• اخر الاخبار

    ادم قصة قصيرة من الادب الانكليزي ترجمتها للعربية ندى حسين فاضل من جامعة البصرة

     



    قصة  أم

     

    جلست ام الى جانب طفلها الصغير وكانت حزينة جدا تخشى موته في اي لحظة؛ كان شاحبا جدا وعيناه الصغيرتان مغمضتان، وفي بعض الأحيان كان ينفث نفسا عميقا، كما لو انها تنهيدة. حدقت ألأم بالمخلوق الصغير المسكين بحزن أكثر من أي وقت مضى؛ طرق شخص ما الباب، دخل رجل عجوز مسكين. لقد كان ملفوفا بشكل عجيب شيء يشبه الى حد كبير غطاء الفرس؛ لا غنى له عنه لأنه يبقيه دافئا في هذا الشتاء القارص. حيث كل ارجاء البلاد مغطاة بالثلوج والرياح تعصف، وتهب بشدة تجرح الوجه كما السكاكين . خلد الطفل  الصغير الى النوم للحظة، شاهدت الأم الرجل العجوز يرتجف من البرد، فرفعت القدح الصغير ووضعت فيه النبيذ ووضعته على الموقد لتدفئته له، جلس الرجل العجوز وهز المهد، اخذت الأم مقعدا بجانبه، ونظرت لصغيرها المريض الذي ما يزال يتنفس بصعوبة، وأمسكت يده الصغيرة.

    قالت الأم "هل تضن انه سيبقى معي ام لا؟ " إلهنا الرحيم لن يأخذه مني دون شك." الرجل العجوز هو الموت نفسه، أومأ برأسه بطريقة غريبة؛ قد تدل اما على نعم او لا. أخفضت الأم عينيها بحزن ,بينما تدحرجت الدموع على خديها، ثم أصبح رأسها ثقيلا، لأنها لم تغمض عينيها لثلاثة أيام بلياليها، غفت الأم للحظة، ثم بدأت ترتجف من البرد ونظرت الى الغرفة حولها .

    رحل الرجل العجوز, وطفلها, لقد رحل هو ايضا! لقد اخذه الرجل العجوز معه . في زاوية الغرفة بدأت الساعة القديمة بالدق بسلاسلها الذهبية " تك" ثم توقفت بسرعة بسبب وزنها الثقيل , هرعت الأم المسكينة منادية ابنها . كانت هناك امرأة جالسة على الثلج بملابس سوداء قالت للأم " الموت كان معك في نفس الغرفة " "رأيته يبتعد مع طفلك الصغير كان يجري أسرع من الريح، ولن يعيد ما أخذ بعيدا مطلقا." قالت الأم "أخبريني فقط أي طريق سلك " ,دليني الطريق وأنا سأجده ." قالت المرأة ذات الملابس السوداء " انا أعرف الطريق " ؛ " لكن قبل أن أخبرك، يجب أن تغني لي جميع التهويدات التي اعتدت إن تغنيها لطفلك، احب تلك الأغاني، لقد سمعتهم من قبل؛ أنا الليل، و قد رأيت دموعك تتدفق كما تتدفق كلماتك عندما تغنين قالت ألأم " سأغنيهم لك "لكن لا تعيقيني الآن. يجب أن ألحقه، وأجد طفلي" لكن الليل بقي صامتا ولم ينبس ببنت شفة . ثم بكت الأم وغنت، وهي تعصر يديها، كان هناك الكثير من الأغاني ,كما كان هناك الكثير من الدموع . حتى قال الليل، " أذهبي إلى اليمين في داخل الغابة المظلمة حيث أشجار التنوب، لأنني رأيت الموت يسلك هذا الطريق مع طفلك الصغير ." داخل الغابة وصلت الأم لمنطقة عبور الطرق، ولم تكن تعرف أي طريق تأخذ. فقط وقفت الى جانب شجيرة عوسج، خالية من الأوراق والأزهار بسبب البرودة القارصة لفصل الشتاء، ورقاقات الثلج متدلية من غصونها. سألت المرأة "ألم تري الموت يمر من هنا ومعه طفلي الصغير ؟

