• اخر الاخبار

    قلة طائرات الخطوط العراقية فتح باب الرشوة ضاعف معاناة المعتمرين

    بقلم / غالب خزعل

    في زمن قلة السفر في عقد الثمانينات كان عدد الطائرات يفوق عدد المسافرين بعشرة اضعافهم ومع ازدياد عدد المسافرين خاصة الذين يتوجهون إلى أداء العمرة في الديار المقدسة بالسعودية انخفض عدد طائرات الخطوط الجوية العراقية إلى ثلاث طائرات تنقل المسافرين من مختلف المحافظات في العراق الى مطاري جدة والمدينة بالسعودية إضافة إلى بعض الرحلات للدول الاقليمية كدبي واسطنبول وعمان وغيرها وكل الرحلات هي ذهابا وايابا لكل مسافر . وحتى العام الماضي كانت الخطوط الجوية ملتزمة برحلتي الذهاب والاياب وحسب المواعيد المقررة. لكن هذه السنة التي لم يحسب لها متعهدوا العمرة والمعتمرون بتاخرهم إلى أكثر من ستة أيام وهم بالكاد دبروا اجرة العمرة بعد أن خانهم البنك المركزي العراقي ولم يبع لهم الدولار بسعر الدولة الرسمي بسبب تطبيقات منافذ بيع الدولار  المغلقة بوجه أكثر المعتمرين مما اضطروا إلى شراء الدولار من السوق السوداء وقد أثقل كاهل المعتمرين هو قيمة الاكل الذي تجاوز ال ٣٠٠ دولار لمدة التاخير . كما يثقل كاهل المتعهدين اجور الفنادق مما فتح باب التنافس على دفع الرشاوى لمتعهد الخطوط الجوية في تقريب موعد رحلة العودة بعد أداء مناسك العمرة المفردة واضطر اخرون إلى العودة عن طريق البر والله يعيين أصحاب الامراض المزمنه وإذ يخاطب المعتمرون أصحاب الانسانية من كبار مسؤولي الدولة إلى أدنى من فيهم العمل على حل هذه الأزمة الإنسانية من خلال استئجار طائرات للحد من الرشوة التي تدفعها الشركات للحيلولة دون خسارتهم بدفع بدل المبيت الاضافي  بعد انتهاء مناسك العمرة والتي تطول أكثر من خمسة أيام اضافية . ولنترك كل الخسارة المادية ولتوقظ أصحاب الضمائر الحية والتي نتطلع فيها جذوة انسانية متقده أن ينظروا إلى أصحاب الامراض المزمنة الذين يحتاجون إلى مصرف اضافي لشراء الادوية بعد نفاذها ولاينسى اي مسؤول عراقي أن المعتمرين قصدوا بيت الله وزيارة قبر رسوله ولم يذهبوا للرقص على دماء العراقيين الذين أعدموا في زمن صدام حسين أو في الدفاع المقدس ضد داعش

    ad728