**وقفة مع النفس** ريفان الفهمي
**ايها المغرور والمتعالي ؟! قد لا تلتفت إلى أنك تعاني من حالة غرور في بداياتها الأولى فلا تبادر إلى معالجتها وقطع دابرها** ، **فتستشري وتتفاقم*" .
**وقد ينتقدك شخص في أنك مغرور فلا تبالي لأنك نفسك لم تلاحظ ذلك . وربما اعتبرت ذلك حسدا ، أو نقدا من شخص مُغرض ، أو إساءة ظن بك ، ولكن إذا تكرر النقد أكثر من شخص ، وقررت أن تقف لتراجع نفسك لتقول في حالة نقد موضوعي : هل يُعقل أن يكون هؤلاء واهمين ؟ هل اصدق نفسي وأُكذبهم*" ؟ **كيف اجتمعت كلمتهم وهم متفرقون ؟ لأتتبع إذن حركتي اليومية وأراقب وضعي جيدا فقد اكون مغرورا متعاليا فعلاً وانا غير شاعر بذلك*" .
**هذه الوقفة مع النفس وطرح الأسئلة عليها هي من درجات النقد الراقية لأنها تخرج أحدنا من حالة (( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم )) إلى حالة (( إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون ))*".