    أجابت شجيرة العوسج "نعم" ؛ " لكنني لن أخبرك أي طريق سلك حتى تدفئينني في حضنك . فانا اتجمد حتى الموت هنا؛ وسأتحول إلى جليد." ضمتها الأم الى صدرها حتى ذاب الثلج، فطعنت الأشواك جسدها ,وسالت منه قطرات دم كبيرة، ثم انبتت شجيرة العوسج أوراق خضراء  جديدة، وأصبحت لها أزهار في تلك اليلة الشتوية الباردة، بسبب حرارة قلب الأم المتألم . ثم أبانت شجيرة العوسج للأم الطريق الذي يجب إن تسلكه . فوصلت الأم الى بحيرة بامتداد كبير، و لم ترَّ في ذلك المكان أي سفينة او قارب, البحيرة لم تكن متجمدة بشكل كافي لتجتازها عبر المشي على الجليد، كما انها لم تكن مفتوحة بشكل كاف لخوضها .  وعلى الرغم من ذلك يجب إن تجتاز البحيرة اذا كانت ترغب في العثور على طفلها . أخفضت جسدها للأسفل لترتشف ماء البحيرة . كان  مستحيلا بالطبع على أي انسان القيام بذلك. لكن الأم الثكلى أعتقدت انه ربما تحدث معجزة لمساعدتها . "انت لن تنجحي في هذا" قالت البحيرة: دعينا نضع اتفاقا بيننا ذلك سيكون افضل . " أحب جمع اللآلئ، وعيناك هما أنقى شيء رأيته في حياتي ,أذا ذرفتي هاتين العينيين في مياهي سآخذك إلى الدفيئة ( البيوت الزجاجية ) حيث يقطن الموت  ويزرع الزهور والأشجار، حيث تمثل كل نبتة حياة بشري . قالت الأم منتحبة " آه، ما الذي لن أعطيه  للوصول إلى صغيري!" واستمرت في البكاء حتى سقطت عيناها في أعماق البحيرة، وأصبحتا لؤلؤتين نفيستين . ثم رفعت البحيرة الأم بشكل عجيب، وقذفتها على الجانب الآخر من الشاطئ كما لو أنها أرجوحة . حيث ينتصب مبنى رائع، يمتد طوله لعدة أميال . لا أحد يعرف ما أذا كان جبلا مغطى بالغابات ومملوء بالمغارات، أو انه بناية مشيدة . لكن لم تستطع الأم أن ترى لأنها قد ذرفت عيناها في البحيرة . قالت متسائلة " اين يمكن أن أجد الموت ,الذي ذهب بعيدا وأخذ طفلي معه ؟"

