قصر الثقافة ومؤسسة اقلام الريادة في البصرة ينظمان جلسة أدبية احتفاءً بالكاتب باسم حسين غلب.
البصرة \ MNA \ خاص
نظم قصر الثقافة
والفنون في البصرة وبالتعاون مع مؤسسة اقلام الريادة الثقافية جلسة أدبية احتفاءً
بالكاتب والصحفي باسم حسين غلب للحديث عن اصداراته الاخيرة,على قاعة قصر الثقافة
والفنون في البصرة مساء الاثنين الرابع من تموز الحالي تحت عنوان (باسم حسين غلب جغرافية وتنوع التوثيق) قدمه الكاتب والناقد مقداد
مسعود.
استٌهلت الجلسة بكلمة للناقد مقداد مسعود
عرف فيها الكاتب للحاضرين وقدم موجزاً عن سيرته الادبية واهم الاصدارات قائلاً:"
يتمتع الكاتب بطريقته الخاصة لتدوين الاحداث وهي طريقة رصينة تبعث على الاحترام فهو
يتفاعل مع الحدث بطريقة ميدانية فيها معايشة احيانا او بطريقة المشاهدة والتوثيق
او الاطلاع على سلسلة الاحداث ومصاحبتها توثيقيا من خلال مجريات الاحداث وتدوين
الخصوصيات التي تهم المجتمع. ليروي للأجيال القادمة ويوثق لها فترات عاشها المجتمع
, هذا يعدّ صفحة مهمة وليست سهلة من صفحات التوثيق المطلوب .
وتقدمت الشاعرة بلقيس خالد رئيس مؤسسة
اقلام الريادة الثقافية بورقة نقدية كتبت فيها:" يكرّس
الاستاذ باسم حسين غلب كتابا من كتبه ِ لموضوعة لا اعتقد أن هناك غيره من انشغل
بها، موضوعة الجمال البصري على كل المستويات وحتى يتضح المعنى الجمالي متألقا صنع
له سُلما نديا يتضوع من فضاءات البصرة وكانت درجات السلم .
وتضيف :" يبدأ الكتاب بأناقة أهل البصرة ويرصد المؤلف أناقة سنوات السبعين من
القرن الماضي: رجال البصرة على مختلف طبقاتهم في أناقة ٍ تامة (حرصوا على ارتداء
الملابس الانيقة، الذين يصنفون على إنهم من ذوي الدخل المحدود، ممن كانوا يشكلون
غالبية المجتمع البصري، في خمسينيات
وستينيات وحتى ثمانينيات القرن الماضي،
كانوا يحرصون على ارتداء الموضات الحديثة، حتى وإن كلفهم ذلك مصروفهم الشهري
بالكامل/ ص12.
وتحدث الكاتب علي ابراهيم والكاتب صباح
السبهان عن تجربة الكاتب وخصائص الثوثيق
عند باسم غلب ونجاحة في طريقة المحافظة على موروث شعبي وبصري يكاد ينقرض مع
الحداثة موضحين وروعة احترامه للمهمة التوثيقية التي يتصدى لها وبشكل فردي مطالبين
الكاتب بتوثيق احداث اخرى لم يتطرق لها.
"ويذكر ان باسم حسين غلب كاتب وصحفي
مارس الكتابة عندما كان طالبا في متوسطة التضامن ، اذ لفت في حينه انتباه مدرسة
مادة اللغة العربية في المرحلة الأولى، لينتقل بعدها الى كتابة المقالات في لوحة
الاعلانات عندما كان طالبا في الاعدادية وكيف واصل بعدها محاولات الكتابة حتى عام
٢٠٠٣م، حيث اصبح محررا ثم مدير تحرير لعدد من الصحف المحلية التي صدرت في مدينة
البصرة، لينتقل بعدها للعمل كمراسل لعدد من صحف المركز من بينها : المدى ، الزمان
، الجورنال ، المواطن ، التآخي، وغيرها من الصحف ووكالات الاخبار العالمية وفي
مجال التوثيق تحدث باسم غلب عن ابرز واهم الاعمال الثقافية والتوثيقية التي دونها
واصبحت بين ايادي القراء، من ابرزها : كتاب البصرة وصراع المشاريع الفيدرالية ج ١
وكتاب موسوعة البصرة التراثية / ج١ على نفقة منظمة اليونسكو وكتاب البصرة مدينة
الطيبة والجمال على نفقة محافظة البصرة وكتاب رغيف وكتب على نفقة مركز تراث البصرة
التابع الى العتبة العباسية المقدسة وكتاب صراع مع الجحيم وكتاب نقوش وزخارف وكتاب
طريق الحرير متغيرات جيوسياسية عراقية ودولية".\ انتهى