الحمار أصبح رئيساً
حيدر الحجاج
الرئيس ومن بمنزلته
يشبه روح الحمار
لا شكله...
ليس هذه مفارقة
من مفارقات القصر.... ؛
ولا من مفارقات أطراف الغابة
انها واحدة
من جراحات المسرح
وقد استبد به الجمهور
فأنهارت الحكاية !!
لا أعني حكاية الحمار
ولا أعني حكاية الرئيس
عفوا ...عفوا جدا
لا اقصد هذا
ولكنني أعنيه بالضبط
اعني أن الحكاية أيها السادة
لا تخص احدا
لكنها تشير فقط
إلى الرئيس وإلى الحمار ؛
وإلى الجمهور ....
وذات حمار كان حارسا
لثكنات رفاقه
يأكل في الاسطبل
ويحرس اسماءنا
خشية أن لا يفارقها
إرهاب الموت السريع
ذاته الحمار كان مولعا بالسيلفي !!!؟؟؟
حتى لازمته تلك التسمية
كأحد نياشينه التي تزداد تملقا
وحفاوة لنيرانه الحقيرة دائما
الحمار بات يجمع خطايانا
التي اوصلته
لمنصب الرئاسة
ويكرسها كوصايا
يتمنطق بها
إن احتاج للنهيق
الحمار بقي مراوغا
في تصفية حساباته
فمثلا قتل الوزير واباد القلعة
تحسباً لكشف مؤخرته
التي يكسوها الاحتيال
تلك كانت أولى خطواته للنيل
من زميله المتباكي دائما
حتى يرمم بركلة واحدة
نشاز صوته بين فصيلته
من الحمير التي تأوي
حثالته حسب
ما ورد في خيانتهم
الحمار صار انيقأ
بعد تسنمه
منصب الولاية الأولى
الحمار الذي سرق الحصص
من رعيته بات أميناً كاذباً
وتمت تبرأته من جميع التهم
كونه صار رئيساً
بين ليلة وضحاها
حيث تمت
إعادة جيناته الوراثية
العفنة وتحويلها إلى
أقرب مكب للنفايات
تحسباً لولاية قادمة
الحمار كان يربت
على أكتاف
من سبقوه
ويلحس قصاعهم
الآن الحمار صار رئيساً
فصفقوا إليه أيها التعساء