     " لم يصل الى هنا بعد " قالتها امرأة عجوز ذات شعر أشيب، كانت تتجول وتسقي دفيئة الموت . "كيف وجدت الطريق الى هنا، ومن ساعدك؟ " أجابت الأم " ساعدني الله " ؛ "انه رحيم، هل يمكن أن تكونوا رحيمين أيضا ؟ اين أجد طفلي الصغير؟" قالت المرأة العجوز "انا لا أعرف الطفل، و انت كفيفة . العديد من الزهور ولأشجار قد تلاشت هذه الليلة. وسيأتي الموت قريبا لينقلهم ويشتلهم من جديد. تعرفين مسبقا إن لكل كائن بشري شجرة أو زهرة حياة معينة له. قد يبدون كنباتات عادية، لكن لديهم قلوب نابضة. قلوب الأطفال تنبض ايضا، من هذا ربما يكون بمقدورك التعرف على طفلك . لكن ماذا ستعطينني، إن أخبرتك ما يجب عليك فعله ايضا؟ قالت الأم المنكوبة "ليس لدي ما أعطيه"؛ " لكنني مستعدة للذهاب الى اقصى اصقاع الأرض من اجلك " قالت المرأة العجوز " ليس لدي ما يمكن أن تفعليه من أجلي هناك " " لكن يمكنك إن تعطيني شعرك الأسود الطويل"، "تعلمين انه جميل وسيسعدني، وبإمكانك أخذ شعري الأبيض بالمقابل، ؛مع انه ليس جميلا كبديل؛ قالت الأم " الا تطلبين أكثر من ذلك "سأعطيه لك بكل سرور ." وتخلت عن شعرها الجميل، واستلمت بالمقابل الخصلات البيضاء. بعد ذلك ذهبن إلى دفيئة الموت الفسيحة ، حيث تنمو النباتات والأشجار المدهشة بجزالة، تزهر الزنابق تحت نواقيس الزجاج ، وتبدو الفاونيا كأشجار عظيمة، كما إن النباتات المائية قد نمت هناك ايضا، بعضها تبدو نضرة، والبعض الآخر يبدو مريضا، حيث تلتف حولها الثعابين المائية، وتتشبث السرطانات السوداء بجذوعها. حيث يقف النخل بشموخ، اشجار البلوط ،والموز، وتحتهم قد أزهر الزعتر و البقدونس. لكل شجرة وزهرة أسم، كل واحدة منهم تمثل حياة كائن بشري, وتعود لأناس ما زالوا على قيد الحياة، بعضهم من الصين، والبعض الآخر من جرينلاند، ومن جميع أنحاء العالم. بعض الأشجار الضخمة زرعت في أواني صغيرة ؛ أي لم يكن المكان يتسع لهم، فكانت الأواني على وشك الانفجار إلى أشلاء. في حين أن العديد من الزهور الصغيرة الضعيفة تنمو في تربة خصبة؛ تحيط الطحالب بالمكان كله ويتم الاعتناء بالنباتات بعناية . أنحنت الأم المفجوعة على النباتات الصغيرة، وسمعت نبض قلب بشري في كل نبتة, واستطاعت تمييز نبضات قلب طفلها من بين الملايين الأخرى.

    صرخت " هذا هو " وهي  تمد يدها نحو زهرة الزعفران التي تدلى رأسها الصغير الى الأسفل.

    " لا تلمسي الزهرة " صاحت العجوز" لكن أبقي في مكانك " ؛ وعندما يأتي الموت - أتوقع أن يصل الى هنا في أي دقيقة - لا تدعيه يقطع هذه النبتة، لكن هدديه بأنه اذا فعل ذلك سوف تعاملين الزهور الأخرى بنفس الطريقة. هذا سيجعله يخاف لأن الله سيحاسبه على كل واحدة منهم. لا يمكنه اقتلاع جذور أي نبتة ما لم يحصل على أذن لفعل ذلك . جرت قشعريرة برد جليدي في الدفيئة .شعرت الأم العمياء إن الموت قد وصل .

    "كيف وجدت طريقك الى هنا ؟"سأل الموت "كيف استطعت القدوم إلى هنا أسرع مني ؟" فأجابت

    " أنا أم ."

    فمد الموت يده نحو الزهرة الرقيقة، لكنها مدت يديها بأحكام حوله، وأمسكت به بسرعة في الوقت ذاته ؛ وبعناية فائقة ،لئلا تلمس احد الأوراق . فنفخ الموت على يديها، وشعرت أن نفسه أبرد من الرياح الجليدية، فانهارت يديها الضعيفتين .

    قال الموت " لا يمكنك الصمود أمامي "

    فقالت " لكن اله الرحمة يستطيع " 

    أجاب الموت " أنا ألبي رغباته فقط " " انا بستانيهُ. انا آخذ كل زهوره وأشجاره، وأنقلهم حدائق الجنة في مكان مجهول ."

