بطاقة وطنية ..

قصيدتي بمناسبة صدور بطاقتي الموحدة ..

هو وَطني أَخذَ مَساحةَ هَوية 

عظمُ عاجٍ بطاقةً وَطَنية 

هي صورَتي الجاثِمة

 فَوقهُ كَبصمَة

إِسمُ والدتي وَلقبُ عَشيرتي

مِن الجِهةِ الأَمامِية

والجِهة الأُخرى   

تَأريخُ مِيلادي وَدِيانَتي

والحَالة الأجتماعِية  

أحملهُ بَينَ أَضلاعي 

لِيحمِلَني بَعد حين جُثة

فَوقَ أَسوارِ القَضِية  

ماذا عَليَّ أن أَفعَل الآن 

سوق النَوايا لَم يَترك لِنفسي

 إعتذاراً أبيعهُ 

لأَخرُجَ مِنه بِحسنِ نيّة 

أنا ياوطَني لا زِلتُ عاشقة 

طِفلة شَقية 

رُغمَ إِنكسار أَجنِحتِي 

أَنتَفضُ كَعصفور 

لأخرجَ بِنَبض سَليم 

مِن هذهِ الطائِفيَة  

أَحتاجُ عِناق غَيمة

 لِتستَعِيد أَقدامي 

ذاكِرَتِها المَنسِيَة  

أَحتاجُ الكَثير مِن الأَسبِرين 

لِتَخفيف أَلم صُداع العُبودِية

وأَحتاجُ أَكثر من دَهشة 

لأَستَوعِب

لُصوص الوَطنْ

وَشُهداء الوَطنْ

وَمَساكينْ الوَطنْ 

وَخُبزَةَ الوَطنْ الشَهيَة

المُغَمسَة بِالدِماء الزَكِية

لأَستَوعِب مَن بَاعَهُ

 بِثَمنٍ بَخسْ

وَمَن تَوشَح بِرداء الحُرِية

تَعِبنا مِن القِصص العالِقة

في الذاكِرة 

وَتَصَدعَت رُؤوسَنا بِأَشباه

الثَورات الخُرافِية 

بِداية يَقودَها الثُوار والأَحرار

وَنِهايَتَها شِلة حَرامِية 

أَنا ياوَطَني لاأَعرِف 

حَجمَ ماتَملُك

فَلصوص المَهجَع تَقاسَموك 

وَجَعلوكَ دِيَّة 

مُنذُ عُقود مُنذُ هَابيل وَقَابيل

لَم يَكُن عَلى الأَرض

سِوى العِراق يُنهَشُ

 مِن لَحم أَهلهِ لإِطعام البَقِية ..

ثائرة اكرم العگيدي