البصرة تحتفل بالإعلان العالمي لحقوق الاشخاص المنتمين للأقليات القومية الدينية واللغوية والاثنية
البصرة \ MNA \ خاص
بالتعاون مع منظمة
النجدة الشعبية النروجية ومنظمة باو وانا بصري اقيم على قاعة فندق شمس البصرة اليوم السبت 24
من كانون الاول الحالي مؤتمر التعايش السلمي والاحتفال بالإعلان العالمي لحقوق
الاشخاص المنتمين للأقليات القومية والدينية واللغوية والاثنية نظمته شبكة تحالف
الاقليات .
تحدث رئيس منظمة
انا بصري ثائر المنصوري عن واقع المؤتمر
وحقوق الاقليات مرحباً بالحضور المشارك في هذه الندوة مشدداً على ضرورة تكاتف
الجهود من اجل الخروج بتوصيات عملية تكون منهاج عمل لتعزيز حقوق الاقليات في
العراق.
والقى بالمناسبة
الاب آرام عن الديانة المسيحية كلمة اشاد فيها بجهود القائمين على هذا المؤتمر
معربا عن آمله بتحقيق الامن والامان لعراقنا, مطالباً الحكومة بمزيد من العمل
لحماية المكونات الدينية وابنائها واصفاً هجرة الاقليات من العراق "بالتصحر
الاجتماعي"
اما وليم وردا
ممثل شبكة الاقليات العراقية فقد قدم شرحاً موجزاً عن بعض الاخطاء في الدستور العراقي
بما يخص الاقليات والنصوص القانونية التي لابد من الوقوف عندها وتعديلها .
واوضح وردا ان عدد
كبير من المسيحين في عدد من محافظات العراق يتعرضون للتهديد من اجل الاستحواذ على
املاكهم وعقاراتهم وذكر هناك جهات غير حكومية قامت بمصادرة عدد من الدور التابعة
لعوائل مسيحية ,
وبين وردا هناك
اجراءات حكومية بهذا الصدد الا انها ضعيفة لا ترتقي لمستوى الطموح مناشداً الحكومة
المركزية بمزيد من العمل لإعادة هذه العقارات الى اصحابها الاصليين.
وتحدث الشيخ مشتاق
العيداني الذي حضر المؤتمر عن وصايا الدين الاسلامي بصدد التعايش مع بقية الاديان
وحرمة التعدي على ابناء تلك الاديان والطوائف, وشدد على ضرورة ان يكون هناك تعاون
كبير بين المعنيين والحكومة التشريعية والتنفيذية لتعديل القوانيين التي تحفظ حقوق
الاقليات في العراق.
اما ممثل عن ذوي
البشرة السمراء عيسى عبود فقد قدم عرضاً عن بعض المشاكل الاجتماعية التي تعتريهم
مؤكداً على ضرورة تنظيم حملات توعية ثقافية تعالج تلك المشاكل.
وحضر المؤتمر
مستشار رئيس البرلمان العراقي المهندسة رحاب العبودة التي ذكرت في مداخلتها "تبني
مثل هذه القضايا وطالبت بوضع خطة لتبني قضية يعمل عليها الجميع متكاتفين لغرض
تحقيقها بدل من المطالبة بجملة من القضايا نقضي سنوات في المطالبة بها دون جدوى."
اضافة الى شخصيات اعلامية ومدنية ناشطة في حقوق الانسان .
وفي ختام المؤتمر قدمت احد الفرق الموسيقية الشعبية فلكلوراً فنيا شعبياً من تراث ذوي البشرة السمراء .
وتبقى المطالبة
بتعزيز حقوق الاقليات رهينة الاوضاع السياسية في البلاد وضرورة تحقيق تلك الخطوة
لينعم ابناء هذه المكونات بالعيش الامن في ديارهم الاصلية.