    ؛ "كيف تزدهر هناك , وماذا تشبه تلك الحديقة، هذا مالا يمكنني أن اخبرك به ." قالت الأم وهي تبكي وتتوسل " أعد لي طفلي "  وأخذت وردتين جميلتين من الحديقة في يدها، وصرخت قائلة للموت " سأمزق جميع زهورك، لأنني يائسة." قال الموت " لا تلمسيهم"، " لقد قلتي انك تعيسة؛ فهل تحبين أن تجعلي من أم أخرى تعيسة مثلك؟" " أم أخرى" بكت المرأة المسكينة وأفلتت الزهرتان من يديها.

    قال الموت " هاتان عيناك " أخرجتهم من البحيرة لك، كانتا تشعان بشكل براق ؛ لكنني لم أكن اعلم أنهما لكي , استرجعيهم  فهم الآن اكثر وضوحا من ذي قبل، ثم انظري الى البئر العميقة القريبة من هنا سأخبرك بأسمي الزهرتين اللتين كنت على وشك اقتلاعهما ؛ وسترين مستقبل الشخصين اللذين تمثلهما هاتين الزهرتين كاملا, وستعرفين من كنت على وشك قمعه وتدميره ." ثم نظرت الأم نحو البئر . وكان مشهدا رائعا رأت كيف كان أحدهم نعمة للعالم , وكم سينشر من السعادة والفرح حوله، لكنها رأت أن حياة ألآخر كانت تحتاج للرعاية وهي مليئة بالفقر والبؤس والويل. قال الموت " كلاهما رغبة الله "

    سألت " أيهما الوردة التعيسة، وأيهما السعيدة "

    قال الموت " هذا ما لن أخبرك به، لكن الى هذا الحد يجب أن تعلمين، إن احدى الزهرتين تمثل طفلك، المصير الذي رأيتيه كان لطفلك " ثم صرخت ألأم وهي مرعوبة بصوت عال " أي منهما يعود لطفلي ؟" أخبرني هذا . ولد الطفل الغير سعيد . وتحرر من الكثير من البؤس . أخذ بعيدا بدلا من ذلك، أخذ الى مملكة الله . انس دموعي وتضرعاتي ؛ انس كل ما قلته أو فعلته . قال الموت " انا لا أفهمك، هل ستستعيدين طفلك، ام أذهب به الى مكان لا تعرفينه ؟" ثم عصرت الأم يديها، وركعت على ركبتيها، وصلت ألى الله " لا توافق على صلاتي، عندما تتعارض مع مشيئتك، والتي يجب إن تكون الأفضل في جميع الأوقات، أوه، لا تسمعهم ؛" ووضعت رأسها في حضنها، وحمل الموت صغيرها الى الأرض المجهولة.

    النهاية


     

     

    THE STORY OF A MOTHER

    By HANS CHRISTIAN ANDERSEN

    A MOTHER sat by her little child; she was very sad, for she feared it would die. It was quite pale, and its little eyes were closed, and sometimes it drew a heavy deep breath, almost like a sigh; and then the mother gazed more sadly than ever on the poor little creature. Some one knocked at the door, and a poor old man walked in. He was wrapped in something that looked like a great horsecloth; and he required it truly to keep him warm, for it was cold winter; the country everywhere lay covered with snow and ice, and the wind blew so sharply that it cut one’s face. The little child had dozed off to sleep for a moment, and the mother, seeing that the old man shivered with the cold, rose and placed a small mug of beer on the stove to warm for him. The old man sat and rocked the cradle; and the mother seated herself on a chair near him, and looked at her sick child who still breathed heavily, and took hold of its little hand.

