• اخر الاخبار

    عابس ابن أبي شبيب الشاكري ..من أصحاب الحسين {ع} ..

    الإعلامية احلام الجبوري.

    شخصية جليلة تميزت بالحب المثالي لآل البيت {ع} وخاصة للامام الحسين {ع} ، وكان من المنظمين تحت لواء الامام الحسين {ع} في معركة الطف الخالدة ، وكان من وجوه الكوفة واشرافها والذي لم يتردد لحظة واحدة في اعلان بيعته للامام الحسين {ع} ورفض بيعة يزيد بن معاوية ، وقاتل مع مسلم بن عقيل ، لم يتخلى عنه ثم التحق بركب الامام الحسين {ع} ،  وكان يتمنى أن يقاتل معه دفاعا عن الدين والعترة الطاهرة ، وفي ليلة العاشر من محرم عندما طلب الحسين {ع} أمام هؤلاء الأنصار الافذاذ ، وقال لهم :( إن القوم يقصدونني ولا يريدون غيري ، والليل قد غشيكم فاجعلوا جملا ، وليأخذ كل رجل منكم واحد من اهل بيتي فقد جوزيتم عني خيرا ) . 
    وقد سارعوا  للتعبير عن ولائهم المطلق والرغبة العارمة في القتال والفداء للامام الحسين {ع }ووقف جميع الأنصار الابرار معلنين أنهم لن يتخلوا عن الامام الحسين {ع } ولايحلو الموت إلا معه ، ومن بين هؤلاء البطل الهمام ( عابس الشاكري) الذي قال : أنُخليك فماذا نعتذر لجدك وأبيك ، فوالله إن سيفي هذا ورمحي هذا ينتظر أن ابارزهم وان احمي سيدي الحسين {ع }، وعيالات النبي وال علي {ع} .
    وعندما حان دوره للقتال وإلبراز تقدم صائحا بصوت ارتعد منه جيش ابن سعد وقال : الا رجل لرجل ، هل من مبارز فأرتعب جيش عمر بن سعد ، وأمرهم عمر بن سعد ، أن لايبرزون اليه فردا لفرد ( فوالله سيفنيكم عن آخركم ) وظل ينادي البطل الشاكري ، وبدا بخلع خوذته ودرعهٍ وظل حاسر الرأس لادرع يقيه ولايحمل سوى سيفه ، وحين شاهدوه على هذا الحال حاسر الرأس عاري الصدر ، فقال أحدهم :أجننت ياعابس ، فقال قولته الشهيرة (**حب الحسين أجنني**) فأمر بن سعد عليه اللعنة ،قال: ارضخوه بالحجارة واطلقوا السهام عليه وارموه بالنبال حتى نالو منه والتفوا حوله جماعات وجماعات حتى طعنوه من الخلف وسقط شهيدا ، وقال :( أوفيت يا ابن رسول الله ) ...
    فقال الحسين {ع } :( ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) ثم قال :( السلام عليك ياعابس ابن أبي  شبيب الشاكري ) .
    ad728