رغم كل التحديات الموصل تلبس حلتها الجديدة بمهرجان الربيع
البصرة / MNA / خاص
بعد انقطاع دام 20 عاماً شهدت الموصل شمال
بغداد اليوم الاحد 30 نيسان من العام الحالي انطلاق فعاليات "مهرجان
الربيع" السنوي الذي توقف بسبب الاحداث التي مرت بها الموصل بعد عام 2003.
وقال المكتب الإعلامي لمحافظة نينوى في
بيان له تابعته وكالة المدائن الاخبارية : "إن فعاليات مهرجان الربيع انطلقت
اليوم في مدينة الموصل، تحت عنوان (نينوى ربيع دائم.. وإعمار وسلام) وبحضور رئيس
الجمهورية؛ “عبداللطيف جمال رشيد”، ورئيس مجلس النواب؛ “محمد الحلبوسي”، ومحافظ
نينوى؛ “نجم الجبوري”، وكبار الوزراء والمسؤولين في الحكومة العراقية .
وبدأت فعاليات المهرجان بالاستعراض من أمام
المنصة الرئاسية؛ بمشاركة دوائر الدولة والجامعات والمواطنين والنقابات والمنظمات
المدنية، مجسّدة تاريخ “نينوى” وحضارتها وثقافتها العريقة، وفقًا للبيان.
وذكر البيان: “خصصت محافظة نينوى ثلاثة مواقع لإقامة
فعاليات مهرجان الربيع، الأول في منصة الاحتفالات وسط مدينة الموصل، والثاني في جامعة
الموصل، والثالث في متنزه باب الطوب في منطقة الموصل القديمة في الجانب الأيمن
لمدينة الموصل."
ووفقا للبيان، "ستشهد
هذه المواقع إقامة فعاليات مهرجان الربيع الذي يستمر يومين، ويتضمن عروضا فنية
مختلفة وفعاليات ثقافية، تشمل حفلات غنائية وموسيقية وإلقاء قصائد شعرية، كما يضم
المهرجان معارض للزهور والكتب والحرف الشعبية."
وأكد البيان ان
الرئيس العراقي شدد على "أهمية دعم نينوى وباقي المحافظات لتعزيز الأمن
والاستقرار والانطلاق نحو مشاريع الإعمار والبناء والارتقاء بالواقع الخدمي
والمعيشي لجميع المواطنين."
وقال محافظ
نينوى نجم الجبوري في حديث له: " أن المحافظة تحررت بفضل الدماء التي سالت من
البصرة إلى الموصل، مشيرا إلى أن المحافظة نفضت غبار تنظيم الدولة الإسلامية
(داعش) الإرهابي وبدأت بثورة الإعمار.
ويذكر ان أول
مهرجان للربيع اقيم في الموصل عام 1969 ليصبح تقليدا سنويا يبدأ مع اخضرار الأرض
وتفتح الزهور في هذه المدينة التي تعرف محليا أيضا باسم (أم الربيعين) لاعتدال
مناخها في فصلي الربيع والخريف، واستمر تنظيم المهرجان إلى عام 2003.
وتوقفت فعاليات
مهرجان الربيع في الموصل على خلفية الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وما خلفه من
تدهور أمني في المدينة وغيرها من مدن العراق وصولا إلى سيطرة تنظيم الدولة
الإسلامية على الموصل في يونيو عام 2014 وما تبعها من معارك وعمليات عسكرية
لتحريرها./