سَيِّدُنَا : أُنْمُوذَج القَائِد في عُيونِ العَالَم
مارينا سوداح
*كاتبة أردنية وروسية الجنسية.
كلَّما تحدث الملك أو ألقى خطاباً أو زار بلداً ما، وكلما سافرتُ أنا إلى روسيا، يَطرح المهتمون علي الكثير من الأسئلة والاستفسارات عن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المُعظَّم، يتطرَّق بعضها إلى شخصيته وروحه الشبابية الوثابة، و "عسكريته"، وتحصيله العلمي والأكاديمي، وعلاقاته الدولية، وروابطه الوثقى مع شعبه الأردني أيضاً.
جلالة الملك ينتمي إلى مجموعة الزعماء الذين يتَّسِمون بكاريزما جاذبة ونافذة في مختلف الأوساط، وهو يلفت انتباه الكثيرين، ويتابعه عدد ضخم من مواطني الكرة الأرضية، فهو القائد البارز الذي يعمل على التجسير مع الجميع، وعقد الصداقات، لذلك نرى زعماء العالم يبتسمون له ويرحبون به بحرارة في بلدانهم، وهذه بالتأكيد نجاحات تنعكس على الأردن دولة وشعباً بإيجابيات لا حدود لها. وبالرغم من أن دولتنا صغيرة المِساحة، وفتيَّةٍ، إلا أنها كبيرة بعظمة قائدها جلالة الملك، وسياسته العربية والعالمية الذكية والحكيمة، ورغبته المتأصلة لحماية الروابط الأخوية والإنسانية مع الجميع وفيما بينهم، ولِمَا يَتَّصِفُ به جلالته من بساطة المَعشر، وسهولة في الوصول إليه والحديث معه من جانب مختلف الناس أصغرهم وأكبرهم على حدٍ سواء، إذ يَسهل على الجميع تجسير العلاقات معه، والحديث وإيَّاهُ لا سيَّما عندما يتجول في الأماكن العامة هو وعائلته الملكية الطيبة، ويتناول الطعام سوياً معها أيضاً في المواقع الشعبية، إذ أنهم الجزء الأساسي الأصيل من الشعب الأردني.
يتميز مُحَيّا جلالته بالبشاشة، وهو ما سمعته مراراً من أجانب لاحظوا ذلك كتميّزٍ للملك، أما كلماته فبسيطة وطبيعية تعكس مكانته كأحد أفراد الأسرة الأردنية الكبيرة والواحدة والمتحدة، لذلك نرقب كيف يجتذب جلالته إلى شخصه الكثيرين في الدنيا باتِّساعها، مِمَن يتطلعون إلى التقرّب منه والحديث معه ولو ببضع كلمات، لِمَا يُشكِّله هذا إليهم من متعة تدوم دوام حيواتهم، إضافةً لتواصل متابعة جلالته من جيوش محبيه ومريديه، فهو صاحب وجه سَمِح، وشخصية ذات وزن دولي يُحسب حسابه في مواقف مختلف العواصم وسياساتها، وصداقاته العالمية واسعة، وأعداد أصدقائه لا حدود لهم، ولا نجد له أعداء، وهو مستعد لتجسير العلاقات مع الجميع ضمن المشتركات، والنفع الجماعي، وسلام الروح، وفي إطار الروحية الإنسانية والاحترام المتبادل ومصالح المملكة الأردنية الهاشمية.
كذلك هي عائلة جلالة الملك، التي يُعرب الأُردنيون عن تقديرهم العميق والكبير لها لِمَا يحظى به جلالته من احترام واهتمام وتوقير متواصل في أوساط زعماء وقادة الدول والنخب السياسية والاقتصادية والإعلامية في كل المعمورة، ولرأيه السديد وحكمته وخبراته القيادية، وحرصه الملموس يومياً على منفعة وفائدة الشعب الأردني والدولة الأردنية ومصالحها.