انضاج عملية التعليم الالكتروني في ظل جائحة كورونا
تقرير : ديار علي
تطوير وتفعيل وانضاج نظام التعليم الالكتروني لمستوى يرتقي به التعليم لدى الطلبة ، هو ما دعت اليه مفوضية حقوق الانسان في ظل ارتفاع اصابات جائحة كورونا ، بالإضافة الى اعتماده بشكل جدي من قبل دول المنطقة والشرق الاوسط حفاظا على سلامة جميع الطلبة
مفوضية حقوق الانسان في ديالى وعلى لسان مديرها السيد صلاح مهدي أكد " ان عملية التعليم الالكتروني عن بعد شهدت عدة مساوئ في المجتمع ، نتيجة تفاوت الدخل الاقتصادي بالنسبة لذوي الطليبة من جهة ، وافتقار بعض القرى والمناطق الى وجود شبكات انترنت تتيح الفرصة للطلبة ان يواصلوا تعليمهم "
بالمقابل صحة ديالى التي كانت تسجل في اسوء حالاتها 100 اصابة اصبحت اليوم تسجل ضعف هذا العدد حيث اكد مدير اعلام صحة ديالى فارس العزاوي : ان صحة ديالى دعت خلية الازمة في المحافظة الى الاهتمام بتطبيق اجراءات الحظر ومن ضمنها الدوام الرسمي للطلاب في المدارس ، باعتبار ان الطلبة مصدر ناقل للعدوى للمواطنين "
ذوي الطلبة بدورهم يمانعون في هذه الاوقات من ارسال ابنائهم الى المدارس ويشيرون الى مفارقة خلية الأزمة التي عطلت الدوام الرسمي عندما كانت محدودية في الاصابات واجبرت الطلبة على الحضور عند ارتفاع الاصابات .
ويشير المواطن حمزة القيسي في قوله " انه أب لثلاثة تلاميذ في المرحلة الابتدائية وهو يخشى عليهم من الذهاب في مثل هذه الاوقات ، بالإضافة الى ان ابنائي لم يعد مستواهم كما هو عندما كان التعليم حضوريا قبل جائحة كورونا ، وانه متابع لهم بصورة دائمة وعلى الرغم من انه يوفر لهم منظومة الانترنت الا ان مستوى الاستيعاب في التعليم عن بعد لا يقارن بمستوى التعليم في المدارس والنتيجة حتى وان اعطوهم نسبة نجاح الا اني يقول حمزة القيسي ارى ان مستوى الادراك الفهمي للمواد عند ابنائي لا يوازي نسبة الـ 60% في احسن الاحوال "
إذن هي مرحلة اكثر من خطرة بحسب وصف المعنيين ، وعلى خلية الازمة ان تأخذ بعين الاعتبار تطبيق اجراءات الحظر الجزئي والشامل ، والاهتمام بجانب التعليم الالكتروني وعلى ان تجد وسائل ايصال الفكرة لجميع الطلبة وان تراعي بذلك نسبة ذوي الدخل المحدود ، بدل ان تجبر الطلبة على الحضور الرسمي في ظل تواصل عداد الاصابات.
تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR - صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا