ندوة موسعة عن ادب الطفل في كربلاء
تحت شعار الأهتمام بأدب الطفل واجب حضاري وانساني ..
اقام الاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب فرع العراق وبالتعاون مع اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين فرع اقليم كردستان العراق ومشاركة المكتبة المركزية في كربلاء المقدسة ندوة حول أدب الطفل أهميته وعملية تطويرة وذلك يوم الثلاثاء القادم المصادف ٢٠٢٤/٦/٤ الساعة العاشرة صباحا وذلك على قاعة الطفل في المكتبة المركزية في كربلاء المقدسة ..
يدير الندوة (الباحثة والكاتبة ثائرة اكرم العكيدي مديرة فرع اقليم كردستان لاتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين العراقيين) ضيوف الندوة د.امنة الاسدي مستشار الطفل والمرأة في مجلس محافظة كربلاء
د. سليمة سلطان نور كاتبة وأكاديمية ..
تناولت الندوة عدة محاور طُرحت علي الضيوف المعنيين أهمها:
أ_ماهو دور المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني في تطوير ادب الطفل
ب_هل هناك خطة مستقبلية موضوعة من قبل وزارة الثقافة والاعلام في تنشيط ودعم ادب الطفل
ج-هل هناك مهرجانات خاصة بادب الطفل تكون على مستوي عالي حالها حال المهرجانات الثقافية والشعرية والادبية
د-وزارة التربية والتعليم لها الاثر الكبير في تنشئة الطفل عن طريق كتب المدارس التي يتلقى فيها التلميذ التعليم كيف تقيون اليوم المناهج الدراسية للتلاميذ خاصة النراحل الاولى بما انه المناهج تحتوي على قصص واناشيد وقصائد
ه-اليوم هناك تحديات جعلت أدب الطفل في وطننا أمام منعطف صعب، لا يمكن الخروج منه بغير التخطيط الجيد لمستقبل الطفل، عبر العناية بالأنشطة الخاصة به، وتغيير مناهجه الدراسية، وجعلها تعتمد على العقل النقدي، حيث القدرة على الدهشة وإثارة السؤال، لا على التلقين والنقل، وبما يسمح لقدراته الإبداعية بالانطلاق كيف تنظرون لهذه التحديات وكيف سيتم التغلب عليها
ليس من قبيل المبالغة أو التهويل، إذا قلنا إن العراق يجتاز منعطفا صعبا، لا ينجو ويسلم منه إلا (السائقون الماهرون) هذا المنعطف يفرض التأني والتروي والتفكير الجيد في المستقبل، والتخطيط المحكم إذ يُخطئ من يظن أن هذا المستقبل سيُبنى في شهر أو سنة، إنما في عقود؛ لأن هدْمَ بيتٍ متآكلٍ سهل لكن بناءَه من جديد، يفرض صبرا جميلا ومُددا من ثلاثة إلى أربعة عقود، قياسا على دولٍ سابقةٍ، كاليابان والصين وسنغافورة على سبيل المثال فماذا عسانا نفعل، ونحن أمام الأمر الواقع..
أدب الطفل من أهم الوسائل التي تسهم في تهيئة الفرص أمام الطفل للحصول على المعرفة والخبرة حيث يقدم الأدب خبرات الكتاب التي تتضمن حكمة الإنسان وطموحاته وآماله وآلامه، ويكون لذلك الأثر العظيم في نفس الطفل وميوله وقدراته، ومن هنا تبرز أهمية الأدب للطفل في مراحله العمرية المختلفة..
اخيرا الطفل هو عماد الأمة ومحور اهتمامها لما له من دور كبير في مستقبل المجتمعات ، والاهتمام بالطفل رغبة حضارية إنسانية متواصلة عبرت عنها الثقافات المختلفة في أنحاء العالم القديم والحديث ، ولا شك في أن الطفل بحاجة إلى أن يعرف ذاته وبيئته المحيطة به؛ ليصل إلى الصورة المرجوة له ليكون جديرا بما سيلقى على عاتقه في مستقبل أمته ومجتمعه..