"مفاجأة: حماس تتواصل مع اسرة نزار بنات"
ليلى زكي - فلسطين
كشف عضو رفيع المستوى في المخابرات العامة الفلسطينية في الضفة الغربية أنه بعد وفاة نزار بنات في الخليل أواخر حزيران / يونيو ، حولت قيادة حماس في غزة أموالاً كثيرة إلى عائلته وأنصاره في محافظة الخليل.
وبحسب المعلومات التي تم الكشف عنها في استجواب معتقلي حماس ، فقد تم نقل تعليمات لتشجيع أعمال العنف والاحتجاج ضد السلطة الفلسطينية ، من أجل زعزعة استقرار المحافظة والسيطرة على الضفة الغربية.
وبحسب المسؤول الرفيع ، أصدر قائد المخابرات العامة ماجد فرج ، عقب تلقي هذه المعلومات ، تعليمات بشن عمليات تهدف إلى إفشال مخططات حماس، حيث كشفت هذه العمليات عن مخابئ أسلحة وأموال في الخليل، ومن ثم تم احتجاز الرجال المتورطين في إخفاء هذه الأشياء للاستجواب.
ومن الواضح بالفعل أن حماس وقياداتها تهتم بحدث مقتل الناشط نزار بنات من أجل تهييج الرأي العام الفلسطيني ضد السلطة وحرمة فتح في الضفة الغربية، يظهر ذلك جليًا عندما قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الخميس الماضي، إن جريمة قتل نزار بنات خلال اعتقاله من جانب قوات الأمن الفلسطيني في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية “قضية رأي عام وطني”.
وقال بيان لحماس إن هنية أجرى اتصالا هاتفيا بزوجة بنات المعارض والناشط المستقل، فيما أضافت بعض التقارير الصحفية أن حماس لم تتوقف عند الدعم المعنوي، بل أرسلت الكثير من الأموال إلى اسرة الناشط الراحل، مما أثار الأمر ريبة السلطة الفلسطينية.
وأضاف مشعل أن هذه الجريمة تمثل اعتداء على كل الوطنيين والأحرار في فلسطين وكل من يريد محاربة الفساد ويؤيد نهج المقاومة، ومن اعتدى وقتل رجلًا بهذه الصفات لا يملك أي انتماء وطني”.
وأكد هنية “الوقوف الكامل إلى جانب عائلة الشهيد وكل الرافضين لهذه الجريمة النكراء”.
ووعد “بمتابعة تطورات هذه القضية لكي يتحمل من تورط في إراقة هذا الدم الطاهر مسؤوليته الكاملة”.
ولفت إلى أن “نزار شهيد الوطن وشهيد الدفاع عن حرية الرأي والكلمة الحرة وشعبنا منتفض دفاعًا عن حريته وكرامته وحياة الأبرياء، ولا يمكن أن يقبل بمثل هذه الجرائم”.
من جانبها شددت حكومة فتح قبضتها على مدينة الخليل وكشفت عن مخبئ للسلاح تابع لحركة حماس ومن ثم تمت مصادرته وتحفظت على أعضاء حماس حتى يتم استجوابهم، وربما تبتز فتح حماس من أجل أن تتوقف الأخيرة عن دعم معارضين فتح وأن تكف عن محاولة اشعال الفتن في الضفة الغربية .