كورونا وازمة رفع صرف الدولار ترفع نسبة الفقر في العراق إلى أكثر من 10%
تقرير\ ديار الطائي
أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن 10% من العراقيين لا يمتلكون طعاماً يكفيهم، بسبب ارتفاع نسبة الدولار امام الدينار العراقي اضافة الى جائحة كورونا أدى ذلك الى ارتفاع نسبة الفقر ..
ممثل الامم المتحدة في العراق، عبد الرحمن ميحاج، اشار الى ان البرنامج يرصد أسعار المواد الغذائية، بما في ذلك متوسط سلة الغذاء الذي يبلغ حوالي 2100 سعرة حرارية في اليوم، موضحاً أن 10% من العراقيين ليس لديهم ما يكفي من الطعام والمال الكافي لشراء حاجياتهم من الاسواق مما يضطرون إلى شراء الأغذية الرخيصة".
واكد البرنامج الاممي ان اسعار المواد الغذائية في العراق سجلت ارتفاعاً ملحوظاً بعد قرار الحكومة نهاية عام 2020 رفع سعر صرف الدولار من نحو 1200 دينار إلى 1450، ووصل اليوم الى حوالي 150 الف دينار لكل مئة دولار امريكي على الرغم من المناشدات الشعبية، ومحاولات خجولة من بعض النواب والسياسيين لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، إلا أن السلطات الحكومية والبنك المركزي وزارة المالية، ترفض ذلك وتتمسك بسعر الصرف الجديد، لا سيما بعد تثبيت سعر صرف الدولار في موازنة العام الجاري اسهم في ارتفاع سلة الغذاء بنسبة 14%. وستزداد اكثر في ظل الاجراؤات الحكومية التعسفية ضد المواطن
وزارة التخطيط العراقية من جانبها ذكرت في وقت سابق ارتفاع مؤشرات الفقر في البلاد إلى نحو 27%، بسبب الزيادة في ارتفاع الأسعار، على خلفية إجراءات حكومية عدة لتجاوز الأزمة المالية من بينها رفع سعر صرف الدولار.
رغم الموازنات الكبيرة خلال الثمانية عشر سنوات الماضية والتي وصلت الى ١٥٠٠ مليار دولار لكن هذه الاموال لم تجد لها اي طريق لا على البنى التحتية من مدارس او واقع صحي ومستشفيات او واقع معاشي يلمسه المواطن والذي ظهر جليا امام جائحة كورونا التي ضربت العالم ومنها العراق .. ثمة إجماع عالمي يُتفق عليه الآن على أن الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على أزمة جائحة كورونا COVID-19 التي أخذت بالانتشار والتفاقم هي آثار مدمرة. ولا يشكل العراق استثناءً من ذلك، بوجود فقدان الوظائف وارتفاع الأسعار مما تسبب في تزايد الفقر. زيادة على ذلك ، فإن انقطاع الخدمات الأساسية زاد من حرمان الأسر وهشاشة وضعها. كما أن الأطفال واليافعين، الذين يشكلون أكثر من نصف السكان في العراق، هم الذين يرجح أن يتحملوا ثمن الفقر المتزايد، وانقطاع الخدمات، والضغوط الأسرية المتزايدة الناجمة عن أزمة جائحة كورونا المستمرة.
في تقييم صدر مؤخرا عن وزارة التخطيط العراقية، بدعم من اليونيسف، والبنك الدولي، ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية، وُجد أن 4.5 مليون آخرين من العراقيين (أي ما يقارب من ٨ بالمئة يواجهون خطر الوقوع تحت خط الفقر نتيجة التأثير الاجتماعي الاقتصادي لـجائحةكورونا. وستؤدي هذه الزيادة الحادة إلى رفع معدل الفقر الوطني من 20% عام 2018 إلى 31.7%, وزيادة العدد الإجمالي للفقراء إلى اكثر من 11 مليون شخص . واضاف التقرير ان الأطفال واليافعون يواجهون أعلى زيادة في معدلات الفقر. قبل تفشي الجائحة، كان واحدا من بين كل خمسة أطفال ويافعين فقيراً. لكن هذا قد تضاعف إلى أكثر من 2 من بين كل 5 ، أو ما يمثل 37.9 % من العدد الكلي للأطفال.
مفوضية حقوق الإنسان في العراق، دعت الحكومة العراقية إلى مراجعة "حقيقة" ما ورد في تقرير لبعثة الأمم المتحدة و تفعيل الجهود الحكومية لضمان وحماية الحقوق والحريات الأساسية وتعزيز حقوق الأنسان في العراق ... .
اعد هذا التقرير للنشر بدعم من JDH / JHR - صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا .. ..