الصين ستعمل على زيادة الإمدادات واستقرار الأسعار للضروريات الأساسية والطاقة لتلبية احتياجات الأفراد والشركات
بقلم فيحاء وانغ شين
ستتبنى الصين مزيدا من الإجراءات لضمان كفاية إمدادات الضروريات الأساسية والطاقة واستقرار أسعارها، لتلبية احتياجات الاستخدام اليومي للمواطنين وإنتاج الشركات، وفقا للقرارات التي اتخذها الاجتماع التنفيذي لمجلس الدولة برئاسة رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، يوم الثلاثاء.
وأشار الاجتماع إلى أن الصين حافظت على استقرار الأسعار وعززت قدرتها على ضمان إمدادات مستقرة من الغذاء والطاقة في العام الماضي، ما يوفر دعامة قوية لتحقيق الاستقرار في الأداء الاقتصادي وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب.
وأوضح الاجتماع أنه من أجل تنسيق الاستجابة لكوفيد-19 بشكل أفضل مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من الضروري اتخاذ خطوات أقوى لضمان توفير الإمدادات من الضروريات الأساسية والسلع الطبية والطاقة واستقرار أسعارها، لضمان كفاية إمدادات السوق واستقرار الأسعار خلال عيد الربيع، وتلبية احتياجات الناس للرعاية الطبية والتدفئة الشتوية.
وقال لي، "على الرغم من الاعتدال في النمو الاقتصادي العام الماضي، فقد تم الإبقاء على ارتفاع الأسعار عند مستوى منخفض نسبيا، وهو ليس بالأمر السهل. لقد قمنا بالكثير من العمل الجاد والدقيق، وامتنعنا عن الإفراط في عرض النقود أو زيادة العجز باستمرار بفارق كبير. وهذا أساس مهم لاستقرار الأسعار".
وشدد الاجتماع على الحاجة إلى مواصلة تعزيز نظام تولي حكام المقاطعات مسؤولية توفير "كيس الأرز" وتولي رؤساء المدن مسؤولية "سلة الخضروات"، وإجراء إعادة تخصيص السوق في الوقت المناسب، وإنتاج مجموعة أكبر من الحزم الصغيرة للحبوب والزيوت.
وستُبذل جهود لدعم نقل الخضروات من المناطق الجنوبية إلى الشمال، ونقل الفواكه من المقاطعات الغربية إلى الشرق، وتعديل احتياطيات السلع حسب الضرورة. في غضون ذلك، سيتم ضمان إنتاج الضروريات الأساسية الأخرى وتعزيز الربط بين منتجيها والمستهلكين.
وسيجري الاستعداد السليم للحرث والبذر الربيعي، وضمان توفير الأسمدة والإمدادات الزراعية الأخرى، فضلا عن الخدمات ذات الصلة، لزيادة تعزيز إنتاج الحبوب وترسيخ أساس استقرار الأسعار.
وستتم زيادة الإمدادات من السلع الطبية والسلع المضادة لكوفيد-19 بكل الجهود الممكنة. وسيتم وضع قائمة بالمنتجين الرئيسيين لدعم إنتاجهم بكامل طاقتهم. وستُبذل الجهود في الوقت المناسب لمعالجة الصعوبات في توريد المواد الخام والمواد المساعدة والعمالة والأموال، لضمان عدم انقطاع إنتاج الشركات وتوريدها.
وسيتم تعزيز توزيع الإمدادات الطبية مثل الأدوية، لتلبية احتياجات المؤسسات الطبية والمرضى المقيمين في المنازل ومنشآت رعاية المسنين والمناطق الريفية، سعيا لضمان الاستجابة الفعالة للجائحة.
وقال لي "إن نفقات الخدمات الطبية والأدوية التي يغطيها نظام التأمين الطبي يجب تسديدها للمواطنين كلما أمكن ذلك، لتلبية طلباتهم على الرعاية الطبية وإمدادات مكافحة الجائحة على نحو أفضل ".
وسيتم اتخاذ مزيد من الخطوات لضمان إمدادات الطاقة. كما سيتم إطلاق القدرة المتقدمة لإنتاج الفحم باستمرار، وتنفيذ سياسات التصدي للصعوبات التي تواجه محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، لضمان الإنتاج الآمن والطبيعي لشركات الطاقة خلال العطلات.
وسيتم تنسيق توزيع موارد الطاقة بشكل أفضل، وسيتم وضع خطط طوارئ لتلبية متطلبات الكهرباء والغاز الطبيعي خلال ساعات الذروة، لضمان توفير الاستخدام المنزلي للطاقة ودعم إمدادات الطاقة في المناطق والصناعات والشركات الرئيسية.
وسيجري دعم شركات الخدمات اللوجستية في إعادة توزيع قدرة النقل على النحو المناسب، وتعزيز موظفي الخطوط الأمامية. وسيتم توفير مزيد من العناية لشركات توصيل البضائع والأغذية، لضمان التشغيل المستقر لخدمات البريد والتوصيل خلال عيد الربيع.
وستتلقى المحليات إرشادات لتقديم الأسعار المدعومة المؤقتة في الوقت المناسب بما يتماشى مع اللوائح ذات الصلة. وسيتم تعزيز مراقبة السوق والأسعار. وسيتم التعامل وفقا للقانون مع الانتهاكات مثل تخزين البضائع للمضاربة بها والتلاعب في الأسعار.
وقال لي "مع استمرار زخم التعافي الاقتصادي والنمو الاقتصادي المستقر، يتزايد الطلب على الطاقة. وينبغي بذل جهود أقوى لضمان إمدادات طاقة آمنة ومستقرة مع إعطاء الأولوية للاستخدام المنزلي. علاوة على ذلك، تجب تلبية الطلب على الطاقة في أنشطة الإنتاج في المقاطعات القوية اقتصاديا والصناعات والشركات الرئيسية. سنواصل تسهيل التشغيل السلس لكل من الطرق الرئيسية والفرعية في النقل واللوجستيات، ومعالجة الاختناقات المحتملة في التسليم في الميل الأخير على الفور".