• اخر الاخبار

    "هل ضعفت حماس بعد عملية سيف القدس؟


    أحمد نعمان - فلسطين

    لا يبدي الجمهور الفلسطيني أي اهتمام بالاحتجاج الشعبي الذي تحاول حماس إطلاقه منذ فترة طويلة.  فهل ضعفت حماس منذ عملية سيف القدس؟
    ينشغل الجمهور في الضفة الغربية بالتحضير لعيد الأضحى ، وليس لديه الوقت ولا الطاقة للاحتجاج على نظام السلطة الفلسطينية.
    فيما تشعر حركة حماس التي تتخذ من غزة مقرا لها بالقلق إزاء تقدم عملية إعادة الإعمار وتأخر الأموال القادمة من المجتمع الدولي والدول المانحة.  
     
    تحدث موسى أبو مرزوق ، عضو المكتب السياسي ، هذا الأسبوع ضد الوتيرة البطيئة لجهود مصر لجلب البضائع والأموال إلى قطاع غزة لإعادة إعمار المنطقة.  
    وقال إن قيادة الحركة في غزة غير معنية بهذه القضايا ولا تفعل شيئاً لإثارة الرأي العام.
    وبالرغم من أن هذا الملف بات يشكل ضغطاً داخلياً على حركة حماس التي تُدير قطاع غزة، نظراً لاستمرار معاناة عشرات الآلاف من الأسر التي دمرت منازلها في الحرب الأخيرة، إلا أن تصريحات رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار قبل ساعات من الآن تشير إلى أن هذا الملف لا يزال عالقاً رغم الجهود السياسية التي بذلتها الحركة في الأسابيع الأخيرة، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات مفتوحة لعودة التوتر من جديد في القطاع.
     
    وأشار السنوار عقب لقائه منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية سلام الشرق الأوسط، تور وينسلاند،  أن "اللقاء كان سيئاً ولم يكن إيجابياً"، مضيفا أن "دولة الاحتلال تُحاول ابتزاز المقاومة وسكان غزة، ولا توجد أي بوادر لحل الأزمة الإنسانية في غزة".
     
    ولم يتأخر الرد الإسرائيلي لإظهار الرسالة التي نقلتها إسرائيل عبر وينسلاند للحركة، إذ أشار وزير الدفاع بيني غانتس بقوله: "ما كان ليس ما سيكون بدون الأولاد (يقصد الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس)، واستعادة الاستقرار الأمني لغزة لن يتم بإعمارها اقتصادياً".
     
    من جهته، يرى مصطفى الصواف، المحلل السياسي المقرب من حماس ورئيس تحرير صحيفة فلسطين سابقاً، أنه "رغم أن آلية إعادة الإعمار لم تتضح بعد، فيتوقع أن يقودها أكثر من طرف واحدٍ، لتعدد الجهات المانحة من قطريين وكويتيين ومصريين".
     
    وأضاف الصواف أنه "يوجد مقترح بإنشاء لجنة وطنية فلسطينية مستقلة من غزة تضم رجال أعمال ومقاولين وشركات ونقابات ومهندسين للإشراف على عملية إعادة الإعمار، لكن الفكرة لا تزال قيد المناقشة. وستُكلَّف اللجنة بالإشراف على عملية إعادة الإعمار لتحاشي الفساد".
     
    وأشار المتحدث إلى أن "السلطة الفلسطينية تحاول السيطرة على الأموال لإنفاقها بالشكل الذي تراه مناسباً، على غرار ما حدث مع أموال إعادة الإعمار بعد حرب 2014 التي استخدمتها لتغطية بعض البنود في ميزانية الدولة الخاصة بالسلطة الفلسطينية.
    ad728