• اخر الاخبار

    إنشاء قناة فضائية عربية أذربيجانية ستكون موجهة إلي 500 مليون عربي




    تجمع بين أذربيجان والدول العربية روابط تاريخية ودينية وثقافية كبيرة، ومنذ الإستقلال تم تطوير هذه العلاقات بشكل كبير في مختلف المجالات، لكن مازالت تلك العلاقات لا تعبر عن طموحات الشعبين العربي والأذربيجاني، خاصة في مجال الإعلام الذي يعد أسرع المجالات في نقل المعلومات والأخبار عن كل طرف للطرف الآخر. مؤسسة أوراسيا للصحافة الدولية، التقت رئيس مجلس الصحافة الأذربيجاني، أفلاطون أماشوف، وكان هذا الحوار حول العلاقات الإعلامية بين أذربيجان والعالم العربي.

    – السيد أفلاطون أماشوف، في البداية نتوجه لكم بجزيل الشكر والتقدير على اتاحة الفرصة والوقت لإجراء هذه المقابلة معنا، والذي نريد الحديث فيه عن العلاقات الإعلامية بين العالم العربي وأذربيجان. كيف ترون الصحفي الحديث كما يجب أن يكون في تصوركم؟   

    – إنه سؤال جيد، وأود أن أتحدث أولاً عن الصحفي الحديث حسب سؤالك الأول، ولكي نكون صادقين، يجب أن يكون الصحفي الحديث هو من يقول الحقيقة ويشارك المعلومات الموضوعية، ويجب أن يكون الصحفي الحديث أيضاً على معرفة باللغات الأجنبية من أجل الوصول إلى مصادر المعلومات المختلفة بالإضافة إلى كونه واضحاً وصريحاً.

    – يتابع وسائل الإعلام العربية نحو 500 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، أي ما يقرب من 5٪ من سكان العالم، وإلى جانب ذلك، أود أن أشير إلى العلاقات بين مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة وشبكة الجزيرة الإعلامية، ومع ذلك، غير علاقة مرضية. من وجهة نظركم ما أسباب ذلك؟ كيف يمكننا تعزيز التعاون مع الصحافة والإعلام العربي؟   

    – شكرا لكم على سؤالكم. اسمحوا لي أولاً أن أشير إلى أنه خلال الحرب الوطنية التي استمرت 44 يوماً، عام 2020، لم يغب الإعلام العربي عنها، وكان ذلك، بفضل مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، التي عملت بشكل وثيق، ليس فقط مع وسائل الإعلام العربية، ولكن أيضًا مع وسائل الإعلام في دول البلطيق وغيرها من المناطق.

    وبالنسبة للإعلام العربي، أود أن أشير مرة أخرى إلى أن مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة قد عملت علي تهيئة ظروف خاصة لوصول طاقم شبكة الجزيرة الإعلامية إلى أذربيجان، وكذلك توفير وسائل الوصول إلى المعلومات داخل قراباغ، وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنه بسبب الدعم التنظيمي لـمؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، جاءت شبكة إعلامية عملاقة مثل الجزيرة إلى أذربيجان، وأنتجت فيلماً وثائقياً من خمسة أجزاء عن مناطق أذربيجان بما في ذلك باكو، وكان الفيلم رائعاً لدرجة أنه قدم أذربيجان إلى 500 مليون عربي، وفي الوقت نفسه، تم عرض هذه الأفلام للعالم العربي عندما كانت أراضي أذربيجان تحت الإحتلال، وبالطبع، كل هذا الجهد لا يزال صغيراً مقارنة بما نتوقع القيام به، وما نأمل له أن يكون، ولكن من المهم بشكل خاص زيادة الاتصالات مع الصحافة العربية، فقلد تم بالفعل توقيع العديد من المذكرات والاتفاقيات بين أذربيجان وجامعة الدول العربية، وفي نفس الوقت، شارك الجانب الأذربيجاني في العديد من الأحداث كمراقب.

    – خلال الثلاثين عاماً الماضية، تم بث الكثير من المعلومات حول أذربيجان إلى مختلف دول العالم، وبلغات عديدة، وحتى وسائل الإعلام التركية والروسية نشرت الكثير من المعلومات عن أذربيجان. هل تعتقد أنه يمكن بث الأخبار الأذربيجانية في وسائل الإعلام العربية في المستقبل القريب؟   

    – بشكل عام، وخلال الحرب الوطنية العظمى، تم نشر الكثير من الأخبار الأذربيجانية في وسائل الإعلام الروسية والتركية، والنقطة المهمة هي أن كل صحفياً يمثل وسيلة إعلامية تم إرساله إلى مكان الحدث، لكنهم ارتكبوا بعض الأخطاء عندما كانوا يرسلون الأخبار إلي مؤسساتهم الإعلامية، وكان هذا عادة لأنهم لم يعرفوا ما يكفي عن المكان.

    بالإضافة إلى ذلك، من الممكن إنشاء قناة باللغة العربية في أذربيجان، مثل ” TRT عربي”، وغيرها من القنوات الفضائية العربية التي تبث من دول أجنبية، وأعتقد أنه من خلال هذا يمكننا نشر معلومات موضوعية عن أذربيجان مباشرة إلى الدول العربية بشكل خاص، خاصة مع وجود تقارب ديني بين أذربيجان والدول العربية، فنحن دول مسلمة، وأعتقد أن وحدتنا الدينية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في العلاقات بين أذربيجان والدول العربية.

    المصدر: شبكة طريق الحرير  الإخبارية/

    ad728