بطلة الحرب على "داعش" في الأنبار.. قصة أم مؤيد ذات الـ70 عاماً
تقرير/ عمر الراوي
في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، يتداول السكان أحاديث كثيرة عن امرأة برزت في الحرب ضد تنظيم داعش، تدعى أم مؤيد. وبالرغم من أعوامها السبعين، وثقل مشيتها، إلا أنها صمدت في وجه أعتى الإرهابيين في العالم.
من منطقة الحامضية شرقي الرمادي، قررت هدية أحمد عساف (أم مؤيد)، من عشيرة ألبو فهد، حمل السلاح ضد الإرهاب، لتتحول إلى امرأة بألف رجل، وفق ما ينقل عنها كل من عرفها وشاركها أيام الصمود بوجه الإرهاب.
تقول أم مؤيد "قبل عام 2014 كنت منضوية مع الصحوات، ولم يك أحد يعرفني، لكنه وبمرور الوقت وأثناء اجتياح عصابات داعش، قررت إماطة اللثام عن وجهي، وحمل السلاح، والدفاع عن مدينتي وأهلي ووطني".
وتضيف "شاركت القوات الأمنية والعشائر، قتال داعش ليلاً ونهاراً، وكانوا يتصلون بي لإشاركهم صولاتهم الأمنية".
ويروي مرافقون لأم مؤيد، أن مشاركتها خلال الاقتحامات والمواجهات مع عصابات داعش، كانت مهمة جداً، لأنها تساهم برفع الروح المعنوية لدى المقاتلين، كما أنها تساهم بمؤازرة المقاتلين ومساعدة الجرحى، ومسك الواجبات الليلة، حيث كانت على همة عالية، ويعتمد عليها في أصعب الظروف.
تضيف أم مؤيد "كل المقاتلين أولادي، من أبناء الجنوب أو الغرب أو الشمال، قلبي يؤلمني عليهم، والحزن يرافقني على من ذهب منهم من شهداء وعلى الجرحى".
وتكمل "أقارب كثيرون لي، سقطوا شهداء بقربي أثناء الحرب، ومنزلي تهدم جراء العمليات العسكرية على داعش، لكنني لم أوقف قتالي للإرهاب لحظة واحدة، أنا أم مؤيد عراقية من الأنبار، وسأبقى إلى آخر رمق في حياتي مستعدة للموت من أجل بلدي".