يوم لا أنساه
بقلم: رضا مروان عدنان
كان عمري سبع سنوات كنتُ حينها في الصف الثاني الإبتدائي في يومٍ من الأيام كنتُ جالساً في غرفتي شعرتُ بألمٍ شديد في بطني، وفمي كان جافاً قامَ والداي بأخذي إلى المستشفى وبعد الفحوصات الكثيرة التي أجريتْ لي أخبرنا الطبيب بأنني مصاب بداء السكري من الدرجة الأولى، كان الخبر صادم بالنسبة لي ومن ذلك اليوم المشؤوم بدأتُ بأخذ علاج الانسولين وحُرمتُ من كل ما أحب أحياناً أتدمرُ حين أنظر إلى الأكلات التي أحبها من حلويات وغيرها أصبحتْ محرمٌ عليَّ أكلها، أنا الآن في مرضٍ لا شفاء منه المرض الوحيد الذي قيلَ عنه أنه صديق الإنسان لكني أراه عدواً خبيثاً، لا أحد يعرف حجم معاناة المريض بداء السكري لم تجربوا شعور هبوط السكر أثناء النوم أو عندما تكون جالساً لمفردك أو وسط أناسٌ لا يعرفون مرضك، كما أنكم لن تشعروا بحالةٍ نفسيةٍ مريرة عند أخذ أبر الانسولين بشكلٍ متكررٍ كل يوم
بالرغم من كل هذا كنتُ أشعر أن هناك نورٌ مشرقٌ سأتعافى منه، لا أنسى تعب والداتي وخوفها عليَّ، وقلق والدي الذي ما أنفك يبرح مكانه لكي يراني بأفضل حالٍ
أود أن أخبركم في النهاية (علموا أولادكم أن يحترموا زملاءهم المرضى، علموهم كيف يقدموا يد المساعدة حين يحتاجهم فالألم الذي به يكفيه، فلا تضاعف ألمه بمعاملتك )، عافاكم الله ممن ابتلانا
رضا مروان عدنان طالب في الصف الأول متوسط ، ثانوية منابع العلم الأهلية للبنين كاتب مبتدأ وهي اول محاولة له في الكتابة .