


    عندما يكون الكلام والحديث عن رجالات استثنائية كالشهيد الفريق قاسم سليماني ورفيقه قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، فإن اللغة تتعثر بحروفها وتضيق مساحة التعبير عن هذه القامات، لأن ما قدموه في مسيرة حياتهم تخطّى كل اللغات وأصبح يحتاج فكَّ شيفرةٍ معقدةٍ لشخصيةٍ معقدةٍ أدهشت العالم بفكرها النضالي وعبقرية الأداء.

    وهذا ما عبـّـر عنه الدكتور يحيى غدار في كلمته بوصفه للقائدين الشهيدين: " نقف بإجلالٍ وإكبارٍ لأرواحهم الثورية التي وسمت عصر المقاومة وانتصاراتها بنماذج القادة العظماء أبناء الإمام الخميني والأساتذة في مدرسته النضالية والإيمانية التي وضعت أمام الأمة أهدافاً محوريةً لا حياد عنها".

    الأمم لا ترتقي وتصل إلى القمم إلا بالمقاومة والتضحية والشهادة، فكل قطرة دمٍ سالت من الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس كانت بمثابة سنبلة قمح زرعت على طول خط المقاومة الممتد من إيران إلى اليمن والعراق وسورية ولبنان وفلسطين المحتلة، ستنبت آلافاً من القادة الاستشهاديين كقاسم سليماني ورفيقه الذين جاؤوا من سلالة الرسل والأنبياء والصحابة وأنشدوا إحدى الحسنيين الشهادة أو النصر.

    وقد قال الدكتور يحيى غدار في ذلك: " فبغير المقاومة والتضحية والشهادة لا ترتقي الأمم ولا تكون كلمة الله عزّ وجل في خلقه، وبلا العلم والتقدم وامتلاك مفاتيح المستقبل والبناء بصلابة وحيوية لن يعود للمسلمين والعرب من قيمة أو دور، ومن هنا نفهم لماذا أعداء الأمة يستهدفون القيادات التاريخية التي نحتفي اليوم في ذكراهم".

    فالشهادة في مدرسة روح الله الخميني وقيادة آية الله الخامنئي لا تعني نهاية الطريق والمطاف بل تعني نقطة انطلاق جديدة وإصرار على متابعة المسيرة لهذه المدرسة التي وجهت البوصلة أبداً إلى القدس الشريف ثاني القبلتين وسيدة العواصم، لتثبت للعالم أجمع أن شعوب المقاومة لا تنكسر ولا تلين ولا تحيد عن وجهة التحرير والنصر لبلوغ الهدف، والاستمرار على هذا النهج الذي بشّر به سيد المقاومة والوعد الصادق السيد حسن نصر الله بأن النصر آت، فأرعب بوعده هذا كل المحتلين والغزاة على أرض العزة والكرامة في اليمن والعراق والشام ولبنان وفلسطين المحتلة. 

    فقد قال الدكتور يحيى غدار في ذلك : " إن رجال الله في الميادين وجيوش محور المقاومة وفصائلها ورفاق الشهيد القائد على دربه بقيادة آية الله الخامنئي وعلى مسيرة وتعاليم روح الله الخميني وعظماء الأمة العربية  والإسلامية لا ينكسرون ولا يرتهبون، إنما يستمدّون العزيمة والإصرار على التحرير والنصر كلما سقط قائد أو استشهد مجاهد، والثأر للشهداء وتضحيات الشعوب يكون بالاستمرار على النهج والطريق لبلوغ الهدف، فكل الطرق والأهداف تجتمع في القدس، ثاني القبلتين وسيدة العواصم الأبدية، سقط قاسم سليماني والمهندس شهداء، فصار الوعد الصادق وعلى لسان سيد الصدق والوعد السيد حسن نصر الله بأن التحرير آتٍ، والقدس ستعود وأجراس القيامة ستقرع وتعانق آذان بيت المقدس".

    باستشهادكم أيها القائدين العظيمين، أصبحتم في جنان الخلد والنعيم وبجوار الأئمة الخالدين، ورسمتم طريقاً جديداً لآلافِ الرجال خلفكم ليسيروا بها نحو الجهاد والتحرير ورفع راية المقاومة، وليفهم كل أعدائها في المنطقة والعالم أن استشهادكم ثبّت حقيقة الوصول إلى النصر المحتـّم وحقيقة الوصول إلى القدس الشريف قريباً .



    ad728