    “You think I shall keep him, do you not?” she said. “Our all-Merciful God will surely not take him away from me.” The old Man, who was indeed Death himself, nodded his head in a peculiar manner, which might have signified either Yes, or No; and the mother cast down her eyes, while the tears rolled down her cheeks. Then her head became heavy, for she had not closed her eyes for three days and nights, and she slept, but only for a moment. Shivering with cold, she started up and looked round the room.

    The old man was gone, and her child- it was gone too!- the old man had taken it with him. In the corner of the room the old clock began to strike; “whirr” went the chains, the heavy weight sank to the ground, and the clock stopped; and the poor mother rushed out of the house calling for her child. Out in the snow sat a woman in long black garments, and she said to the mother, “Death has been with you in your room. I saw him hastening away with your little child; he strides faster than the wind, and never brings back what he has taken away.” “Only tell me which way he has gone,” said the mother; tell me the way, I will find him.” “I know the way,” said the woman in the black garments; “but before I tell you, you must sing to me all the songs that you have sung to your child; I love these songs, I have heard them before. I am Night, and I saw your tears flow as you sang.” “I will sing them all to you,” said the mother; “but do not detain me now. I must overtake him, and find my child.” But Night sat silent and still. Then the mother wept and sang, and wrung her hands. And there were many songs, and yet even more tears; till at length Night said, “Go to the right, into the dark forest of fir-trees; for I saw Death take that road with your little child.” Within the wood the mother came to cross roads, and she knew not which to take. Just by stood a thorn-bush; it had neither leaf nor flower, for it was the cold winter time, and icicles hung on the branches. “Have you not seen Death go by, with my little child?” she asked.

    “Yes,” replied the thorn-bush; “but I will not tell you which way he has taken until you have warmed me in your bosom. I am freezing to death here, and turning to ice.” Then she pressed the bramble to her bosom quite close, so that it might be thawed, and the thorns pierced her flesh, and great drops of blood flowed; but the bramble shot forth fresh green leaves, and they became flowers on the cold winter’s night, so warm is the heart of a sorrowing mother. Then the bramble-bush told her the path she must take. She came at length to a great lake, on which there was neither ship nor boat to be seen. The lake was not frozen sufficiently for her to pass over on the ice, nor was it open enough for her to wade through; and yet she must cross it, if she wished to find her child. Then she laid herself down to drink up the water of the lake, which was of course impossible for any human being to do; but the bereaved mother thought that perhaps a miracle might take place to help her. “You will never succeed in this,” said the lake; let us make an agreement together which will be better. I love to collect pearls, and your eyes are the purest I have ever seen. If you will weep those eyes away in tears into my waters, then I will take you to the large hothouse where Death dwells and rears flowers and trees, every one of which is a human life.

    “Oh, what would I not give to reach my child!” said the weeping mother; and as she still continued to weep, her eyes fell into the depths of the lake, and became two costly pearls.

    Then the lake lifted her up, and wafted her across to the opposite shore as if she were on a swing, where stood a wonderful building many miles in length. No one could tell whether it was a mountain covered with forests and full of caves, or whether it had been built. But the poor mother could not see, for she had wept her eyes into the lake. “Where shall I find Death, who went away with my little Child?” she asked.

