الموت البطيء
بقلم عمار رميض
تحت اشراف الست نور الهدى من مسابقة خاصة لكتابة القصة القصيرة
-أين أنت أيها الوغد ألم تقل أن كبسولة واحدة تكفي لتنسيك كل ما تمر به..!
هدأ لحظة أعتقد إنهُ تذكر ان سامر قد قُتل قبل أيام
في إحدى المداهمات كونهُ يُتاجر في المخدرات، عادَ يحدث نفسهُ بصوتٍ عال
_ لو كان الأمر بيدي لاخرجتك من قبرك ومزقتك بدل الرصاصات التي قتلتك.
توجه مسرعاً إلى المطبخ تناول سكيناً حاداً دخلَ غرفة والدَّي ما إن غيرتُ موقع اختبائي حتى سمعت صوت والدتي وهي تصرخ، دخلت الغرفه لعلي ألحق به لكن طعنة واحدة كانت كافية لتُفقد والدي حياته ويصمت إلى الأبد، بينما كانت أُمي تتوسل إليه وتحاول منعه من دون قصد اختارت السكين مكانها لتستقر بصدرها تراجع قليلا كأنهُ يحاول أن يستوعب مافعل، سقطت دموع حارة على وجنتيه دون وعيٍ منه.
أدارَ وجههُ يميناً عيون اخوتي الصغار تتابعه بخوفٍ والدموع تتجارى من عيونهم من دون صوت، قرأ في ملامحهم الرعب والهلع، نفس الشعور الذي نشعر بهِ تجاه والدي صرخ بأعلى صوته، توجه إلى الخزانة الخاصة بوالدي أخرج
شيئاً قد لُف بقطعهٍ سوداء إنهُ مسدس وجههُ على رأسه ثم اتجه ناحيتي، ثم توجه صوب إخوتي كلماته الأخيرة دوت في أرجاء البيت.
_كنتُ اتأمل نفسي أن اقتل والدي وأكون أنا بديلاً عنه وأعوضكم مامررتم به، لكنني فشلت...
صوت الرصاصة دوت في الغرفة، سقطتْ جثته على الأرض...
ذلك حالُ الكثير مِمن يضعون أهدافهم دون تخطيطٍ مسبق يقعون في الهاوية دون النظر إلى مأل الأمور فلا مِمن وصلوا ولامِمن فشلوا، إنما الخسارة تجلت في نهايتهم .