الابادة الجماعية في مدينة خوجالي وصمة عار لا تُمحى إرتكبتها الوحدات العسكرية الارمنية باسم الإنسانية!
دخلت الابادة الجماعية في خوجالي تاريخ
أذربيجان كإحدى أفظع الصفحات المأساوية. تعرّض الشعب الأذربيجاني خلال 200 عام لسياسة
التطهير العرقي والإبادة الجماعية من قبل القوميين الأرمن، ونتيجة لهذه السياسة تم
طرد شعبنا من أرضه التاريخية وأصبح لاجئين ومشردين داخليا ورافقت كل ذلك المذابح
من قبل الأرمن.
يعود طرد الأذربيجانيين من أراضيهم التاريخية
والعرقية إلى الفترة السوفيتية. قامت الدوائر السياسية الأرمينية بترحيل 150.000 أذربيجاني
من أرمينيا في سنوات 1948-1953، وهم استقرّوا في سهل كور-أراز لأذربيجان. كما تم طرد
250.000 أذربيجاني يعيشون في أراضيهم التاريخية في عام 1988 من هذه الارض نتيجة لنشاط
الدوائر السياسية الأرمنية مرة اخرى، وهكذا أصبحت أرمينيا دولة أحادية العرق. لقد أدت
الأحداث التي وقعت حول قره باغ الجبلية من عام 1988، ومحاولة الأيديولوجيين الأرمن
لتحقيق فكرة حمقاء تسمى "أرمينيا من البحر إلى البحر" إلى تدمير القرى والمدن،
ومقتل عشرات الآلاف من الأبرياء، وطرد مئات الآلاف من الأذربيجانيين من أراضيهم التاريخية.
وإن الإبادة الجماعية في مدينة خوجالي، مأساة القرن العشرين، وهي نتيجة هذه السياسة
الأرمنية العدوانية والإجرامية. إن هذه المأساة التي حدثت في نهاية القرن العشرين من
إحدى أخطر الجرائم ولم تُرتكب ضد الشعب الأذربيجاني فقط، فحسب بل ضد كل البشرية والانسانية.
تتزامن الإبادة الجماعية في خوجالي مع مآسي القرن الرهيبة، مثل خاتين وهيروشيما وناغاساكي
وسونغمي.
ارتكبت الوحدات العسكرية الأرمينية في
يوم 26 فبراير 1992، عملاً من أعمال الإبادة الجماعية في مدينة خوجالي التي يبلغ عدد
سكانها 7000 نسمة، حيث بقي في المدينة حوالي 3000 شخص فقط عندما هاجمتها الوحدات العسكرية
الأرمينية. بسبب الحصار الذي دام أكثر من 4 أشهر، اضطرّ جزء كبير من السكان إلى مغادرة
المدينة. اثناء ارتكاب الإبادة الجماعية في خوجالي، قُتل 613 شخصًا وأصيب 1000 مدني
من مختلف الأعمار بجروح بالرصاص، وقُتل 106 إمرأة و 63 طفلاً و 70 مسناً. تم تدمير
8 عائلات بالكامل، وفقد 25 طفلاً والديهم وفقد 130 شخص أحد والديهم. وفي ليلة المأساة،
تم احتجاز 1275 مدني كرهائن، ولا يزال مصير 150 منهم مجهولاً حتى الآن.
تعكس هذه الأرقام أفظع مأساة دموية في الصراع
الأرمني الأذربيجاني حول قره باغ الجبلية، والذي بدأ في عام 1988 بدعم من جمهورية أرمينيا
الاشتراكية السوفياتية وإهمال قيادة اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية ونشأ على
أساس المطالبة بإلحاق منطقة قره باغ الجبلية المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي كانت هي
جزء من جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية بأرمينيا.
لقد تم تنفيذ كل هذا من قبل الجيش الأرمني
بقسوة خاصة ووحشية لا يمكن تصوّرها. وشارك في الهجوم أيضًا الكتيبة الثانية من الفوج
366 بقيادة الرائد أوغانيان سيران موشيغوفيتش، ورئيس أركان الكتيبة الثالثة تحت قيادة
يفغيني نابوكيخي، والكتيبة الأولى تشيتشيان فاليري إيساييفيتش وأكثر من 50 من الضباط
الأرمنيين الذين يخدمون في الفوج.
نائب البرلمان / جيهون ممدوف