    “He has not arrived here yet,” said an old gray-haired woman, who was walking about, and watering Death’s hothouse. “How have you found your way here? And who helped you?” “God has helped me,” she replied. “He is merciful; will you not be merciful too? Where shall I find my little child?” “I did not know the child,” said the old woman; “and you are blind. Many flowers and trees have faded to-night, and Death will soon come to transplant them. You know already that every human being has a life-tree or a life-flower, just as may be ordained for him. They look like other plants; but they have hearts that beat. Children’s hearts also beat: from that you may perhaps be able to recognize your child. But what will you give me, if I tell you what more you will have to do? “I have nothing to give,” said the afflicted mother; “but I would go to the ends of the earth for you.” “I can give you nothing to do for me there,” said the old woman; “but you can give me your long black hair. You know yourself that it is beautiful, and it pleases me. You can take my white hair in exchange, which will be something in return.” “Do you ask nothing more than that?” said she. “I will give it to you with pleasure.” And she gave up her beautiful hair, and received in return the white locks of the old woman. Then they went into Death’s vast hothouse, where flowers and trees grew together in wonderful profusion. Blooming hyacinths, under glass bells, and peonies, like strong trees. There grew water-plants, some quite fresh, and others looking sickly, which had water-snakes twining round them, and black crabs clinging to their stems. There stood noble palm-trees, oaks, and plantains, and beneath them bloomed thyme and parsley. Each tree and flower had a name; each represented a human life, and belonged to men still living, some in China, others in Greenland, and in all parts of the world. Some large trees had been planted in little pots, so that they were cramped for room, and seemed about to burst the pot to pieces; while many weak little flowers were growing in rich soil, with moss all around them, carefully tended and cared for. The sorrowing mother bent over the little plants, and heard the human heart beating in each, and recognized the beatings of her child’s heart among millions of others.

    “That is it,” she cried, stretching out her hand towards a little crocus-flower which hung down its sickly head.

    “Do not touch the flower,” exclaimed the old woman; “but place yourself here; and when Death comes- I expect him every minute-do not let him pull up that plant, but threaten him that if he does you will serve the other flowers in the same manner. This will make him afraid; for he must account to God for each of them. None can be uprooted, unless he receives permission to do so.” There rushed through the hothouse a chill of icy coldness, and the blind mother felt that Death had arrived.

    “How did you find your way hither?” asked he; “how could you come here faster than I have?” “I am a mother,” she answered.

    And Death stretched out his hand towards the delicate little flower; but she held her hands tightly round it, and held it fast at same time, with the most anxious care, lest she should touch one of the leaves. Then Death breathed upon her hands, and she felt his breath colder than the icy wind, and her hands sank down powerles.

    “You cannot prevail against me,” said Death.

    “But a God of mercy can,” said she.

     

    “I only do His will,” replied Death. “I am his gardener. I take all his flowers and trees, and transplant them into the gardens of paradise in an unknown land.

    How they flourish there, and what that garden resembles, I may not tell you.” “Give me back my child,” said the mother, weeping and imploring; and she seized two beautiful flowers in her hands, and cried to Death, “I will tear up all your flowers, for I am in despair.” “Do not touch them,” said Death. “You say you are unhappy; and would you make another mother as unhappy as yourself?” “Another mother!” cried the poor woman, setting the flowers free from her hands.

    “There are your eyes,” said Death. “I fished them up out of the lake for you.

    They were shining brightly; but I knew not they were yours. Take them backthey are clearer now than before- and then look into the deep well which is close by here. I will tell you the names of the two flowers which you wished to pull up; and you will see the whole future of the human beings they represent, and what you were about to frustrate and destroy.” Then she looked into the well; and it was a glorious sight to behold how one of them became a blessing to the world, and how much happiness and joy it spread around. But she saw that the life of the other was full of care and poverty, misery and woe.

    “Both are the will of God,” said Death.

    “Which is the unhappy flower, and which is the blessed one?” she said .

    “That I may not tell you,” said Death; “but thus far you may learn, that one of the two flowers represents your own child. It was the fate of your child that you saw,- the future of your own child.”then the mother screamed aloud with terror, “Which of them belongs to my child? Tell me that. Deliver the unhappy child. Release it from so much misery.

    Rather take it away. Take it to the kingdom of God. Forget my tears and my entreaties; forget all that I have said or done.” “I do not understand you,” said Death. “Will you have your child back? Or shall I carry him away to a place that you do not know?” Then the mother wrung her hands, fell on her knees, and prayed to God, “Grant not my prayers, when they are contrary to Thy will, which at all times must be the best. Oh, hear them not;” and her head sank on her bosom. Then Death carried away her child to the unknown land.

    THE END


    ad728