"فقروبطالة.. أكثر مخلفات جائحة كورونا"
تقرير / رونق جبار
بات العراق يتصدر قائمة
أكثر الدول في العالم العربي ،تضررا من فيروس كورونا المستجد ،حيث تجاوزت الإصابات
عتبة المليون إصابة،وسط تفش مريع للمرض في مختلف المناطق العراقية،الأمر الذي بات يدق
ناقوس الخطر من أن تستفحل الأمور أكثر فأكثر، وتخرج من تحت السيطرة تمام
وكشف وزير
العمل والشؤون الاجتماعية العراقي عادل الركابي ما يتعلق بتخطيطات الوزارة في
موازنة 2021 والجهود التي تبذلها الوزارة,
مضيفا أن العراق يمر بظروف أقتصادية ووبائية وتخفيض قيمة الدينار الذي انعكس سلبا
على الشرائح الفقيرة والمنعدمة الدخل اليومي ورافق ذلك ازدياد معدلات البطاله
والفقر وأصبحت فئات كثيرة تحت معدل خط الفقر وهذا يملي على الحكومة ان تلتفت الى
هذه الفئات الاكثر ضررا وهذا ماحدث خلال اقرار الموازنة 2021
مشيرا ان جهود
الحكومة ووزارة المالية والتخطيط اثمرت على دعم وزارة العمل والش-ؤون الاجتماعية
لدعم هذه الشراائح .
الشاب (م ع)
ذو الثلاثونعاما متزوج وأب لطفلين يتحدث
عن معاناته خلال هذه الجائحة حيث توقف عجلة العمل وأثرت قررات الحكومة من منع
التجول على حركة السير وانجاز الاعمال خاصة نحن اللذين لدينا اعمال حره ونعمل
بالاجور اليومية لسد متطلبات العيش ولانملك وظيفة حكومية تعيننا في هذه الازمة.
أما الشاب
مصطفى خالد البالغ من العمر 27 عاما يقول كنت اعمل في قطاع السياحة القطاع الاكثر
تأثرا في بفيروس كورونا المستجد وانا المعين لاسرتي المتكونة من خمس افراد اعاني
الان من ضيق الدخل ولدي مصروفات وفواتير يجب دفعها لكننا بسبب الظروف الراهنه
والاجرءات الاحترازية للقطاع نعاني من افتقار العمل وهذا اثرا سلبا على المعيشة
ابو احمد
البالغ من العمر 52 عاما يتحدث عن معاناتة كنت عامل في احد القطاعات الخاصة وبسبب
الجائحة قرروا بتقليص العمال المتواجين وكنت من ضمن العمال الاحتياطيين والان انا
بدون عمل ولدي اسرة أعينها واسكن في بيت ايجار ولدي متطلبات وراتب الرعاية لا يسد
حتى الرمق
ويقول المتحدث
باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي،إن "الزيادة نتيجة أزمة طارئة،وهي جائحة كورونا،التي
أدت إلى فقدان كثير من الناس مصدر عيشهم وانخفاض دخلهم"
وعلى الرغم من
عدم إجراء دراسة جديدة لمعرفة نسب الفقر حالياً ،فإن الهنداوي توقع انخفاضها،في الوقت
الراهن ،بسبب عودة الأوضاع إلى طبيعتها بعد تخفيف القيود، مشيرا إلى أن انخفاض قيمة
الدينار العراقي نتيجة الإجراءات الأخيرة سيؤثر على معدلات الفقر.
ويضيف أن إستراتيجية
الوزارة للتخفيف من نسب الفقر جيدة ،إلا أنها بحاجة إلى أموال لتنفيذها ،مؤكدا ًأن
الحكومة رفعت حجم مخصصات شبكة الحماية الاجتماعية
ومن خلال مؤتمر
ا لعمل الدولي،اعتمد مندوبون من 181 دولة يمثلونا لحكومات والعمال وأرباب العمل،بالإجماع،النداء
العالمي للعمل على استجابة تركز على الإنسان من أجل ا لتعافي من كوفيد-19،وتعطي الأولوية لخلق وظائف لائقة للجميع،وتعالج
أوجه عدم المساواة التي تسببها الأزمة
ويرجح الخبير
بالشأن الاقتصادي عبدالحسين الشمري زيادة نسبة الفقر والبطالة عام 2021 بسبب غياب الخطط
الحكومية واستمرار جائحة كورونا،مشدداً على ضرورة الاهتمام بالقطاع الخاص لزيادة فرص
العمل.
ويشير الشمري إلى
أن الصرف الكبير على الدرجات الخاصة ورواتب الموظفين (أكثر من 4 ملايين موظف)،مع وجود
فساد مالي في كافة مفاصل الدولة أديا إلى هدر كبير في المال العام واستنفاد الموازنة
تشير تقديرات منظمة العمل الدولية لدينا فرصة لإنقاذ ملايين الوظائف والمنشآت
،إذا تصرفت الحكومات بشكل حاسم لضمان استمرارية العمل ومنع تسريح العمال وحماية العمال
الضعفاء. ويجب ألا يكون لدينا أدنى شك في أن القرارات التي يتخذونها اليوم ستقرر مصير
صحة مجتمعاتنا واقتصادياتنا لسنوات قادمة
في تصريح لغاي
رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية يحضرني،في هذه الأوقات العصيبة،مبدأ وارد
في دستور منظمة العمل الدولية: "الفقر في أي مكان تهديد للرخاء في جميع الأمكنة".
وهو يذكرنا أنه،ولسنوات عديدة مقبلة،سيكون الحكم على فعالية مواجهتنا لهذا التهديد
الوجودي ليس فقط من خلال كمية المساعدات النقدية وسرعة ضخها ومعدل سرعة أوبطء التعافي
من الأزمة،بل أيضاً من خلال مافعلناه من أجل الفئات الأكثر ضعفا بيننا.
"تم نشر هذا التقرير بدعم من
JDH / JHR – صحفيون من أجل
حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا".
