مقطع من قصة بعنوان أنتَ

بقلم ريام حسين جاسم

في اليوم التالي ذهبت ُإلى المكتبة أبحثُ في كتب علم النفس عن إجابات ربما أعود إلى عالمي وقعتْ عيني على كتاب يحمل اسم (انَـَتَ) عنوان الكتاب شدها أكثر لتتناوله من رف المكتبة نظرتُ إليه بتمعن لم ادرك أنه سيغير مسار حياتي، كان الكتاب كالسحر أنساني ما جئتُ أبحثُ عنه،

جلستُ على بلكون شقتي المطل على الحديقة ذات الزهور المتنوعة وبيدي كوب من قهوتي المفضلة ذات الطعم الحلو،  سرحتُ في عالمي مجدداً كنتُ ضائعة فيه لا استطيعُ الوصول إلى شيء ما لا أعرف ماهو حتى قادني التأمل إلى سؤالي السابق (نتائج العاصفة) 

تناولتُ الكتاب بلهفة الفضول نظرتُ إلى المحتوى ،

تركتُ فنجان القهوة الذي في يدي وامسكت الكتاب بكلتا الأيدي قرأتُ أول ورقة يقول فيها الكاتب (  الرضا كوب من الماء الصافي يمكن لأي شيء أن يفسده  )

ذهلتُ لما قرأته بدأتُ أقلب الصفحات واحدةً تلو الأخرى حتى وصلتُ إلى مقولة (رضا الناس غاية لا تدرك) كان وقع المقولة كضربةٍ أعادتْ كل شيء إلى مساره أدركتُ حينها أن رضا الناس هو من المستحيلات وأن عليَّ أن أرضي نفسي فإن رضتْ النفس اعتلتْ منصات النجاح والتقدم وأن بقيت تهتم برضا الغير هوت من قمة السعادة نحو قعر الكآبة.