الى الشاعر نزار قباني في قبره بقلم/ غالب خزعل
كانت الارادة اقوى من البندقية
هل تعلم عندما كتبت ( اصبح عندي الان بندقية الى فلسطين خذوني معكم الى ربى حزينة كوجه المجدلية عشرين عاما وانا ابحث عن وطن وعن هوية ) هل تدرك عندما كتبت هذه القصيدة انهم اعطونا البندقية واخذوا منا الارادة وسلبوا العزيمة ؛ اما دريت ان المكوار والمقلاع اقوى من اي بندقية ، اما سمعت عن الحجارة التي هزمت جيش ابرهة الجرار .
نعم اصبح الان عندنا مليارات البنادق لكنها بلا ارادة ؛ واصبح حكامنا يملكون انواعا من الاسلحة التي تهلك الحرث والنسل ؛ وماعلمت ان تلك الاسلحة باختلافها وتطورها يمتلكها العرب دون ان يتحكموا بها ولايعرفون اين يوجهونها ، كما انهم لايعرفون ازرارها . نعم ان هذه الاسلحة والبنادق لايوجهونها الى العدو ، انما يوجهونها دائما نحو صدور اصحاب الارادات الوطنية الغيورة وكانهم يوجهونها الى الد اعدائهم ولا كانهم من ابناء جلدتهم ويعيدون من ( حرك راسه هكذا .. قلنا له بسيوفنا هكذا ) نعم كتم الحكام على انفاس اصحاب الارادات وضيعوا شعبا ووطنا باركه الرسول محمد صل الله عليه واله وسلم وباركته الانبياء من قبل .
ومازال ابناء ذاك الوطن بلا وطن . وقلت الى فلسطين الحبية خذوني معكم ينادون ياايها الرجال اريد ان اعيش او اموت كالرجال .. مات الرجال وساوم غير اصحاب القضية عن سعر البارود وكم هو سعر البندقية لكنهم لم يعرفوا ثمن الكرامة وثمن الدماء لان اسعار الكراسي عندهم اغلى من الكرامة واثمن من الدماء وظلت فلسطين قضية الشرفاء واصحاب الارادة في كل عصر على الرغم من حكام الجور والخيانة ..