• اخر الاخبار

    تراجع الجودة التعليمية في العراق.. بسبب الاعتماد على الحواسيب

     


    تقرير / اكرام المحمدي

    شهد التعليم في العالم تطوراً كبيراً في ظل التقدم والتطور التكنولوجي العلمي فعمدت اغلب الدول المتقدمة إلى التعليم الالكتروني منذ سنوات ليست بالقليلة.

    في ظل جائحة كورونا أو كوفيد 19 تحولت كل دول العالم من التعليم الحضوري إلى التعليم الالكتروني وذلك لخطورة الموقف الذي أصاب العالم بسبب انتشار الوباء السريع والمفاجئ وازدياد عدد الإصابات بين المواطنيين.

    في العراق قررت وزارة التربية ، اعتماد نظام التعليم الالكتروني في جميع المراحل الدراسية حفاظاً على سلامة الطلبة وتنفيذاً لتعليمات وتوجيهات خلية الأزمة الصحية.

    مدير مدرسة المناذرة الابتدائية تقع في قضاء شط العرب شرق البصرة جنوب العراق ناجي العيداني  تحدث عن واقع التعليم في ظل الجائحة قائلاً:

    "بسبب الفقر المادي الذي يصيب اغلب العوائل ضمن الواقع السكني الذي تعيشه المنطقة كونها تقع في قضاء ريفي واجهنا صعوبة كبيرة في التعليم الالكتروني حيث اغلب التلاميذ لأتملك هواتف نقالة حديثة أو أجهزة حاسوب يمكن لنا التواصل معهم عبرها , وكذلك جهل أولياء أمور التلاميذ في تلك المناطق أصبح من الصعب التعامل مع التلاميذ الكترونياً وهذا سبب لنا مشاكل كثيرة , بحيث كان اغلب التلاميذ نتواصل مع أولياء أمورهم عبر الهاتف الخاص بولي الأمر وليس التلميذ نفسه مما شكل صعوبة كبيرة بسبب انشغال أولياء الأمور في الدوام أو الإعمال المناطه لهم.  مع الحضر وانتشار الوباء مما ساعد على فشل اغلب التلاميذ في المواد الدراسية ."

    أم مصطفى والدة احد تلاميذ الصف الرابع الابتدائي وصفت التعليم الالكتروني في مدرسة ابنها بالفاشل لأنه افتقر إلى ابسط المقومات التعليمية التي باستطاعة المدرسة إيصال المعلومة بشكل ميسر إلى التلاميذ, كوني موظفة ولا املك الوقت الكافي لمتابعة ابني مما اضطررت لوضع مدرس خصوصي له."

    الحقوقي مدرك الاسدي وصف التعليم الالكتروني للمدارس الابتدائية "فاشل" بسبب نقص الخبرة الالكترونية واستخدام التقنيات الحديثة في وسائل الاتصال  التي يمتلكها المعلم آو المعلمة.وكيفية أدارة الصف الالكتروني مما جعل اغلبهم التواصل مع التلاميذ عبر الهاتف النقال (الوات ساب) وهذا غير كافي لان يكون التعليم الكترونياً وفق مامعمول به عالمياً.

    بينما بين لنا الإعلامي علي العقابي في حديث له خلال الاتصال الهاتفي معه قائلاً:

    " التعليم الالكتروني في العراق واجه صعوبات وتحديات كبيرة بسبب الأمية الالكترونية التي يعيشها معظم أبناء الشعب العراقي فالكثير من المعلمين والمعلمات ليس لديهم الخبرة الكافية في أدارة المنصات التعليمية وافتقار المدارس إلى المبرمجين اثر كثيراً على واقع التعليم الالكتروني فاعتماد مواقع التواصل الاجتماعي للتدريس أكيد فاشل أن لم يكن مدعوماً بالصورة والصوت ليشعر الطالب انه ضمن حلقة دراسية متكاملة."

    استخدام الهواتف النقالة في التعليم الالكتروني شجع التلاميذ على التكاسل وعدم الجدية في الإصغاء إلى المعلم أثناء المحاضرة بل وصل إلى الهروب من الدرس لتصفح مواقع الألعاب بدلاً من الاستماع للمحاضر الذي افتقر إلى رؤية تلاميذه.

    "تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR - صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا".

    ad728