• اخر الاخبار

    حبيبات القهوة تتحدث

    بقلم : ملاك أحمد رسن

    صوت أنين منخفض يكسر صوت الصمت الموحش الذي كان طاغيا على المكان، زاد المكان ضجيج حين غنى الباب لحنا مزعجا ينبئُ عن ترحيبه بزائر، تعالت أصوات نغمات الأرض مرحبه به، توقف صاحب القدم أرخى أذناه وصمت يحاول تتبع صوت الأنين الفريد، جذب خيط الصوت بإذنها  اليمنى فقادها لطاولة مزخرفة يتراقص عليها فناجين القهوة، انحنت  جالسة ثم قّربت عقلها من حبِات البُن بدأتْ بسؤالهن

    - ما بكن مالي أراكن تبكون ؟

    - ليس لنا آحد نشكي له همومنا ليسمعنا .

     - أذناي ستفي بالغرض هيا حدثوني .

    -نحن كنا مجموعة حبات يابسات لكن حياتُنا ونحن في رفوف المتاجر أرقى وأجمل نؤخذ من هُناك لنتوسط إناء فيه يتم تحميصُنا فنحتفل، نتراقص مع بعضنا البعض ببهجة ما يجعل روائح السرور تفوح منا؛ ولكن تلك الألحان توقفت و الموسيقى التي كانت تراقصنا تبدلّت بموسيقى رقيقة تُعزف من حناجر النسوة تتعالى وسطها الضحكات الساخرة والتعدي على حرمات البيوت بتسليةٍ وتهكم، الغيبة والنميمة تسود مجالسهم ما يحزننا أننا ضيوف شرف لهن في مجلسهن.
    لذا ما سبقنا يفضل سحقه علي إتمام رقصته داخل المقلاة….. يتبع
    ad728