• اخر الاخبار

    تداعيات المواجهة العسكرية بين الكبار

    سعد محسن خليل 

    الحرب هي الحرب لاجديد فيها فهي مهما تعددت اسباب وقوعها  تشبه بعضها  البعض٠٠ دمار وقتل للحرث والنسل لتحقيق مجد زائف لمن يشنها دون ادراك لعواقبها مهما اختلف الزمن وهي في كل الاحوال تحقق نهايات غير سعيدة للبشر ٠٠ فقط تبقى محصورة في تحقيق مجد مزيف للقادة المنفذين لها وما يؤكد كلامنا  هذا  السوآل الذي يطرح نفسه ٠٠ بربكم هل حقق عالم مبدع في مختلف المجالات المدنية ما حققه قائد عسكري من شهرة فما زالت اسماء القادة العسكر  من كلا الجانبين الحلفاء والالمان في الحرب العالمية الثانية حديث الاعلام العالمي  وتعطي هالة كبيرة لهؤلاء القادة امثال القائد الالماني الفوهرر هتلر  الشخصية الاشهر والاكثر جدلا  في القرن العشرين المتسبب في اشعال الحرب العالمية الثانية واحتلال ( ١١ ) دولة مابين احتلال جزئي وكامل وتغيير خارطة القوى العالمية٠٠  والاهم والاقسى المتسبب الاول في مقتل اكثر من ٦٠ مليون مواطن ٠٠ والحديث عن دور هتلر في تلك الحرب لايفهم حيث سبقت هذه الحرب حرب اخرى سميت بالحرب العالمية الاولى وكان هتلر في وقتها جنديا عنيدا وشهد بأم عينيه كيف خسرتها بلاده واجبرت على توقيع التزامات مذلة نتيجة لذلك طبعت تلك الواقعة في ذاكرته ٠٠ صورة اثرت كثيرا على قراراته فيما بعد فبقيت تلك الذكريات من مخلفات الماضي لجندي عاصر تلك الاحداث المؤلمة والقاسية وبعد هزيمة الالمان اعلنت عن التوقيع على معاهدة فرساي التي نصت على اشد الضوابط والقيود المذلة على الالة العسكرية الالمانية كي لا يتمكن الالمان من اشعال حرب كسابقتها فقد نصت على التجريد العسكري للجيش الالماني والابقاء على ( ١٠٠ ) الف جندي فقط والغاء نظام التجنيد الالزامي وعدم السماح بانشاء قوة جوية والسماح بحفنة من السفن الحربية لكن بدون غواصات حربية هذا من الناحية العسكرية اما  من الناحية الاقتصادية فقد تحملت المانيا مسؤولية تقديم التعويضات للاطراف المتضررة وحددت التعويضات ب( ٢٦٩ )مليار مارك الماني وقد سببت بنود الاتفاقية  درجة عالية من الامتعاض والرغبة في الانتقام لدى الشعب الالماني ٠٠ لهذا وجد هتلر في نفسه الزعيم القادر على ترجمة الغضب الالماني واعادة القوة والهيبة للعسكرية الالمانية لكن بطريق مختلف اكثر  تطرفا ووحشية ألا  وهي النازية ٠٠ واليوم يعاد السيناريو نفسه وبطله  الرئيس الروسي بوتين فقد شن هذا الرئيس الذي كان من ضحايا الحرب العالمية الثانية الحرب على اوكرانيا في سابقة خطيرة قد تجر العالم الى حرب عالمية ثالثة غير محمودة العواقب خاصة وان كل الشواهد تدل على وجود تعقيد في حل هذا الغزو  المفاجيء لاوكرانيا خاصة بعد ان حاول الرئيس الامريكي جون بايدن الاتصال ببوتن  هاتفيا لحل المشكلة سلميا  وتم اخباره بان الرئيس الروسي غير متفرغ للرد على التفاهات الامريكية مما زاد من حدة الحرج وقد يسهم  في تعقيد الموقف وكان اول رد على ذلك هو اعلان  الرئيس بايدن  في خطاب له  بتكثيف الحصار الاقتصادي على روسيا مما سيسهم في تعقيد الموقف ووصوله حد العناد والتمادي في تقدم القوات الروسية لاحتلال مناطق اخرى جديدة قد تؤدي لاسامح الله الى حصول  مواجهة عسكرية مما قد يجر العالم الى وقوع حرب  عالمية ثالثة غير محمودة العواقب خاصة وان كلا البلدين يمتلكان اسلحة دمار شامل ٠٠ وفي كل الاحوال فان المواجهة مهما كانت سواء كانت عسكرية او اقتصادية فان نهاياتها ستكون كارثية على دول العالم التي ستتحمل اوزار هذه المواجهة وستؤدي الى حدوث كوارث تعيد عقارب الساعة الى الوراء لتذكرنا بما حدث من مآسي وويلات خاصة على منطقتنا العربية بعد نهاية  الحرب العالمية الثانية ووقوعها  تحت مطرقة التقسيم وفق اتفاقية سايكس بيكو سيئة الصيت التي قسمت العالم العربي الى دول صغيرة تعيش تحت سطوة الاحتلال  خاصة وان كل الظروف مهيأة لحصول هذه الكارثة او محاولة امريكا ارتكاب حماقة شن حرب على دول تربطها علاقات مع روسيا في محاولة لاشغال العالم بمشاكل اخرى ومحاولة جر   اذن روسيا الى عواقب هذا الغزو  الذي ستتفرع منه غزوات قد تكون العن من  سابقاتها خاصة وان الكيان الصهيوني متحفز لتنفيذ مخططه في التوسع وتكوين دولته الكبرى من النيل للفرات ٠٠ فهل يتعض الرئيس الروسي بوتين ويترك للشعوب حقها في تقرير مصيرها او حدوث الكارثة التي ستكون في النتيجة نهاية لكل ماهو جميل في هذا العالم الذي يعيش بداية حصول الكارثة يوم لاينفع مال ولابنون

    ad728