**أَنين أَرض* ثائرة اكرم العگيدي
كُلما هَبت رِياح الجَنوب..
تَحولَت أَفكاري لِغيومٍ رَمادِية
تَتجَول فَوقَ قِممِ الذِكرَيات..
لِتضَعَ أَمامي
الكَثير من عَلامات الأستِفهام..
لِتأخُذني لِذلك السِجن
الذي أُرتُكِبَت فيه الخَطايا والأَثام
ثُم بَعد المَطر أَدركتُ
أني قَوس قُزح مُهاجر
لا وَطن لي ..لا سَماء ..لا سُحب
لا أَقدام...
ومن بَعدها أَسقط وأَتبخَر
بِبساطة أَتلاشى...
أنا إِنتظارُ المَوت في عُمق حَريقٍ ..
أنا السُقوط في وَهَم هاويةٍ بطيف مَنام...
أَنا العُيون الفَارِغات مِن الدَمع ..
في عِز الزُحام..أنا الوداع ..
حين غَص النُطق في حَلق الكَلام..
وَكَمَا أَنا ..كُنت أَنت ..
وَجع حربٍ يَحلم بِالسلام ...
أَيها القادمُ في مركبةِ الشمس
هل حان وَقَتُكَ ؟
أَم سَيُعاد ما كان بِالأمس
أترى تورِقُ في الصَحراءِ أغصاني
وتَخضَرُ دُروبي ؟
أَترى سَتَقتلِعُ الوَهم الذي سَادني
ويَكون قِصة عِشقٍ بين راهبةٍ وقس
أيها القادمُ في مركبةِ الشمِسِ
مُحمَلاً غُيوماً وطيوراً وبذوراً
الى أَرضِ قاحلةٍ
أَصابها جَفاف اليأس
أترى وقتكَ وقتي ؟
أَم العكس!!