• اخر الاخبار

    ذوو الاحتياجات الخاصة في العراق.. معاناة تتفاقم في كورونا

    بغداد - زينب كريم 

    معاناة مرضى ذوي الاحتياجات الخاصة لم تنتهي
    ازداد الامر سوءً بعد انتشار فايروس كورونا ،
    زهير احمد شاب من بغداد صاحب العشرون ربيعاً احد اصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يعاني من ضمور في الدماغ وبعض الامراض المزمنة يعيش في ظل وضعه الصحي مع والدته والمعين الوحيد له هو اخته التوأم بعد مافقد والده ،
    بعد انتشار covid_19 في العراق وتدهور الوضع المعيشي للناس بدأت حالته الصحية تتدهور مع التقصير الحاصل في عدم توفر العلاج بعد ما كانت الفرق التطوعية تساعدهم في توفير بعض العلاجات له ،

    زهير متحدثاً عن حلمه ، ان يمارس حياته الطبيعية كشاب يعمل ويتحرك من دون مساعدة الكرسي المتحرك له ويقوم بمساعدة عائلته في المعيشة والقيام بواجباته تجاه نفسه ،
    الفرق التطوعية بادرت بتحقيق حلمه وفرت له عمل من داخل المنزل وتقديم له كل متطلبات العمل من جهاز الكومبيوتر وشبكة الانترنيت وعمل مندوب لشركة ادوية وبأجر شهري له ،

    لم تكتمل فرحة زهير بالعمل وممارسة حياته سوى ايام بعدما بدأت حالته الصحية في تدهور وبعد الاستعانة بالفرق التطوعية من اجل نقل زهير للمشفى لكن لم تستطيع لعدم وجود مستشفيات تستقبل المرضى في وقت استخدام كل المستشفيات في بغداد الى عزل المصابين بفايروس covid_19 ،
    تأزمت حالته الصحية وتوقفت الكلى عن العمل وعدم توافر المستشفى فقد زهير حياته وانتهى حلم العيش المريح ،

    قالت أخت زهير بعدما عجزنا كعائلة وعجز الفريق تطوعي من اجل ايصال زهير للمشفى وقفنا مكتوفي الايدي في وقت وفاته ،

    زهير لم تكن الحالة الوحيدة في العراق خاصةً بعدما أعلنت عضو اللجنة المالية النيابية ماجدة التميمي، أن نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة من مجموع سكان العراق يصل 5,2 مليون من ذوي الاحتياجات الخاصة
    التميمي قائلة ، إن "الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة رسالة إنسانية"، لافتة إلى "ضرورة ايلاء الاهتمام إلى  شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعانون معاناة كبيرة هم وعوائلهم بسبب عدم توفر البيئة المناسبة لهم للعيش المريح وبكرامة". 
     
    وأضافت أن "الراتب المخصص لهم قليل لا يغطي ابسط احتياجات الانسان الطبيعي الذي لا يعاني من اي مشاكل جسدية وصحية فكيف اذا كان من  ذوي الاحتياجات الخاصة فضلا عن عدم الأخذ بنظر الاهتمام تصميم الطرق والمباني لتسهيل حركتهم وتنقلاتهم".  

    كما سجلت هيئة ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة مليون شخص فقط بينما هناك 4,2 مليون لم تسجل في سجلات الهيئة ولم يحصلون على حقوقهم القانونية 

    اكد الدكتور عصام عبد اللطيف رئيس هيئة ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة بأن لايوجد تعاون من الوزارات الاخرى في تنفيذ الخطط الخاصة بهذه الفئة،كما تم درج التخصيصات المالية 57 الف للمستفيدين في موازنة 2021
    وقالت المنظمة العالمية اليونسيف تعمل الأزمة العالمية لجائحة كورونا (كوفيد - 19) على تعميق أوجه التفاوت الموجودة، كما أنها تكشف كذلك مدى الإقصاء، وتسلط الضوء على أهمية العمل على دمج منظور الإعاقة. وذوو الإعاقة — وعددهم زهاء مليار فرد — هم من أكثر الفئات التي تعاني من الاستقصاء في مجتمعنا، فضلا عن أنهم من بين أكثر الأفراد تضررًا من هذه الأزمة الصحية من حيث الوفيات.
    وحتى في ظل الظروف العادية، تقل احتمالية انتفاع الأشخاص ذوي الإعاقة بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والعمل والمشاركة في المجتمع عن غيرهم. ولذا، فإن المطلوب هو وجود نهج متكامل لضمان شمول الأشخاص ذوي الإعاقة.

    وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، قد قالت في تقرير سابق لها، إن فيروس "كورونا" الجديد ، المسبب لمرض "كوفيد-19"، يشكل مخاطر لكثير من الأشخاص ذوي الإعاقة حول العالم، وأن على الحكومات أن تبذل جهودا إضافية لحماية حقوقهم في الاستجابة للجائحة.
    وقالت جين بوكانان، نائبة مدير قسم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في المنظمة الدولية إن: "الأشخاص ذوي الإعاقة، هم من الفئات الأكثر تهميشا، وتعرضا للوصم في العالم، حتى في الظروف العادية، وما لم تتحرك الحكومات سريعا لاحتوائهم، ضمن استجابتها لتفشي الفيروس ، فإنهم سيتعرضون بشدة، لخطر العدوى والموت مع انتشار الجائحة".

    بعد معرفة اعداد ذوي الاحتياجات الخاصة في العراق ومدى اهمية تقديم كافة وسائل العيش المريح لهذه الفئة الا انها  مهمشة على الرغم من ان احتياجاتهم بسيطة تحتاج الى توفر اماكن خاصة لهم لممارسة حياتهم الطبيعية وتوفير العلاجات لهم وتوفير لهم دور رعاية بسيطة وتشجيعهم على ممارسة هواياتهم الخاصة وتوفير المدارس لهم ليكونو جزء من المجتمع وجزء من الاشخاص الناجحين في العراق 
    فئة من المجتمع ضعيفة البنية تحتاج الى الدعم الخاص من الحكومة المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية  كما هو الحال في دول العالم ، التي تكون هذه الفئة من اولويات المنظمات من خلال تقديم الدعم المعنوي والمادي لهم بشتى الطرق .


    تم نشر هذا التقرير بدعم من منظمة JHR/JDH صحفيون من اجل حقوق الانسان والشؤون العالمية في كندا
    ad728